العراق مابين السيسي وناظم كزار‎

العراق مابين السيسي وناظم كزار‎
آخر تحديث:

 

  هايدة العامري 

منذ أندلاع التظاهرات الاخيرة والتي ستتحول ألى ثورة شعبية كبرى إن لم يتحرك العبادي  ويستغل التفويض الذي حصل عليه من الشعب ومن المرجعية والذي تجلى بتصويت مجلس النواب في لحظة خوف من الشعب وغضبته ولكن هل سيتحرك العبادي أم سينتظر الفرج بأن يهدأ الشعب ويمل من ألاحتجاج والتظاهر؟

الواضح للمتابع للشأن العراقي أن مايجري الان هو بداية لفعل سيتدحرج مثل كرة الثلج وستتسع ألاحتجاجات الشعبية لان الدولة العميقة التي تحكم العراق وتحكم العبادي رفضت بشكل تام وعلني الاصلاحات التي طالب بها الشعب وما أستقبال رئيس مجلس القضاء الاعلى لهادي العامري وابو مهدي المهندس وفي هذا الظرف بالذات ألا أعلان أن الدولة العميقة ترفض مطالبكم ولن تقيل رئيس مجلس القضاء من منصبه وسيبقى شاء الشعب أم أبى وماتبريرات هذا الطرف أو ذاك من منظمة بدر التي أبلغ بها بعض الجهات ألا تسجيل براءة من هذا الموقف وجعل خط رجعة عن مواقف قيادتهم وعندما نتحدث عن الدولة العميقة فأننا نتحدث عن دولة هي أقوى من دولة العبادي وأقوى منه وتستطيع أن تفعل ماتشاء وتستطيع أن تقتل وتسرق وتعين وتسفر وتعزل وكل ألامور بيدها وهي الدولة التي منعت محاكمة المتهمين بجريمة سبايكر لحد الان ومنعت محاسبة المالكي وعشرات غيره عما أقترفوه هذه الدولة التي تحدثت عنها في مقالات سابقة يستطيع القاريء الكريم العودة اليها وهذه الدولة هي التي تمنع العبادي من القيام بأي فعل حتى لوكان إصلاحا خجولا

نعم أيها العراقيون العبادي إن أراد أن يقوم بما هو مطلوب منه فسيتحول ألى سيسي العراق لان ألخطوات المطلوبة من العبادي ليست أصلاحا وإنما هي قلع مابنته الدولة العميقة طيلة هذه السنوات الماضية وهذه الخطوات من غير المسموح للعبادي القيام بها لانه بذلك سيتجاوز المحرمات التي أختطتها الدولة العميقة وعناصرها وقد يتهمني البعض بالمبالغة في وصف الدولة العميقة ولكني لم أقل لكم شيئا عن قوة هذه الدولة والتي لايستطيع لاالعبادي ولاغيره الانقلاب ضدها لانه أصلا قريب منها وأكثر أركان الحكومة هم من ركائزها وعندما يستمع لنصائح المقربين منه وهم أصلا من ركائز الدولة العميقة يقولون له أن الاصلاح يجب أن يكون تدريجيا وبعملية بطيئة والعبادي يستمع لهم ويناقشهم في الخطوات الواجب أتخاذها حسب أعتقادهم ويعطونه الدواء ويتناسى العبادي أنهم هم العلة والداء

لقد أصبح من الواضح أن حيدر العبادي ضيع فرصة تاريخية وهي أن يكون سيسي العراق وينقلب على المنظومة الحاكمة أو على ماأسميناه الدولة العميقة وهذا الشيء كان متوقعا من الذين يفهمون التركيبة السياسية الداخلية العراقية التي تضم أشخاصا فاشلين ومنبوذين ونكرات حكموا العراق وشعبه وجعلوه مغنمة لهم ولاأعرف من فوضهم بذلك ولكن ماهو الحل علما أن العراق تتحكم فيه دول الجوار وبدرجات مختلفة؟

أعزائي وكما يتم تداوله في الدوائر السياسية المطلعة هو وبعد ضياع فرصة العبادي الذي لايزال يملك القليل من الوقت لكي يقوم بما ينبغي عليه القيام به ولكن إن لم يفعلها العبادي فهناك ناظم كزار جديد وهو ليس بعثيا بل هو عراقي شيعي مخلص للعراق وسيضرب كل الفاسدين والقتلة بيد من حديد وهنا قد يسأل سائل وهل ستتفرج أيران ومليشياتها على هذا التغيير؟

نعم لن تتحرك أيران ومليشياتها وعملاؤها سينسحبون أو يعلنون برائتهم مما حصل سابقا وخصوصا أن الحل المقبل سيحظى بدعم المرجعية حسب التسريبات وسيحظى بدعم ألاميركان خصوصا بعد أن تتوقف منشأت النفط عن العمل نتيجة أضراب عمال النفط في جنوب العراق عن العمل وبعد أن يتم شل البلد ويغرق في أتون أزمة مالية وأقتصادية خانقة لامجال للخروج منها ولن يستطيع أحد أن يعترض لان الشخص الذي سيحكم هو شيعي وهو سيحكم لفترة مؤقتة تخرج البلد مما هو فيه وقد يقول قائل من هنا وهناك أن هذا حلما ولكن هناك أحلام قابلة للتحقيق ولكن الكابوس هو أن نبقى في هذا الوضع الذي نحن فيه ألان ولننتظر ونراقب ونرى ما الذي سيفعله الشعب العراقي في تظاهراته وهل سيبقى يطالب بالاصلاح أم سيطالب بأقتلاع الكل والدولة العميقة ورموزها من حكم العراق وحمى الله العراق والعراقيين

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *