العراق والأمم المتحدة يوقعان في بغداد مذكرة تفاهم في مكافحة الفساد

العراق والأمم المتحدة يوقعان في بغداد مذكرة تفاهم في مكافحة الفساد
آخر تحديث:

بغداد/ شبكة أخبار العراق – وقع العراق والأمم المتحدة اليوم  الأربعاء مذكرة تفاهم لدعم جهود العراق في مكافحة الفساد ، ووقع المذكرة عن العراق القاضي علاء جواد حميد  الساعدي رئيس هيئة النزاهة وعن المنظمة الدولية السيد لايف فيلادسون نائب ممثل المكتب الإقليمي للأمم المتحدة لمكافحة الجريمة في إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا .ونقل بيان لهيئة النزاهة اليوم عن فيلادسون القول خلال كلمة له في حفل التوقيع الذي اقيم بالأكاديمية العراقية لمكافحة الفساد ان ”  بنود المذكرة تسعى الى تعزيز جهود العراق ومؤسساته الرسمية والمدنية في التصدي لجرائم الفساد بمختلف إشكالها ومعالجة أثارها وانعكاساتها الخطيرة على أداء المؤسسات الديمقراطية ونفاذ القانون وانجاز الخطط وبرامج التنمية وتحقيق الرفاهية والعدالة والمساواة في صفوف المجتمع” .وأشار إلى إن ” المذكرة ستساعد العراق كذلك على استكمال خطواته الجيدة باتجاه تنفيذ متطلبات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد وإشراك جميع الإطراف الوطنية ومنظمات المجتمع المدني في هذه المهمة “،  مشيداً ” بالدور الكبير لهيئة النزاهة في التصدي لهذه المسؤولية الوطنية الكبيرة وتعاونها المميز مع الإطراف الدولية لبلوغ هدف جميع الأعضاء في القضاء على هذه الظاهرة التي باتت تهدد حياة الشعوب وتطلعاتها نحو الاستقرار والرخاء” .وكان رئيس هيئة النزاهة القاضي علاء جواد حميد قد استهل حفل التوقيع بكلمة استعرض فيها ” خطوات العراق الجادة لاجتثاث ظاهرة الفساد والإسهام في ترصين الجهد الدولي لمواجهة هذه الآفة التي باتت جريمة عابرة للحدود تتشعب آثارها ونتائجها المدمرة من جراء عدم استكمال منظومة الإجراءات الدولية للوقوف بوجهها”.وأشار الساعدي إلى إن ” العام الحالي رغم عدم انقضاء نصفه شهد تحولات مهمة على الساحة العراقية في ميدان مكافحة الفساد كان في صدارتها المباحثات المثمرة التي عقدت في برلين مع منظمة الشفافية الدولية ومفاتحتها لافتتاح مقر لها في بغداد كي تتمكن من بلوغ مدخلات تقاريرها عن واقع الفساد في البلاد بصورة واضحة وبحقائق علمية من مصادرها الرئيسية” .وأوضح أن ” الأمر البارز الثاني في هذا المجال كان النجاح الكبير لملتقى بغداد الدولي لمكافحة الفساد في الثامن من أيار الماضي والذي ابرز لجميع الأطراف الواقع الحقيقي لظاهرة الفساد بالعراق في كل ملامحها وطبيعة الجهود المبذولة لاجتثاثها وقال إن النتيجة الثالثة تتمثل في التوقيع على مذكرة التفاهم مع المنظمة الدولية”.وشدد القاضي علاء جواد حميد على ” حرص العراق الكبير للتعاون مع الأطراف الدولية على أساس القنوات الثنائية أو من خلال الجهد المشترك في إطار بنود اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد التي وقعها العراق عام 2007 والتي يمكن أن تعزز كثير من الآليات والمفاهيم وخصوصاً على أساس توقيع مذكرة التفاهم التي تمول من قبل المكتب الأمريكي لمكافحة غسيل الأموال”.وأعرب رئيس هيئة النزاهة عن ” خيبة أمل العراق من موقف أحد البلدان العربية في تعويق تسليم أحد حيتان الفساد في العراق رغم توقيعه على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد وارتباطه مع العراق باتفاق لتسليم المجرمين”.وكشف عن ان ” ذلك البلد الذي لم يفصح عن أسمه ألقى القبض قبل بضعة شهور على ذلك المطلوب الذي استحوذ على مبالغ كبيرة عندما كان وزيراً ولكنه أفرج عنه رغم الجهود والاتصالات ومحاولات العراق لاستعادته بموجب القانون”.وأعربت منسقة مكتب مكافحة غسيل الأموال في السفارة الأمريكية باربارا بوتس عن ” ارتياحها لتوقيع مذكرة التعاون بين العراق والامم المتحدة وعدتها خطوة مضافة لتعزيز جهود العراق في مكافحة الفساد واستكمال خطوات تنفيذ متطلبات اتقافية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد”.ووصفت جاكلين بابكوك نائب الأمين العام للأمم المتحدة في العراق المذكرة بأنها “احد أوجه الشراكة بين المنظمة الدولية والعراق لتشديد جبهة الصراع ضد الفساد الذي يهدد الشرائح الفقيرة في المجتمع ويجهض برامج التنمية والمسار الديمقراطي ويتصدى لمساعي المساواة وتحقيق العدالة والنهوض”.وكشفت بابكوك في كلمتها بالحفل عن إن ” الأمم المتحدة افتتحت في بغداد اليوم ممثليه دائمة لمكتبها المعني بالجريمة والمخدرات ، وقالت إن ” افتتاح المكتب الجديد يجعل للمنظمة الدولية في العراق {20} تشكيلا مختلفا لتنفيذ برامج التنمية”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *