العملاء عندما يتمادون: هادي العامري نموذجا

آخر تحديث:

 

  منى سالم الجبوري 

دولة يؤجر فيها كل أفاك عنيد

 

أجره لا عن جهود بل لتعطيل الجهود

 

لم يواجه نعمة الأمة إلا بالجحود

 

واذا النعمة تغلى في حشاه: أين حقي؟!

 

تزداد و تتفاقم الاحداث و التطورات الفعمة بالمفارقات و المضحکيات المبکيات في المشهد العراقي، خصوصا عندما تبلغ الصفاقة بالبعض ممن کان للأمس يلحس موائد سادته في طهران و غيرها من العواصم و يتسابق و يتنافس من أجل تقديم ولاء الطاعة لأسياده، الى السعي للظهور بمظهر القادة الوطنيين الغيورين على مصلحة وطنهم و شعبهم و الشعب يدري کيف عاد هذا البعض الى العراق و کيف صاروا فجأة قادة و مسٶولين ميامين!

 

“انکم لستم أقوى من الامريکان و ستخرجون کما أخرجنا الامريکان و ماموجود عندکم من الدبابات في أرضنا سندمرها على رٶوسکم”، هذا الکلام الکبير و الخطير جدا ليس للرئيس الروسي بوتين ولا لأردوغان أو لبشار الاسد و غيره من المتغطرسين الذين يسعون للظهور کقياصرة و أباطرة و زعماء خالدين في هذا الزمن، وانما هو لهادي العامري، قائد ميليشيا بدر التي تم تأسيسها من قبل الحرس الثوري، العامري هذا و طبقا للوثائق و المستندات التي کشفت عنها المقاومة الايرانية” كان مجندا في أفواج القوة البرية لفيلق الحرس وأصبح قائدا لعمليات 9 بدر بعد أن أسست مجموعة 9 بدر بأمر من الخميني. ومنذ حرب عام 1991 (حرب الكويت) وطبقا للوثائق، كان هادي العامري يستلم راتبا في فيلق الحرس الثوري الإيراني يعادل الراتب الشهري لعميد بالحرس أي حوالي 260 ألف تومان، تحت الرقم الرمزي 3829597 الخاص بقائمة متقاضي الرواتب وكان رقم حسابه المصرفي 3014.”!

 

المثير للسخرية و الاشمئزاز إن العامري عندما يتمادى في کذبه کالضفدعة التي نفخت في نفسها لتصبح بحجم البقرة، ويزعم بإنهم(حفنة العملاء و المأجورين)، قد أخرجوا الامريکان من العراق، في الوقت الذي يعلم العالم کله إن العامري و أقرانه قد عادوا عى صهوة دبابات أمريکية ولولا بساطيل الجنود الامريکان لکان لحد الان في إيران تحت رعاية أسياده في طهران، وإن الاولى بالعامري أن يحرر نفسها أولا من رجس العمالة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ويتمکن من

 

رفع رأسه کحر و ليس کمأجور ومن ثم يتکلم عن تدمير الدبابات على رٶوس من دخلوا لأرض العراق عنوة کأسياده في طهران تماما، واللبيب بالاشارة يفهم.

[email protected]

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *