الغضبان:سنرفع الإنتاج النفطي الخام إلى سبعة ملايين برميل يوميا

الغضبان:سنرفع الإنتاج النفطي الخام إلى سبعة ملايين برميل يوميا
آخر تحديث:

بغداد/شبكة أخبار العراق- قال وزير النفط العراقي الجديد ثامر الغضبان ، الخميس،  إن السعر الحالي للخام “عادل” وإن العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، سيعمل بمسؤولية على تزويد السوق بإمدادات وفيرة.وذكر الغضبان أن وزارة النفط تسعى لزيادة الطاقة الإنتاجية ودعم شركات الطاقة الأجنبية بمساعدتها على تخطي أي عقبات بيروقراطية.واتفقت أوبك في يونيو حزيران على ضخ مزيد من النفط بعد ضغوط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لكبح ارتفاع الأسعار وتعويض النقص المحتمل في الصادرات الإيرانية. وارتفع النفط لأعلى مستوى في أربع سنوات عند 86.74 دولار للبرميل في الثالث من أكتوبر تشرين الأول، لكنه تراجع بعد ذلك إلى 76 دولارا للبرميل مع انحسار المخاوف من شح الإمدادات.ويسعى العراق، الذي يعتمد على الثروة النفطية الضخمة باعتبارها أهم مصدر للدخل، إلى زيادة طاقة إنتاج الخام إلى سبعة ملايين برميل يوميا بحلول 2022، من خمسة ملايين برميل يوميا في الوقت الحالي. ويضخ العراق حاليا نحو 4.6 مليون برميل يوميا، ويحتل المركز الثاني من حيث الإنتاج في أوبك بعد السعودية.
ويحاول العراق التعافي من سنوات العنف التي شهدت حربا ضد تنظيم داعش دمرت البنية التحتية، ويسعى للحد من الفساد واحتواء الخلافات مع إقليم كردستان شبه المستقل الغني بالنفط في شمال البلاد.وقال الوزير للصحفيين بعد توليه منصبه رسميا خلفا لجبار اللعيبي “سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق الاستقرار في السوق”.وأضاف ردا على سؤال بخصوص الاجتماع المرتقب لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في ديسمبر كانون الأول “سعر النفط في الوقت الراهن سعر عادل”.وتابع “لم يرتفع أكثر من اللازم، فهو ليس مئة دولار للبرميل، وليس 30 دولارا للبرميل”.
وقال الوزير “سنهتم ببلدنا في المقام الأول لكننا لن نتجاهل مصالح المستهلكين”.وتشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى أن أقصى حد للإنتاج يستطيع العراق ضخه بشكل مستدام هو 4.8 مليون برميل يوميا، مما لا يترك أمامه مجالا يذكر لزيادة الإنتاج كثيرا في الأمد القصير. وتتجه معظم صادرات الخام العراقي إلى آسيا.وصوت البرلمان في الأسبوع الماضي على تعيين الغضبان وزيرا للنفط بعدما رشحه رئيس الوزراء عادل عبد المهدي للمنصب.
وقال الوزير الجديد إنه سيدرس سبلا لإصلاح وزارة النفط بما في ذلك القضاء على المحسوبية.وذكر الغضبان أنه سيسعى لتطوير المصافي النفطية عن طريق زيادة طاقتها الإنتاجية وتقليل حرق الغاز.ويواصل العراق حرق بعض الغاز المصاحب للنفط في حقوله بسبب افتقاره إلى المرافق اللازمة لمعالجته وتحويله إلى وقود. 
وقال ان العراق يأمل في التوقف عن حرق الغاز بحلول عام 2021.ومن بين التحديات الفورية التي تواجه الغضبان وباقي أعضاء الحكومة العراقية الجديدة كيفية التعامل مع العقوبات الأمريكية الوشيكة على إيران.وقال الغضبان إن العراق سيُغلب مصلحته الوطنية، و”يراجع” صادرات النفط الحالية إلى إيران، التي تقدر بأقل من 30 ألف برميل يوميا، مضيفا أن هذه مشكلة بسيطة في ضوء تلك الكمية.وفيما يتعلق باستئناف تصدير النفط عبر إقليم كردستان، قال الغضبان “ليست لدينا مواقف مسبقة تجاه الإقليم. بالعكس، سيكون هناك عمل دؤوب لتذليل كافة العقبات”.وتوقفت الصادرات من حقول كركوك النفطية بعد هجوم شنته القوات العراقية لاستعادة الأراضي المتنازع عليها التي سيطر عليها الأكراد في 2014، حيث جاء الهجوم عقب استفتاء كردي فاشل على الاستقلال عارضته بغداد.ويصدر العراق معظم نفطه عبر مرافئه الجنوبية، وهو ما يشكل ما يزيد على 95 في المئة من الإيرادات الحكومية للبلاد.وقال مسؤولان تنفيذيان بقطاع النفط اليوم إن متوسط الصادرات النفطية من جنوب العراق بلغ 3.488 مليون برميل يوميا في أكتوبر تشرين الأول.وأضاف المسؤولان أن الصادرات تراجعت من المتوسط البالغ 3.560 مليون برميل يوميا في سبتمبر أيلول بسبب سوء الطقس الذي أدى لتباطؤ الشحنات في بعض الأيام.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *