المشهد الشعري العراقي في مجلة «الهلال» المصرية

المشهد الشعري العراقي في مجلة «الهلال» المصرية
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- بالتزامن مع انطلاق  فعاليات المربد الثالث عشر، وبحضور وفد من شعراء وقصاصي  ونقاد مصر، خصصت مجلة  «الهلال»  المصرية الشهرية عدد شهر شباط الحالي للاحتفاء بالمشهد الشعري العراقي. ملف الهلال يضم نصوصاً لشعراء من أجيال وتيارات مختلفة، تمثل أبرز ملامح المشهد الشعري العراقي في الداخل والخارج. وفي تقديم الملف يقول الدكتور سلمان كاصد: إن هذه النصوص تعكس «جزءاً من المشهد الكبير الذي لا يمكن أن تحيط به هذه المساحة من النشر، لأنه متشعب ومتعدد وهائل من جهات عدّة، أولها تعدد الأجيال وتداخلها، وثانيها تصارع الأفكار على مستويات المعرفة والانتماء القومي والعرقي، كون المشهد الشعري العراقي يمثل قوميات متعدة (كردية وتركية وعربية) تنتمي إلى عرقيات لا تلتقي إلا بعراقيتها، كونها تعيش في وطن له تجذرات عميقة في التاريخ والذي يتفق عليه الجميع، بالرغم من ادعاء كل فئة أو عرق منها بالانتماء لهذا التاريخ دون سواه، وبذلك تولد صراع الأصول الذي لن ينتهي كما يبدو». وتصحب النصوص الشعرية صور لأعمال فنية لتشكيليين عراقيين منهم عبد القادر الرسام، وجواد سليم، ومحمد غني حكمت، وحسن عبد علوان، ومديحة عمر، ورافع الناصري، وخالد الرحال، وراجحة القدسي، وإبراهيم النقاش، واتحاد كريم، وعلي طالب، وستار كاووش، ومحمد مهر الدين، ومحمود صبري، وإبراهيم العبدلي، ونزيهة سليم، وإسماعيل الشيخلي. كما يتزامن العدد الجديد من مجلة «الهلال» مع الأمر الإداري الصادم الذي أصدره الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب بحظر دخول مواطني سبع دول إلى الولايات المتحدة، ويأتي هذا الملف ردا على الاستعلاء الأميركي، وإثباتا لقدرة العراق- وقد شمله الحظر- على أن يقدم فناً جميلا يتحدى العنصرية، ويمد إلى الإنسانية أياديه التي تنبت الشعر. من جهته، يقول رئيس التحرير سعد القرش، في افتتاحية العدد: إنه بتواطؤ مريب لا يخلو من غرض، بين أطراف خارجية تريد وصم العرب بالإرهاب وأطراف محلية تدعم هذا التصور بسلوك تنقصه الحكمة، صار العرب عنوانا للشر، لا ينتجون إلا الكراهية، ربما يشار إليهم أحياناً كقنابل متحركة موقوتة، قابلة للانفجار. وسط هذه الأكاذيب والحقائق المؤسفة لا نملك إلا الإبداع والفنون لفهم أنفسنا والتخاطب مع العالم. إن العراق الشاعر تحدى القصف الأميركي عامي 1991 و2003 وما بينهما من سنوات الحصار.وكانت الصواريخ تنسف المباني، وتهدم الجسور، ولكنها تعجز عن المساس بالذاكرة، بل تنعشها، وتثير شهية أحفاد «انخدوانا» الشاعرة السومرية الأولى، هؤلاء الشعراء هم الورثة الشرعيون لجدهم الشاعر السومري القديم القائل: «نحن الشعراء مطرودون من هذا العالم». ويضم العدد مقابلة أجرتها الناقدة العراقية الدكتورة وجدان الصائغ، الأستاذة بقسم دراسات الشرق الأوسط بجامعة ميشيغان، مع المترجم البريطاني ترافر ليجاسيك عن ترجماته لنجيب محفوظ وسحر خليفة وإيميل حبيبي وغيرهم.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *