الهاشمي:الحشد الشعبي صنيعة إيرانية بامتياز والعراق تحت “ولاية الفقيه”

الهاشمي:الحشد الشعبي صنيعة إيرانية بامتياز والعراق تحت “ولاية الفقيه”
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق-أكد نائب الرئيس العراقي الاسبق طارق الهاشمي، أن الحشد الشعبي صنيعة إيرانية بامتياز، لافتا إلى أن العملية السياسية في العراق خرجت عن مسار “الدولة المدنية” لاستنساخ نموذج “ولاية الفقيه”.وقال الهاشمي في تصريح صحفي له اليوم: إن “ضم “الحشد الشعبي” للجيش يتعارض مع الدستور العراقي المدني، وأن الحكومة كافأت المليشيات ومنحتها غطاءً قانونيا بدلاً من محاسبتها على جرائمها في حق العرب السنة”.وأوضح أن “النفوذ الإيراني يتوغل في كافة أجهزة الدولة العراقية، مدللا على ذلك بموافقة الحكومة والبرلمان على ضم الحشد للجيش، مؤكدا أن جرائم المليشيات الشيعية فاقت تنظيم الدولة، ومع ذلك فالغرب لا يترصد سوى أهل السنة.ورجح الهاشمي وقوف إيران ومخابرات دولية وراء “داعش”؛ رغبة في إضعاف العرب السنة وتهجيرهم؛ وكذلك حتى ينظر للتطرف باعتباره سنيا لا شيعيا”.

وعن المشاركة التركية، قال إن التعارض بين موقفي العبادي منها يرجع إلى النفوذ الإيراني على القرار العراقي والذي يصدر من طهران أساسا، كما أنه رد على عملية درع الفرات التي أزعجت إيران.وأكد الهاشمي أن تركيا شريك نزيه وقوي في تحقيق أمن واستقرار العراق، ومشاركتها تمنع تهجير السنة، لافتا إلى أن إيران لا تريد عراقاً عربيا أو سنيا، محذرا من عدم حل المشكلة السنية في العراق، والأثر الخطير المترتب على ذلك بظهور جماعات أكثر تشدداً من “داعش” في المستقبل.وعن العملية السياسية في العراق، رفض الهاشمي المسار الحالي، منوها بأن تصحيحه يتحقق عندما يكون العراق لكل العراقيين وإرساء دولة القانون والمؤسسات. وعن شروط العملية السياسية الصحيحة، قال إنها تتطلب منع التدخل الأجنبي خاصة الإيراني والذي يمثل التحدي الأكبر، وتعديل الدستور للقضاء على الطائفية والفساد المستشري في جميع المؤسسات، مشددا على أن العملية تحتاج جراحة عاجلة لا مسكنات.وأشار الهاشمي إلى إعجابه بالرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لإدراكه خطر إيران في صناعة وتصدير الفوضي، مؤكدا أن ترامب إذا حدَّ من نفوذ إيران في العراق وباقي الدول العربية، فستكون فرصة لأن تتعافى المنطقة من هذا التدخل الإيراني.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *