الوطنية العراقية والخيارات المحدودة

الوطنية العراقية والخيارات المحدودة
آخر تحديث:

بغداد/ شبكة أخبار العراق- تقرير سعد الكناني .. قالت عضوة البرلمان العراقي ميسون الدملوجي، النائبة عن القائمة العراقية، ومرشحة ائتلاف “الوطنية” في انتخابات 30 نيسان ، انّ “الائتلاف مع تشكيل حكومة أغلبية سياسية بشرط عدم تهميش أي مكون عراقي، يشارك فيها الجميع ولكن ليس على أساس المحاصصة أو أسس طائفية أو قومية أو دينية”.فيما سعت إلى “التملّص” من اتهامات الفساد والإرهاب التي طالت أعضاء في القائمة العراقية، بالقول “نحن لم يكن لنا دور في الحكومة التي ستنتهي ولايتها، حيث ارتضى الوزراء الذين يفترض أن ينفذوا سياسات وأهداف القائمة العراقية البقاء في الحكومة، باستثناء محمد علاوي الذي استقال من منصبه وزيرا للاتصالات، احتجاجا على ملف الفساد”.واعتبرت الدملوجي ان “مشاركتنا في الحكومة خطأ كبيرا”، لكنها تجاهلت حكماً بالسجن سبع سنوات صدر من القضاء العراقي بحق وزير الاتصالات السابق محمد توفيق علاوي، الذي ينتمي إلى ائتلاف “العراقية”، بتهم تتعلق بالفساد.

وكانت قائمة اياد علاوي مثار جدل في الشارع في الأسابيع الماضية، حول الخيارات المحدودة أمامها، في اختيار مرشحين أسوياء وأكفاء سيمثلون الشعب في مجلس النواب بعد ان كشف مصدر أمني ان احد مرشحي القائمة الوطنية العراقية، احمد عبد الجبار نصيف الدليمي، أقدم على قتل ابنه عبدالله البالغ من العمر 11 سنة.وفي حين اشارت الدملوجي إلى أن “رئيس الحكومة هو من دافع عن الوزراء المتورطين في قضايا الفساد والذين فشلوا في أدائهم”، فأنها تجاوزت عن عمد الحديث عن اتهامات معروفة لأعضاء في قائمة علاوي متهمين بالفساد والإرهاب يخشون رفع حصانتهم البرلمانية، ما يجعلهم مصرين على اجراء الانتخابات البرلمانية لعام 2014 في موعدها المحدد لضمان استمرار الحصانة وتجنب الاعتقال.وفي حزيران 2012، اتهم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي الدکتور همام حمودي، أعضاء في العراقية بتلقي الأموال من “مجاهدي خلق”.

وقالت الدملوجي، التي ظهرت في صورة شخصية جمّلتها فرشاة “الفوتوشوب”، في صحيفة “الشرق الاوسط” اللندنية، انّ ترشحها للانتخابات النيابية القادمة ضمن ائتلاف الوطنية برئاسة إياد علاوي “لأنني أشعر بأن هناك مسؤولية كبيرة لإخراج البلد والعراقيين من هذه الأزمات الأمنية والاقتصادية والخدمية”.

وتشير استطلاعات ميدانية إلى انحسار شعبية قائمة علاوي، ما جعل الكثير من المرشحين يصدون عنها، ومن ذلك تخلّي الأحزاب السنية في العراق عن زعيمها علاوي لتتركه يخوض الانتخابات بمفرده تزامنا مع انحسار شعبيتها بسبب مواقف علاوي السياسية المهادن للإرهاب، إضافة إلى وجوده الدائم خارج العراق، وسعيه إلى البقاء في الأضواء، ليس عبر الجمهور، بل عبر تمتين العلاقات مع دول داعمة للإرهاب.وطوال السنين الماضية اتُّهم أعضاء العراقية اما بالفساد او دعم الإرهاب.ففي العام 2012، فوجئت قيادة شرطة بغداد بالاعترافات التي أدلى بها عضو مجلس محافظة بغداد عن القائمة العراقية ليث مصطفى الدليمي، ومن أبرزها انتماؤه لتنظيم القاعدة وتنفيذه العديد من العمليات الإرهابية.

وفي الوقت الحاضر، يكثّف رئيس الوزراء العراقي الاسبق إياد علاوي نشاطاته الإعلامية عبر حوارات ولقاءات مع صحف عربية مسوّقا نفسه، إقليميا بأنه البديل المناسب لأي تغيير سياسي في العراق.وقالوا شهود عيان ان صورة لمساعدات عينية تتكدس في مقر اجتماعات رموز القائمة “العراقية”، في منطقة 60، قرب مبنى محافظة تكريت، الغرض منها شراء الأصوات، وقاد علاوي ائتلاف العراقية السابق في انتخابات 2010 والتي تمخضت عن تجديد الولاية لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للمرة الثانية.

وأمام تنافس انتخابي حاد، بدت قائمة علاوي مُحاصرة من قبل كتل سياسية كبيرة لها شعبية واسعة، لاسيما وان رموز قائمة علاوي إما متهمين بالفساد، او تدور حولهم الشبهات بمحاباة الجماعات الإرهابية، ان لم يكن دعمها.وأعلنت النائبة عن ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي، الشهر الماضي، انها ستقدم طلبا للمحكمة الاتحادية لاستبعاد زعيم القائمة الوطنية اياد علاوي من الترشيح للانتخابات البرلمانية باعتباره “تجاوز حدود الوطن واخذ يدافع عن الدول الداعمة للإرهاب بحسب موقعها الشخصي على الفيس بوك”.

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *