بدءاعمال القمة العربية الافريقية في الكويت بمشاركة 34 رئيس دولة وثلاثة نواب رؤساء و7 رؤساء وزراء إلى جانب هيئات ومنظمات دولية أخرى

بدءاعمال  القمة العربية الافريقية في الكويت بمشاركة 34 رئيس دولة وثلاثة نواب رؤساء و7 رؤساء وزراء إلى جانب هيئات ومنظمات دولية أخرى
آخر تحديث:

الكويت / شبكة أخبار العراق- بدأت قيل ظهر اليوم الثلاثاء في الكويت أعمال القمة العربية  الإفريقية تحت شعار “شركاء في التنمية والاستثمار” وسط تطلعات رسمية لدول المجموعتين العربية والإفريقية إلى شراكة اقتصادية، تُبنى على أساس من التكامل بين موارد دول جنوب القارة السمراء، ورأس المال العربي.ويشارك العراق في الفمة بوفد يرأسه نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي.وتنطلق القمة، التي يفرض فيها الجانب الاقتصادي نفسه بقوة على أجندة أعمالها، بمشاركة 34 رئيس دولة وثلاثة نواب رؤساء و7 رؤساء وزراء إلى جانب هيئات ومنظمات دولية أخرى.ولنجاح قمة الكويت، يؤكد مراقبون ومسئولون عرب وأفارقة، على أهمية مساهمة القطاع الخاص والمنظمات الأهلية بخطط التنمية في الدول العربية والإفريقية، بعد وضع الضمانات اللازمة لاستقطاب رؤوس الأموال للاستثمار في إفريقيا، بحيث تكون الحكومات راعية من خلال التشريعات التي من شأنها المضي بالاستثمار المشترك، وبما يحقق المصالح الإستراتيجية.ومنذ انطلاق دورتها الأولى عام 1977 بالقاهرة، مرورًا بدورتها الثانية في سرت الليبية عام 2010، لم تنجح القمة العربية الإفريقية في إرساء مشروعات أو استراتيجيات حقيقية من شأنها تحقيق تواصل أو تكامل ولو جزئي بين الموارد الإفريقية البكر، وبين رؤوس الأموال العربية لا سيما الخليجية، والتي تجوب أركان العالم الغربي بحثًا عن فرص استثمارية آمنة.وبينما تتنافس الصين والهند، على ضخ مزيد من الاستثمارات فى إفريقيا، لا تلقى القارة السمراء مثل هذا الإقدام من رؤوس الأموال العربية أو حكوماتها.وفى الوقت الذي يصل فيه حجم التبادل التجاري بين الدول الإفريقية والصين زهاء الـ 200 مليار دولار سنويًا، لم يرتفع عن 21 مليار دولار بين الدول العربية والإفريقية.وتتمتع دول إفريقيا جنوب الصحراء، بأكبر قدر من الأراضي الصالحة للزراعة وبوفرة من موارد المياه والظروف المناخية مقارنة بالدول العربية في حين تتوفر لدى بعض الدول العربية الموارد المالية للقيام باستثمارات واسعة النطاق في مجال الأمن الغذائي، خاصة في ظل افتقار الدول الخليجية للموارد الطبيعية التي توفر حاجتها من الغذاء، والتي تدفعها إما لاستيراد الغذاء عبر القطاعين العام والخاص، وإما لضخ استثمارات ضخمة في الدول التي تمتلك موارد طبيعية مؤهلة لإنتاج الغذاء.وإفريقيا جنوب الصحراء أو إفريقيا السوداء هو المصطلح المستخدم لوصف المنطقة من القارة الأفريقية التي تقع جنوب الصحراء الكبرى، وتتكون من 42 دولة، ويستخدم البعض هذا المصطلح للتعبير عن كل الدول الأفريقية باستثناء دول الشمال الإفريقي وهم [الجزائر، ومصر، والمغرب، والسودان، وليبيا، وتونس].وبينما يتوقع صندوق النقد الدولي أن تحقق الدول الخليجية عجزا بموازناتها ابتداء من العام 2016، بتأثير من تراجع معدلات النمو، تشير تقديرات وكالة التصنيف الائتماني الدولية، ستاندرد آند بورز، إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لدول إفريقيا جنوب الصحراء حقق نموا بنحو 5? في عام 2013، على غرار السنوات السابقة، في ظل توقعات بارتفاع هذه نسبة النمو بدعم من الصراع الحميم بين استثمارات عدد من الدول الصاعدة، وخاصة الهند والصين، على التواجد القوي والمتزايد في إفريقيا السوداء.وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أحمد بن حلى، في تصريحات سابقة لوكالة الأناضول، إن قمة الكويت، ستتطرق إلى مشروع الربط من خلال السكك الحديدية بين القارتين الإفريقية والآسيوية، مرورًا بمصر ودول المغرب العربي.ويرى مسئولون عرب وأفارقة، ضرورة ضخ الصناديق السيادية الخليجية استثمارات كبيرة في إفريقيا كونها منطقة تمثل فرصة لتعزيز العائدات والأرباح.وسجلت قيم الصناديق السيادية لدول الخليج مجمعة، نحو 1.775 تريليون دولار مع بداية العام الجارى 2013، منها 813 مليار دولار للإمارات، السعودية [532 مليار دولار]، الكويت [296 مليار دولار]، قطر [115 مليار دولار]، البحرين [9 مليارات دولار]، عمان [8 مليارات دولار]، وفق بيانات المعهد الدولى لصناديق الثروة السيادية.غير أن حظ الدول الإفريقية من استثمارات الصناديق السيادية الخليجية لا يزال ضعيف جدا، مقارنة بحجم الفرص الاستثمارية المتاحة هناك، إذ تتجه أغلب استثمارات تلك الصناديق إلى المشروعات المحلية أو أنها تتجه غربًا نحو أوروبا، وأمريكا الشمالية.وبدأت  القمة التي تستمر ليومين، كلمة افتتاحية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، يليها كلمة نورى أبوسهمين رئيس المؤتمر الوطني العام بليبيا، والذي يُسلم رئاسة القمة للكويت.ومن المقرر أن يتحدث رئيس الجابون بونجو أونديما، ثم كلمة لرئيس الاتحاد الإفريقي هايلى مريم ديسالنج، وكلمة للدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، والدكتورة انكوسازانا دلامينى زوما، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، تبعها كلمات لوزراء ومسئولين كبار من إيران، والمملكة المتحدة، والصين، وروسيا، واليابان، والبنك الدولي، ومنظمة التعاون الإسلامي.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *