تأكيد أممي بمقتل وإصابة (20) طفلاً في مجزرة الحويجة بعلم المالكي

تأكيد أممي بمقتل وإصابة (20) طفلاً في مجزرة الحويجة بعلم المالكي
آخر تحديث:

جنيف: شبكة اخبارالعراق- كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عن أنها حصلت على معلومات جوهرية وموثوق بها؛ تفيد بمقتل ثمانية أطفال وإصابة (12) آخرين بإصابات خطيرة خلال مجزرة الحويجة التي ارتكبتها القوات الحكومية ضد المدنيين العزل قبل عشرة أيّام. وأعربت المنظمة الدولية عن قلقها من التقارير التي أفادت بأن أطفالاً تتراوح أعمارهم بين (14) إلى (17) عامًا من بين المصابين بإصابات بالغة بأعيرة نارية، أطلقت عليهم بصورة مباشرة.وفي الوقت نفسه، انتقدت (يونيسف) الحكومة الحالية  لعجزها عن توفير الحماية اللازمة للأطفال، وسن القوانين التي تفعل هذه الحماية، مبينة أن الأطفال وعائلاتهم في العراق مازالوا يدفعون ثمن عدم الاستقرار والعنف في البلاد.وفي سياق متصل، وصفت منظمة (هيومان رايتس واتش) ما جرى في قضاء الحويجة في الثالث والعشرين من شهر نيسان الماضي بأنه استخدام غير قانوني للقوة المميتة، وأكّدت في تقرير قدمته بهذا الشأن وجود أدلّة تثبت أن رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، ووزير دفاع حكومته إلى جانب مسؤولين بوزارتي الدفاع والداخلية، أصدروا الأمر بالهجوم، دون الاستجابة إلى تحذيرات من الاستخدام المفرط للقوة.وبيّنت المنظمة الحقوقية الدولية بأنها حصلت على صور تم التقاطها عقب فض المظاهرة، مؤكدة أنها تظهر جثامين القتلى وهم مقيدي الأيدي بين عربات محترقة في ساحة الاعتصام، لافتتة إلى أن ذلك  يُظهر أن أصحابها أعدموا رميًا بالرصاص، بحسب ما جاء في نص التقرير.ووقعت مجزرة الحويجة أواخر الشهر الماضي بعدما اقتحمت قوات حكومية مرتبطة بمكتب المالكي يطلق عليها اسم “سوات” بمعية عناصر من الحرس الثوري الإيراني؛ ساحة الغيرة والشرف بقضاء الحويجة التابع لمحافظة التأميم، وقد أطلقت تلك القوات النار بصورة مباشرة على المدنيين العزل، وهو ما أدّى إلى مقتل وإصابة أكثر من (200) شخص.وقد أظهرت صور ومقاطع فيديو بثها ناشطون، بشاعة الجريمة، حيث جرت إعدامات ميدانية للمعتقلين والجرحى، فضلاً عن وجود شهداء من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب الأطفال.الجدير بالذكر معظم التقديرات تتفق على أن شهر نيسان / أبريل الماضي كان الأكثر دموية منذ عام 2008؛ وقد أكدت الأمم المتحدة إن أكثر من سبعمائة شخص لقوا مصارعهم خلال هجمات بالقنابل وغيرها  خلال ذلك الشهر المنصرم، وكان من بين القتلى أكثر من أربعمائة وثلاثين مدنيًا.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *