تركيا تحل ازمتها مع الاكراد وتفتح ازمة جديدة في العراق كتب/احمد صبري

تركيا تحل ازمتها  مع الاكراد وتفتح ازمة جديدة في العراق  كتب/احمد صبري
آخر تحديث:

دخلت العلاقة بين بغداد وانقرة منعطفا خطيرا  بعد دخول الاتفاق بين الحكومة التركية و حزب العمال الكردستاني التركي حيز التطبيق بانتقال الالاف من مسلحي الحزب الى جبل قنديل شمالي العراق من دون موافقة السلطات العراقية على هذا الانتقال  وهدد العراق باللجوء الى مجلس الامن الدولي لمعالجة الاثار الخطيرة  من  تواجد الالاف من المسلحين داخل اراضية الذي عده انتهاكا صارخا لسيادته واستقلاله  وذهب رئيس  التحالف  الشيعي ابراهيم الجعفري الى حد وصف ماجرى بين انقرة bkk بانه صفقة اقليمية تمت على حساب العراق وهو ليس طرفا فيها ويعتقد محللون ان نتائج الاتفاق المبرم بين تركيا وحزب العمال الكردستاني رغم انه سيحقق السلام بين تركيا ومسلحي الحزب الا ان سيترك اثاره الخطيرة  على علاقة بغداد مع حكومة كردستان بموافقتها على دخول الاف المسلحين الى شمال العراق من دون معرفة وموافقة الحكومة  العراقية والمحوا ان التداعيات المحتملة للصفقة المذكورة ستؤثر على مستقبل الاتفاق الذي ابرمه المالكي مع الوفد الكردي الذي زار بغداد مؤخرا وشككوا بامكانية تنفيذ بنوده واكد رئيس التحالف الشيعي ابراهيم الجعفري ان “سيادة العراق وأمن العراق خط أحمر لا يُمكِن أن نسمح و لا يُمكِن أن نتقبَّل أن يكون العراق ضحيّة وأنَّ الذي يأتي إلى العراق يجب أن يحترم النظام العراقيَّ وعليه أن لا يُسيء إلى سيادة العراق، ولا إلى أمن العراق، ولا يتدخّل في الشؤون العراقية  ونوه الى أن العراق لا يتسع لأيِّ شخص يعبث بأمنه وسيادته، كما لا يسمح لأيِّ شخص، أو أيِّ قوة سياسية أن تعبث بأمن دولة من دول الجوارلأنَّ مفهوم حُسن الجوار هو أن لا نسمح لأيِّ قوة تتحرَّك من الأرض العراقية وتسيء إلى الدول المجاورة  وحذر عضو لجنة الامن والدفاع النيابية عباس البياتي من وجود قوات حزب العمال الكردي التركي المعارض في شمال العراق سيؤدي الى تداعيات سياسية وامنية كبيرة ، وانه انتهاك لسيادة العراق  وقال البياتي  في تصريح صحفي ، ان ” انسحاب قوات حزب العمال الكردي التركي المعارض وباعداد كبيرة قد ما بين خمسين الى سبعين الف مقاتل الى جبال قنديل في اقليم كردستان العراق ربما سيجعل من الحزب القوة الاولى والاكبر في المنطقة ” محذراً ان ” هذا الاجراء سيحل الازمة في تركيا ويفتح ازمة جديدة في العراق ” . واوضح ان ” انسحاب قوات حزب العمال يجب ان يتم بالتنسيق بين بغداد واربيل  لايجاد سبل التعامل مع هذه القوة الموجودة في المناطق العراقية  منوهاً ان قنديل والمناطق المجاوره له نائية وبعيدة عن سيطرة الحكومة الاتحادية او حكومة الاقليم ، بالتالي يجب ان يكون هناك تنسيق بين حكومة المركزية والاقليم تجاه هذه القوات ، وان هذا العمل يعد انتهاكا لسيادة العراق  بدورها طالبت النائب عن ائتلاف العراقية الحرة عالية نصيف بتقديم شكوى الى مجلس الأمن الدولي حول انتشار عناصر حزب العمال الكردي التركي داخل الاراضي العراقية  . وان العراق لم يعد لديه خيار آخر سوى اللجوء الى مجلس الأمن الدولي بعد الاتفاق التركي القاضي بانسحاب عناصر حزب العمال إلى داخل الأراضي العراقية  وعدت الاتفاق بأنه تدخل سافر في الشأن العراقي الداخلي مشيرة الى ان حزب العمال مصنف على لائحة الارهاب عالمياً . واشارت الى ان هذا “التصرف المستغرب والذي جاء بمباركة من حكومة اقليم كردستان العراق يعد خرقا للسيادة العراقية ومن واجب مجلس الأمن والمجتمع الدولي وضع حد لهذه الانتهاكات الواضحة  وكانت  وزارة الخارجية العراقية  اكدت  إنها لن تقبل دخول جماعات مسلحة إلى أراضيها. و إن “الحكومة العراقية فإنها وانطلاقا من مبدأ السيادة والحفاظ على أمن المجتمع العراقي واستقراره واحتراما لمبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى لا تقبل دخول مجموعات مسلحة إلى أراضيها يمكن أن تستغل للمساس بأمن واستقرار يشار الى ان مسلحي حزب العمال الكردستاني بدأوا انسحابهم من تركيا إلى شمال العراق في خطوة تندرج في اطار عملية سلام ترمي إلى انهاء نزاع دامٍ مستمر منذ ثلاثين عامًا وسط مخاوف عراقية من تاثير ذلك على حال التوازن في كردستان والمناطق المتنازع عليها بين العرب والتركمان  من جهة والاكراد من جهة اخرى  وردت انقرة على  مخاوف بغداد على لسان وزيرخارجيتها أحمد داود أوغلو بالتعبير عن  استغرابها  من موقف الحكومة العراقية حول عدم قبولها بانسحاب مقاتلي حزب العمال الكردستاني إلى داخل الأراضي العراقية  فيما اكد المتحدث الرسمي باسم قيادة حزب العمال الكردستاني في جبل قنديل بشمال العراق أحمد دنيز “نحن فعلا موجودون داخل أراضي العراق بإقليم كردستان منذ عام 1984 وهذا الموقف من الحكومة العراقية لا يهمنا والمسيرة ستستمر إلى حين تحقيق النجاح لعملية السلام بتركيا

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *