ثلاث حكايات عن حاكم الزاملي

ثلاث حكايات عن حاكم الزاملي
آخر تحديث:

علي حسين

أنا من الذين يأخذون النائب حاكم الزاملي على محمل الجد، لأسباب كثيرة، اولها انه رئيس لجنة الامن والدفاع البرلمانية ، وهي اللجنة التي كان يراسها ” الخبير الامني ” حسن السنيد الذي اخبرنا ذات يوم كانت فيه المفخخات تطاردنا من شارع الى شارع ان ” الاستقرار الذي يعيشه المواطن العراقي ، انما بفضل العملية السياسية التي ترسخت بعقول العراقيين” .

وثاني الأسباب ان السيد الزاملي يعد من مؤسسي حركة الاصلاح البرلمانية التي كشّر اعضائها عن ابتسامة التسامح لمدة خمسة عشر يوما فقط ، هي مدة صلاحية السيلفي الذي التقطه مشعان الجبوري لاعضاء اللجنة ايام كان فيها حاكم الزاملي يبشّرنا أن لامحاصصة بعد اليوم .

وثالث الاسباب انني وانتم كنا نشاهد السيد رئيس لجنة الامن والدفاع البرلمانية يخرج على الفضائيات وهو يقسم باغلظ الايمان بأن لديه وثائق وصوراً ومعلومات تؤكد أن طائرات التحالف الدولي تقدم المساعدات لعناصر الداعش عن طريق الجو ، وانه شاهد بعينه المجردة طائرات التحالف الدولي تهبط في مطارات داعش .

منذ سنوات ونحن نعيش في ظل حكايات الزاملي التي لايريد لها ان تنتهي، خذ مثلا : التفجيرات الأخيرة التي حدثت في الكرادة وحصدت أرواح العشرات من الأبرياء، فقد اتفق جميع العراقيين على ان هناك خروقات أمنية كانت وراء استغلال الجماعات الارهابية الفرصة لتنفيذ عملياتها، الا السيد حاكم الزاملي خرج علينا بنظرية أمنية تقول إن “السيارات المفخخة التي انفجرت في بغداد كانت قادمة من مدنية القائم ، واعتقد ان مثل هذا الكلام في هذا الوقت يعد كارثة حقيقية ، واذا كان الجو الذي نعيشه منح الفرصة لأنصاف السياسيين لكي يثيروا النعرات الطائفية.. فان الامر يصبح كارثة حين نجد رئيس لجنة برلمانية يسعى لتغذية الكراهية بين أبناء الشعب.

ومثل وثائق وصور ” خيانة ” التحالف الدولي التي اصبحت في طي النسيان ، لم يجبنا السيد الزاملي على السؤال المهم والذي شغل بال كل العراقيين، وهو كيف تسنى لهذه السيارات ان تقطع الطريق بين القائم وتصل الى مركز العاصمة بغداد دون ان تتمكن سيطرة واحدة من آلاف السيطرات التي امتلأت بها الطريق من القائم الى بغداد من القاء القبض على هذا الارهابي .

ياعزيزي حاكم الزاملي ان الربط بين داعش والمحافظات السنية هو العبث بعينه، ذلك أن المتضرّر الأول من إجرام هذا التنظيم الأرهابي ، هو الشعب العراقي بكل أطيافه ، والدليل الحزام الناسف الذي راح ضحيته عشرات الأبرياء من اهالي مدينة هيت ، فلا اعتقد ان هناك عاقل يمكن ان يتهم مدينة مثل بابل انها ارسلت انتحاريا الى اهالي هيت ، أن أول من يدفع ثمن هذا الشحن الطائفي هوالمواطن البسيط الذي يجد نفسه في فوهة مدافع الخوف والكراهية، والعنصرية التي تنطلق من أفواه السياسيين .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *