جائزة البوكر لست روايات عربية

جائزة البوكر لست روايات عربية
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- وصلت ست روايات من السودان والمغرب ولبنان وفلسطين وسوريا وتونس للقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) لعام 2015 ، والروايات هي (شوق الدرويش) للسوداني حمور زيادة و(ممر الصفصاف) للمغربي أحمد المديني و(طابق 99) للبنانية جنى فواز الحسن و(حياة معلقة) للفلسطيني عاطف أبو سيف و(ألماس ونساء) للسورية لينا هويان الحسن و(الطلياني) للتونسي شكري المبخوت.وكان ان قطفت رواية «الطلياني» للكاتب التونسي شكري جائزة «بوكر العربية» في دورتها الثامنة للعام 2015 في أبو ظبي. واختيرت الرواية الفائزة باعتبارها أفضل عمل روائي باللغة العربية نشر خلال الـ12 شهرا الماضية.تدور أحداث الرواية في تونس، بطلها عبد الناصر الملقب بالطلياني بسبب وسامته. إلا أن الرواية ليست فقط قصته، إذ يستخدم الروائي تاريخ بطله في النضال السياسي ومغامراته العاطفية كخلفية لتأمل تاريخ تونس الحديث بكل تعقيداته، وخصوصا فترة الانقلاب الذي قام به زين العابدين بن علي على نظام الحبيب بورقيبه في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي. ولد شكري المبخوت في تونس العام 1962 وهو يقيم فيها. ويشغل منصب رئيس جامعة منوبة (شمال تونس).ومع أن «الطلياني» هي رواية المبخوت الأولى، إلا أنه أكاديمي وناقد معروف وله الكثير من الكتابات في النقد الأدبي.وحصل الفائز بالجائزة على مبلغ نقدي قيمته 50 ألف دولار. وستترجم روايته إلى اللغة الإنكليزية. ويؤدي الفوز بالجائزة إلى تحقيق مبيعات أعلى للرواية فضلا عن حصول الكاتب على تقدير عالمي.واختيرت الرواية الفائزة من بين 180 رواية مرشحة من 15 بلدا عربيا.

روايات العام 2015 انحرافات حادة
في مسيرة الرواية العربية
حقّقت بعض الروايات العربية صدى طيّبًا خلال العام 2015 ورشح بعضها لنيل جائزة البوكر وتميزت بمواضيعها الجريئة وكان من اهمها: رواية (نساء القاهرة دبى) للروائى والكاتب الصحفى ناصر عراق، وتتناول امتدادًا زمنيًّا كبيرًا بين عامى 1973 و1986، راصدةً التحولات والفروق الجوهرية التى طرأت على حياة نسائها وشخصياتها طوال هذه الفترة، و رواية (انحراف حاد) للروائى أشرف الخمايسى، والتى تحكى عن عالم يعجّ بالتناقضات والانحرافات الحادة، عبر رحلة فى سيارة «ميكروباص» وتتبع مصائر ركّاب السيارة وشخصياتها، و رواية (البارمان) للروائى أشرف العشماوى، وتحكى عن حياة الحانات والبارات ومناقشة سيكولوجية الشخصيات التى يعج بها هذا المجتمع ذو الطبيعة الخاصة للغاية.
كما تميزت رواية (جنة البرابرة) للروائى السورى خليل صويلح، والتى تحكى عن الخراب فى دمشق وعن الحياة اليومية تحت القصف والصراعات العسكرية والحرب الأهلية، و رواية (شوق الدرويش) للكاتب السودانى حمور زيادة، والتى تدور أحداثها فى زمن الثورة المهدية التى قامت ردًّا على ظلم وتعسُّف الحكم التركى المصرى، ورواية (وداعًا براءة العالم) للكاتب التونسى يوسف رزوقة، وتحكى عن انطلاقة الثورة التونسية، ويتناول الكاتب فيها الوضع التونسى وتعقيداته وتحوّلات شخوصه وسياقاته السياسية والاجتماعية وصولاً إلى الربيع العربى.
كما تميزت روايات 2015 بحضور واضحً لجيل الشباب رشح بعضها لقائمة البوكر القصيرة منها (رب الحكايات) لعمرو عاشور، (يتامى الإسكندرية ) لزينب ظاظا، ورواية (تغريدة) لأثير صفا.
وكان الحضور النسوي على الساحة واضحا ايضا من خلال ترشيح رواية (ألماس ونساء) للكاتبة السورية لينا هويان الحسن، وتحكى الرواية عن معاناة شعوب المنطقة للحصول على الحرية بمفهومها العام والخاص.
ورواية (طوفان اللوتس) للكاتبة وفاء شهاب الدين، وتدور أحداث الرواية حول أسطورة فرعونية تدّعى أن الروح البشرية بعد الموت تدور فى الكون متّخذة صورًا عدة.
و قد غلبت الرواية المصرية على المشهد في ترشيحات البوكر على القائمة الطويلة للعام 2015 حيث رشحت رواية (الخالق) لأحمد شافعى، وتتناول الرواية ثنائيات المالك والمملوك والحاكم والمحكوم، فى إطار مناقشة البعد النفسى للشخصية الإنسانية والوصول إلى جوهر خاص بالرواية يُثنى على العزلة ويعتبرها موازية فى ماهيتها لحقيقة الموت، و رواية (شجرة اللبخ) للكاتية عزة رشاد، وتحكى عن القدرات الخاصة فى التفتيش فى ضمائر الشخوص، ويعود الزمن الذى تتناوله الرواية إلى بداية القرن العشرين فى مصر، عارضة لعصور الإقطاع والاحتلال الإنجليزى والثورات الباحثة عن الحرية وتفصيلاتها وشخوصها، و (سبعة أرواح) للروائى محمد عبد الكريم، وتحكى كيف يعيش سبعة أشخاص بروح واحدة، فيستيقظ أحدهم فى حين يظل الستة الآخرون نائمين، ورواية (سيزيرين) للدكتور خالد ذهنى، وتتناول مذكرات طبيب نساء وتوليد ومسارات علاقاته الاجتماعية والإنسانية عبر عمله فى مستشفى لأمراض النساء والتوليد والعقم بإحدى المدن العربية. كما رشحت رواية (محطة الرمل) للروائى أحمد سلامة والتى تحكى عن شخصية طبيب يُعبّر عن أفراح الحب وأوجاع الوحدة وأحزان الفراق، ورواية (الاختفاء العجيب لرجل مدهش)، للروائى أسامة علام، وتتحدث عن أحلام المهاجرين، وايضا رواية (سلفى يكتب الروايات سرًّا) للكاتب ماجد شيحة، والتى تحكى عن رحلة السلفيين الاجتماعية والإنسانية بين الناس وفى المجال العام للحياة وما يكتنفها من تحوّلات فكرية واجتماعية لا يعلمها كثيرون، ورواية (الجرافيت) للروائى هشام الخشن و(السلفى) للدكتور عمّار على حسن، (جونتنامو) للأديب الكبير يوسف زيدان الحاصل على الجائزة قبل 5 سنوات، وايضا (جُحر السبع) للروائى والصحفى الشاب سامح فايز، و(ماريونيت) للروائى رضا سليمان.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *