حاتمي:الحشد الشعبي ذراع المقاومة الإيرنية ضد الشيطان الأكبر

حاتمي:الحشد الشعبي ذراع المقاومة الإيرنية ضد الشيطان الأكبر
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- اختتم وزير الدفاع الإيراني العميد أمیر حاتمي،مساء أمس الجمعة، زيارته إلى العاصمة العراقية بغداد، التي تخللها لقاءات مع قادة «الحشد الشعبي».وقالت وكالة أنباء «إيلنا» الإيرانية، إن «حاتمي التقى  قادة الحشد الشعبي العراقي، بينهم أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد، والنائب أحمدي الأسدي المتحدث (السابق) باسم الهيئة، والمرشح عن قائمة الفتح، التي تضم مجموعة من الفصائل الشيعية المسلحة».وأشاد المهندس بـ«دور المرشد علي خامنئي والمرجعيات الشيعية في تحقيق النصر على تنظيم داعش بالعراق»، معتبراً أن «ما تحقق في العراق هو انتصار لمحور المقاومة الذي تقوده إيران». حاتمي، شدد على أن «إيران تقف إلى جانب العراق في محاربة تنظيم الدولة حتى اقتلاعه من جذوره».كما التقى وزير الداخلية العراقي، والقيادي في منظمة بدر، قاسم الأعرجي، وزير الدفاع الإيراني، حسب ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية. ونقلت وكالة أنباء «تسنيم» عن الأعرجي قوله: «سعداء جدًا لأن الشعب العراقي وبتضحياته وشجاعته والتزامًا بفتوى المرجعية ودعم إيران، استطاع التغلب على الدولة».وكان حاتمي قد أكد فور وصوله إلى بغداد أن «الهدف من الزيارة هو تطوير التعاون العسكري والأمني بين البلدين، وكذلك بحث التطورات الأخیرة في المنطقة والهجوم الصاروخي الأخیر على سوريا»، فيما بارك «الانتصارات التي حققها الشعب والحكومة العراقية»، حسب وسائل إعلام إيرانية رسمية.
والتقى الوزير الإيراني، نظيره العراقي عرفان محمود الحيالي، في مقر وزارة الدفاع وسط العاصمة بغداد، حيث أقيمت مراسيم استقبال رسمية للضيف، والوفد المرافق له.ووفقا لبيان لوزارة الدفاع العراقية فإن الطرفين عقدا «اجتماعاً، حضره كبار القادة والضباط في وزارة الدفاع العراقية إضافة إلى السفير الإيراني في بغداد والملحق العسكري الإيراني،  بحث سبل التعاون العسكري والأمني بين البلدين وتنسيق الجهود من أجل بسط الأمن والاستقرار في المنطقة».وعقب اللقاء الثنائي، التقى الوزير الإيراني برئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول الركن عثمان الغانمي، والوفد المرافق له.القائد العراقي أشاد، وفقا لبيان لوزارة الدفاع، بـ«موقف الجمهورية الإسلامية المشرف في معارك التحرير من خلال تقديم كل أشكال الدعم اللوجستي لقواتنا الأمنية والتي ساهمت في القضاء على براثن داعش الإرهابي والقضاء عليه عسكرياً».وأضاف الغانمي: «اليوم نحن نعيش فرحة الانتصارات والإنجازات المتحققة والتي أعطتنا دفعة معنوية كبيرة في المضي ببناء وإعادة هيكلة الجيش التي تسير بخطوات كبيرة وصحيحة ضمن الخطة التي أعدت مسبقاً من قبل المؤسسة العسكرية والتي نأمل أن يكون للجمهورية الإسلامية دور فعال فيها».
وأوضح «نحن على أبواب مرحلة جديدة من التعاون والتنسيق المشترك مع وزارة الدفاع الإيرانية من خلال الاتفاقيات والبروتوكولات التي ستساهم في حفظ الأمن والاستقرار للبلدين الجارين».حاتمي أشاد بـ«قدرات القوات العراقية التي أبهرت العالم بمهنيتها وكفاءتها في حسم المعركة مع الإرهاب» مؤكداً إن «المرحلة المقبلة يجب أن يكون هناك مزيد من التعاون والتنسيق الأمني الاستخباري لمنع حدوث إي خروقات أو زعزعة الأمن للبلدين الصديقين».وزير الدفاع الإيراني، زار أيضاً، «مركز تبادل المعلومات الرباعي»، الذي يضم دول العراق وإيران وروسيا وسوريا، ويعنى بمهمة تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الدول الأعضاء بشأن التنظيم.ويدير العراق المركز، المكلّف بمهمة تسلم المعلومات الاستخبارية من الدول الأربعة، وتقييمها وتحليلها من قبل مدير الاستخبارات العسكرية، وإرسالها إلى قيادة العمليات المشتركة لمعالجتها من قبل القوة الجوية العراقية وطيران الجيش أو طيران التحالف الدولي، بالإضافة إلى إعداد التقارير الاستخبارية من قبل الدول الأربعة والاستفادة منها في مجال التقييم الأمني.مدير الاستخبارات العسكرية العراقية اللواء الركن سعد العلاق، استقبل حاتمي والوفد المرافق له، وقدم إيجازاً عن المركز، حسب بيان لوزارة الدفاع العراقية.
ونقل البيان عن العلاق قوله: «المركز يمثل أنموذجاً مميزاً للعلاقات الدولية، وبالأخص في مجال التعاون الأمني والعسكري، وكان له دور فاعل وواقعي وعملي من خلال النتائج المؤثرة والملموسة في الميدان ودوره في عمليات تحرير وتطهير ومتابعة فلول الإرهاب، واستكمالاً لعملية التحرير في الجهد الاستخباري الذي ساهم بشكل مستمر في عملية تعزيز الأمن والترابط والتعاون الأمني ومجالات التدريب وعملية التعاون في مجال المعرفة الاستخبارية».وزير الدفاع الإيراني بيّن أن «وزارة الدفاع العراقية كان لها دور مهم في هذا المركز وإنجازاته، وكان لها الدور الأساسي خلال سير العمليات العسكرية واستتباب الأمن، وهذا ما لمسناه على أرض الواقع، وكذلك من خلال ما تم تقديمه من أعداد وإحصائيات بخصوص الأعمال التي نفذت وهي تبين الدور الإيجابي للمركز والدعم الاستخباراتي».وأضاف: «العراق قد تطهر من الإرهاب، لكن النشاطات الاستخباراتية يجب أن تستمر حول الخلايا النائمة والأفكار المتطرفة وكل ما يؤثر على أمن البلاد»، مبيناً: «نحن الآن في منتصف الطريق، ويجب أن تستمر الأعمال والجهود من مكافحة الإرهاب حتى دحرها بشكل كامل».ونقلت وزارة الدفاع العراقية تأكيد ممثل سوريا في المركز ـ وهو ضابط برتبة عقيد، أن «هذا المركز كان له الدور الكبير بتقديم كل ما هو ضروري من معلومات أمنية واستخباراتية، وتحديد عدد من مواقع الأهداف واحداثياتها، الأمر الذي أدى إلى تدمير عدد كبير من هذه الأهداف، وإلحاق خسائر كبيرة في صفوف المسلحين الإرهابيين».

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *