حرامي الهوش وحرامي الغنم وحرامي الدجاج

حرامي الهوش وحرامي الغنم وحرامي الدجاج
آخر تحديث:

بقلم:خالد العاني

في احدى البلدات ضجت الناس من كثرت سرقات الهوش (البقر) والغنم والدجاج والكل في البلدة يعرف الحرامية وحينها اجتمع الناس لتاديب الحرامية وما كان من هؤلاء الحرامية الا ان اقسم كل منهم انه لا يسرق فصدق الناس القسم الذي اداه الحرامية والناس على طيبتهم تركوا حلالهم يسرح دون رقيب واتفق اللصوص على ترك فرصة حتى تطئن الناس ويعاودوا على عملهم على قول المثل ( ذيل الكلب ما يعدل ) حينما شدوا ذيل الكلب على عصا لعله يعدل وبعد الاربعين يوم فكوا الحبل والعصا عن ذيل الكلب وبالحال رجع ملتويا كما كان ….

عاد اللصوص الى سرقتهم وفقدت بقرة وركض اصحاب الابقار الى سارق البقر الاول واقسم لهم انه لم يسرق اي بقره وطلب منهم ان يدخلوا حضيرة الابقار ويفتشوا عنها وفي اليوم التالي سرقت بعض الاغنام وهرول اصحاب الاغنام الى حرامي الغنم يسألونه عن الاغنام التي سرقت واقسم لهم انه لم يسرق اي من الغنم واليوم الاخر سرقت كمية من الدجاج واسرع الناس الى سارق الدجاج الاول واقسم كما اقسم من قبله حرامي البقر والغنم وحار الناس في امرهم من الذي يسرقهم وكان بين القوم سيدهم وكبيرهم ويسمى العارفة ذهب الناس الى العارفة فقال لهم دعوا الامر لي وانا سوف اجد الحل قام العارفة بأستقدام رجل غريب عن البلدة واعلمه بمساكن اللصوص الثلاثة وطلب منه مراقبتهم سرا وخلال كم يوم اكتشف الرجل ان سارق البقر تحول الى سارق للغنم وسارق الغنم تحول الى سارق الدجاج اما سارق الدجاج فقد تحول الى سرقت البقر يعني مسوين تحالف جديد من اجل تضليل الناس …..

سالفتنه وين يم التكتلات الزائفة في العراق الشيعة /السنة /الاكراد وبعد كر وفر ومظاهرات واحتجاجات والرائحة النتنة التي زكمت الانوف خرجت لنا هذه الكتل وكلها تدعي الوطنية والعمل على انقاذ البلد من الانهيار وحل مشاكل الشعب( بالديموضراطية ) وهاهي 15 سنة مرت بعذاباتها وقهرها وظلمها وجوعها وموتها وتشريد الناس الامنين وسلب اموال وممتلكات الرعية من قبل العصابات والميليشيات العميلة للدول الاجنبية وتحت نظر وبصر الحكومة واجهزتها الامنية العاجزة عن ايقاف الاستهتار والقتل والسرقات والاغتصاب والظلم والدمار نعود الى المربع الاول وتقسيم المغانم بين الكتل الثلاثة ومن يتبعها ولكل منهم قدر ما استطاع ان يكسب عليه من مقاعد في ( البرطمان ) بالحق بالباطل بالتزوير بالرشاوي والبلاوي وعادت حليمة على عادتها القديمة .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *