حركة تجديد: لاامل في اصلاح امر العراق حتى يغيرالقائمون مابانفسهم

حركة تجديد: لاامل في اصلاح امر العراق حتى يغيرالقائمون مابانفسهم
آخر تحديث:

اصدرت حركة التجديد توضيحا حول مبادرة “شرف” الخزاعي للسلم الاهلي وكما في البيان التالي… 

 

 

         بيان حركة تجديد بصدد مااطلق عليه مبادرة السلم الاجتماعي

 

بلامبالاة يتعامل نوري المالكي الذي ابتلي به العراق كرئيس للوزراء وقائد عام للقوات المسلحة مع محنة مائة عائلة من عشيرة السعدون هجرت تحت تهديد السلاح من موطن الاباء والاجداد في الناصرية الى تكريت في محافظة صلاح الدين ، تطور مأساوي يضيف بعدا دراماتيكيا انسانيا جديدا الى حملة التطهير التي يتعرض لها العرب السنة منذ أشهر في البصرة والناصرية وميسان وحزام بغداد وديالى ، تزامن ذلك مع حملة القتل بالسلاح الكاتم التي لم تتوقف حتى اللحظة كما لم تتو قف المداهمات والاعتقالات على الهوية مستهدفة شريحة الشباب بذريعة تعرض الشيعة الى هجمات بالسيارات المفخخة وهي حقيقة رغم ان هذه الهجمات لاتستثني احدا ، المفارقة تكمن فيما هو حاصل اذ بدلا عن تحميل الحكومة والاجهزة الامنية مغبة التدهور الحاصل في الامن يجري التحريض والتحشيد واثارة الكراهية ضد السنة بمختلف الوسائل والطرق .         

             اوضاع تفتقر للاستقرار وعلاقات متشنجة مابين المركز والاقليم ، و هجرة تبحث عن ملاذ آمن وغلق مساجد ومجالس عزاء وحملة تطهير طائفي لاتتوقف ، يترافق ذلك مع اطلاق يد المليشيات الاجرامية في القتل والتهجير واستفزاز للمشاعر يأخذ ابعادا شتى من بينها تكرار استعراض للقوة تنفذه الميليشيات المرتبطة بايران كما جرى مؤخرا في استعراض ميليشيا العصائب  في المقدادية ذي الأغلبية العربية السنية امام سمع حكومة نوري المالكي وبصرها بينما هو يتشدق ويكذب مدعيا انه لن يسمح لغير الاجهزة الحكومية بحمل السلاح ؟!

        هذا هو الوضع باختصار وضع يفتقر للاستقرار و تدهور امني يدفع ثمنه العراقي البسيط الذي لاحول له ولاقوة شيعيا كان ام سنيا ، تركمانيا ام كرديا، مسلما ام مسيحيا …الخ وانزلاق متسارع نحو جولة عنف قد تقود فيما لو لم نتدارك الامر عاجلا الى صراع واحتراب اهلي طابعه طائفي ، وبينما جميع المؤشرات تنذر بمستقبل قاتم ، وحيث يتفق الجميع على تحميل حكومة نوري المالكي مايحصل باعتباره المسؤول عن جميع الملفات وعلى وجه الخصوص الملف الامني يخرج

 

علينا البعض بحلول لاتسمن ولاتغني من جوع بل تكرس وضعا مأساويا بات بامس الحاجة الى تغييرات جوهرية في طريقة حكم وادارة العراق . ناهيك عن ان اية مبادرة صادقة نزيهة لابد أن تقترن بمبادرات مشجعة  لتأكيد مصداقية القائمين عليها وحرصهم على حل المشاكل القائمة ، باختصار ، الحديث عن اطلاق مبادرة وثيقة سلم اهلي أو ميثاق شرف لن تضيف كثيرا لمبادرات مثيلة بل حتى اكثر اهمية منها اعتمدت في السابق لعل ابرزها بيان القاهرة عام 2005 واعلان مكة علم 2008  لكنها لم تحقق الغرض المنشود لانها تركت المشاكل الاساسية دون حل وهي غياب العدل وتفشي الفساد والنفوذ الاجنبي وهيمنة حكومة مستبدة .

      لاامل في محاولات ومبادرات من هذا القبيل لانها في غياب اية مؤشرات عن نوايا حقيقية لتحقيق الاستقراروالتوافق بين المركز من جهة و الاقليم والمحافظات من جهة اخرى ، برفع الظلم والتمييزووضع حد للنفوذ الاجنبي فانها لن تصمد كثيرا وسيكون مآلها كسابقاتها الفشل .

          الشعب يتطلع الى اجراءات عملية تنفذ على عجل من اجل تهيئة الاجواء لأنجاح اية مبادرة ، هذه الاجراءات تعني بالحكومة واجهزتها التي يقودها التحالف الشيعي صاحب المبادرة ، المطلوب أن يضمن اصحاب المبادرة عودة العشائر المهجرة فورا ، أن توفر الحماية والامن للمحافظات والمناطق المختلطة للجميع ، ان يعاد فتح مساجد السنة ، ان تجري ملاحقة القتلة والعابثين بالامن من الميليشيات والاجهزة الامنية المخترقة وخصوصا في حزام بغداد وديالى والبصرة ، ان يسمح للجنة مستقلة بمراجعة الاحكام الجائرة التي اصدرتها محاكم جنائية مركزية ، أن تكف الحكومة عن ملاحقة نواب المعارضة  ،  ان ترضخ الحكومة  للامتثال لرغبة مجلس النواب في استجوابها عن اسباب التدهور الامني ، ان تضع حدا لتغولها على المحافظات ، ان يعلن اصحاب المبادرة رفضهم التدخل الاجنبي مهما كان مصدره …وبعد ذلك لابد من الدعوة لمؤتمر وطني برعاية دولية .

        لسنا متفائلين ولا نتوقع أن تلقى مناشدات نبيلة ومقترحات جادة اي صدى ولهذا لاامل في اصلاح امر العراق حتى يغيرالقائمون على هذه المبادرات وغيرها مابانفسهم ، و سيكون من باب قصر النظر الموافقة أوالمشاركة في التوقيع على مبادرات من هذا القبيل . حركة تجديد تناشد من في قلبه ذرة من اخلاص لهذا الوطن من جميع الالوان والاطياف ان يقاطع ويشترط ، بنفس الوقت تشد الحركة على يد الدكتور اياد علاوي وتحيي موقفه المبدئي الرافض ، كما تنصح السيد اسامة النجيفي وغيره من ائتلاف العراقية او متحدون ان لايكونوا شهودا ولاطرفا

 

 في مشروع يراد منه تكريس واقع مؤسف ويمهد لولاية ثالثة لنوري المالكي ، وليتذكرالجميع العديد من المبادرات والاتفاقيات الوطنية التي اجهضها المالكي وسكت عنها العديد من اطراف التحالف الشيعي باستثناء التيار الصدري .         

 

                  

                           حفظ الله العراق واهله من كل سوء .

                                          

 

 

حركة تجديد

18 أيلول 2013

12 ذي القعدة 1434

 

    

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *