حكومة العبادي جعجعة بدون طحين والشعب سيكون طحين !

حكومة العبادي جعجعة بدون طحين والشعب سيكون طحين !
آخر تحديث:

 

  علي الزيادي 

هلل من هلل وطبل من طبل وصفق من صفق وانا كنت من المصفقين رغم معرفتي ان الأفعى لن تلد عصفوراً . اعتقدنا للوهلة الأولى ان العبادي سيكون منقذ وقلنا ان نعطيه 100 يوم بل هو من طالب وزراءه القدامى الجدد بأن يقدوا تقريرا عن اعمالهم بعد 100 يوم !

 

خلال تلك الأيام وهي تمر للتحول الى اسابيع فأشهر كان يصول ويجول مدعياً حبه للناس ونحن نبارك . توعد الحيتان ونحن نصفق . توعد بأِنهاء مظلوميات الناس . ونحن نهلل . أرادت جهات معينة ان تنظم تظاهرات فكان ان اتهموا على انهم ضد العملية السرسرية عفواً السياسية فألغيت التظاهرات ! كتبت الموازنة بطريقة الغش والخداع فوقفنا وحذرنا وبقي غيرنا يصفق ويطبل !

 

انقطعت رواتب منتسبي وزارة الصناعة وانطلقت تظاهرات من جديد والبعض يبحث عن اعذار لحكومة تتعامل مع الشعب على انه أمي وساذج !

 

انتهت المدد التي حددها هو ولتتواصل الأشهر دون منجز وطني او شعبي وبعضنا صامت والبعض الآخر تحول الى مصفق رغم معاناة الناس متبجحا ان العبادي يحتاج الى سنتين ثم بعدها من الممكن ان نحاسبة ! وهنا تتضح معالم حكومة العبادي على انها تتلاعب بمصير الشعب وترقص على جراحاته . فلا الحيتان تمكن من اصطيادها بل انه يسعى لطمطمة افعالها واستمر بقظلم الناس من اخلال اعتماده على ذات الوجوه الكالحة التي دمرت العراق ونهبت ثرواته طوال السنوات العشر الماضي بل امه اعطى تلك الوجوه حصانة حقيقية فيخرجهم من اماكنهم ليعينهم كمستشارين له وهنا يريد ان يقول للشعب انك ساذج ولاتستحق الحياة ولكن بطريقة اخرى !

 

الظلم هو ذات الظلم بل اتعس حمايات المسؤولين تتجاوز على الناس دون حساب . مواطنون يقبعون في السجون والمعتقلات لسنوات عجاف دون تحقيق . ورقة اصلاح سياسي ووطني شكلت على اثرها الحكومة حولها العبادب ومصاصي الدماء الى منديل لمسح مؤخراتهم التي يصل مبلغ صيانتها الى 59 مليون دينار بينما الشعب يتضور جوعاً . زيادة في فاتورة الكهرباء بينما المليارات من الدولارات التي انفقت على وزارة الكهرباء لايستطيع اعادتها النفس الطائفي ذاته منذ اكثر من عشر سنوات النساء والاطفال والشيوخ يتضورون جوعا وقتلاً وتهجيرا !

 

اليوم في زمن حكومة العبادي تكتمل صورة العراق الذي اراده المالكي دون محاولة لعلاج او تصحيح مسارات فاصبح العراق مقسم الى قسم مهجر ونازح وقسم تحت وطأة داعش واخواتها وقسم مضطهد الى حد النخاح حاله حال الجمل الذي يحمل الذهب ويتناول العشب ! اما الشباب فمكتوب عليهم الدفاع للتخلص من داعش ولكن ماذا بعد داعش ؟ اذا كانت الحكومة لاتريد الشعب الا عندما تقتضي مصالحها فهل يحق لنا ان نبقى هكذا ننتظر الموت ؟ تباً لنا ضاعت منا مئات المليارات من الدولارات ونحن نصفق بالروح بالدم نفديك ياهو الجان . يموت لنا يومياُ شباب واطفال وشيوخ ونساء ونحن نهلل ونطبل ! اليوم مطلوب منا كلمة الحق امام سلاطين ظلموا وهم مستمرين في الظلم …. فالقادم من الأيام سيكون اسوأ بكثير طالما ان الحكومة تنظر الى شعبها على انه شعب خائن ومتآمر بينما الحيتان تصول وتجول ..

 

[email protected]

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *