حكومة كردستان تطالب الولايات المتحدة ببقاء قواتها في المناطق “المتنازع عليها”!

حكومة كردستان تطالب الولايات المتحدة ببقاء قواتها في المناطق “المتنازع عليها”!
آخر تحديث:

 اربيل/شبكة أخبار العراق- طالبت حكومة اقليم كردستان الولايات المتحدة ابقاء قواتها في المناطق المتنازع عليها بعد اخراج داعش منها حفاظاً على امن تلك المناطق وتحسباً لحدوث تصادم بين قوات البيشمركة والقوات العراقية الاخرى المتواجدة هناك، اشار متابعون للشأن السياسي الى ان الادارة الاميركية تنظر إلى الكرد كمجرد مقاتل في الحرب ضد داعش وان حصر العلاقة بينهما في مجال الحرب على الإرهاب، إشارة إلى التعامل مع الكرد كأداة وليس كشريك.نائب رئيس حكومة اقليم كردستان قباد طالباني اعلن في مؤتمر صحفي عقده في اربيل عقب زيارة قام بها الى الولايات المتحدة، انه وضع الادارة الاميركية خلال لقاءاته بمسؤولين رفيعي المستوى في صورة المخاطر والاسباب التي دفعت بهم الى المطالبة ببقاء القوات الاميركية وقواعدها العسكرية في الساحة، والذي يتمثل بمنع حدوث اية مفاجئات تتسبب باعمال عنف وقتال في المناطق تؤدي الى خطر على الاقليم.طالباني اكد ان السبب وراء زيارة وفد الاقليم الى الولايات المتحدة كان لتوفير الدعم المالي واللوجستي لقوات البيشمركة ومساعدة الاقليم على تجاوز ازمته المالية الراهنة، مشيراً الى ان الادارة الاميركية وعدت بالتجاوب مع مطالبة الاقليم، وستوفر قريباً جزءا من مستحقات قوات البيشمركة المالية، وستستمر بتزويد الاقليم بالاسلحة والمعدات العسكرية عبر الحكومة الاتحادية. طالباني اشار الى عدد من النقاط التي اثارها خلال زيارته الى الولايات المتحدة مع المسؤولين في الادارة الاميركية وهي:
1. تقديم مساعدات مالية لقوات البيشمركة.
2. استمرار دعم قوات البيشمركة بالاسلحة والمعدات والتدريب والتأهيل المطلوب واستمرار القصف الجوي لمواقع داعش .
3. العمل على تقديم الدعم اللوجستي والتكنيكي لوزارة البيشمركة واعادة بناء وهيكلة وتأهيل قوات البيشمركة بنحو عصري .
4. المطالبة ببقاء قوات التحالف في المناطق المتواجدة فيها بعد تحرير مدينة الموصل للحفاظ على سلامة المواطنين العائدين الى مناطقهم وعدم السماح بحدوث اية تشنجات بين القوات العسكرية المتواجدة هناك.
5. تقديم الاسلحة المضادة للدروع التي تكفل لقوات البيشمركة التصدي لهجمات تنظيم داعش الانتحارية،اضافة الى الاقنعة الواقية من الاسلحة الكيمياوية التي استعملها داعش ضد قوات البيشمركة في العديد من جبهات القتال.

الى ذلك اكد مراقبون للشأن السياسي ان العلاقة بين الاقليم والولايات المتحدة تمر بمرحلة حرجة ومد وجزر عززتها امتناع وزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع اشتون كارتر عن زيارة اربيل بعد الزيارة التي قاما بها مؤخرا الى بغداد، حيث أوضح الدكتور سردار عزيز مستشار رئيس برلمان كردستان في تصريح صحفي:أن الزيارة الأخيرة لكيري إلى بغداد ضمت جدول أعمال مزدحماً وكان الوضع يتطلب زيارة أربيل أكثر من أي وقت مضى، إلا انه لم يكن مستعداً لذلك بل ان وفد الإقليم ذهب إلى بغداد. عزيز اضاف ان رسالة الأدارة الاميركية اوصلها بريت ماكغورك (ممثل اوباما في التحالف الدولي) إلى رئيس الاقليم المنتهية ولايته مسعود بارزاني، مضيفاً ان عدم مجيء مسؤولين رفيعي المستوى والتعامل مع بارزاني عبر ماكغورك فقط، هو إشارة على أن هناك أزمة في منصب رئيس الإقليم وان هذه الخطوة هي تأكيد على ان الادارة الاميركية تنظر إلى الكرد كمجرد مقاتل في الحرب ضد داعش وان حصر العلاقة في مجال الحرب ضد الإرهاب فقط، إشارة إلى التعامل مع الكرد كأداة وليس كشريك.وأثارت زيارة كيري إلى العراق ولقاؤه وفد الإقليم في بغداد وعدم ذهابه إلى أربيل جدلا كبيراً فسرها مراقبون للشأن السياسي على ان أميركا تفضل بغداد على أربيل وهي تريد الآن عودة المركزية إلى بغداد ومساعدة إقليم كردستان عن طريقها. رئيس كتلة حركة التغيير في مجلس النواب العراقي هوشيار عبد الله في تصريح الى ان المعلومات الدقيقة التي وردته عن مضمون اجتماع وزير الخارجية الأميركي مع وفد إقليم كردستان، تشير إلى ان كيري قدم رسالة واضحة الى مسؤولي الإقليم، مفادها أن أميركا مهتمة بحل الخلافات بين أربيل وبغداد وتطبيع العلاقات بينهما.وكشف رئيس كتلة التغيير وفقاً لموقع نقاش ان الإدارة الأميركية لديها شرط لتقديم المساعدات المالية والعسكرية للعراق والاقليم يتمثل في أن يجري الجانبان إصلاحات سياسية وإدارية ومالية وان يصلحا العلاقات بينهما.ويأتي الدعم الأميركي للعراق ومساعدة الإقليم عن طريق بغداد في وقت يمر الإقليم بأزمة مالية عميقة وقد طلب الدعم المالي من الإدارة الأميركية أكثر من مرة بهدف الخروج منها.وجاءت مطالبات اربيل للحصول على دعم مالي من واشنطن عن طريق إرسال وفود إلى أميركا الا ان جميعها عادت بخفي حنين في حين تقول المصادر إن أميركا شددت على مساعدتها إقليم كردستان عن طريق بغداد فقط.وكان آخر مرة أرسل فيها الإقليم وفداً الى أميركا في شهر نيسان (ابريل) الجاري وكان ثالث وفد يزور واشنطن هذا العام، وتقول المصادر انه بعد العديد من الاجتماعات عاد الوفد الى الإقليم بخفي حنين.وأفاد تقرير لموقع المونتير حول زيارة وفد الإقليم الذي يترأسه قباد طالباني نائب رئيس الحكومة ان الوفد لم يحصل هذه المرة أيضاً على دعم مالي أميركي مباشر لاربيل.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *