حوار مع حمار

حوار مع حمار
آخر تحديث:

بقلم:شيرزاد شيخاني

تشكل تنظيم في اقليم كردستان يجمع اعدادا من المعلمين الناقمين على السلطة اثناء التظاهرات الاخيرة احتجاجا على قطع رواتب الموظفين في الحكومة تحت ستار ” الادخار القسري “. ونشر موقعهم على الفيسبوك حوارا طريفا يعبر تماما عن واقع حال اكثرية موظفي الاقليم مع الازمات الخانقة التي تعصف بهم بسبب اخفاقات حكومتهم ، ولطرافة الموضوع وددت أن أترجمها للقاريء العربي .. وتقول الرواية :

ان حمالا كان له حمار يجر عربته في السوق ويدبر به معيشته اليومية . واستيقظ الرجل ذات يوم ووجد حماره نافقا .. فعزم على ان يأتي بطبيب بيطري ليفحصه ويعرف منه لماذا مات الحمار.. وبعد ان اجرى الطبيب فحص الحمار قال لصاحبه لقد مات بالجلطة القلبية !! فاندهش الرجل وقال ” أمتأكد أنت من ذلك ؟.فأجابه الطبيب ” نعم متأكد ” . فذهب الرجل الى حيث الحمار ورفع أذنه وقال :

– لماذا ضربتك جلطة يا ابن أخي ؟

– هل كنت من أوائل المتخرجين بالجامعة ولم تجد وظيفة ؟

– أم كنت خريج هندسة ، وتعمل عامل بناء ؟!.

– هل كنت خريج إدارة واقتصاد وتبيع السجائر في الأسواق ؟.

– أم كنت خريج الآداب وتعمل سائق تاكسي ؟!.

– هل كنت خريج قانون وتعمل دلالا ؟.

– أم كنت خريج زراعة وترعى المواشي ؟!.

– قل لي لماذا حزنت حتى ضربتك الجلطة ؟!!.

– هل كنت معلما وقطعوا نصف راتبك ، أم تعرضت للضرب والاهانة في المظاهرات ؟.

– ولا أحسبك معوقا ويعطونك راتبين فقط في السنة !.

– قل لي بالله عليك.. هل كنت مدينا ولم تجد المال تسدد به دينك ؟

– أم إنتظرت عشرين سنة حتى يوظفوك بالحكومة ؟!.

– ولا أخالك تعشق أتانا فلم يزوجوك إياها بسبب فقر حالك !.

– أم تراك إشتريت سيارة صفر كيلومتر وتبين بأن عليها غرامات متأخرة !.

– أنطق وقل لي لماذا مت يا حمار ؟.

– هل كان جحوشك يحتاجون الملابس ولم تملك المال لتكسوهم ؟!.

– أم كنت تبحث عن سكن عجزت عن دفع إيجاره ؟!

– أريد أن أعرف ماهمك ياحمار حتى ضربتك الجلطة ؟!.

– هل تفاجئت من قائمة أجور الكهرباء والماء ؟.

– أم شعرت بالغربة في بلدك ولم تجد له بديلا ؟.

– هل شعرت بالحزن لأن نفط بلدك أصبح خيره لغيرك ؟.

– أم تراك حزنت بسبب إرتفاع أسعار الغذاء والدواء ؟.

– قل لي يا حبيبي ، لماذا ضربتك الجلطة ؟.

– هل زعلت من البرلمان وشعرت بأنه لا يمثلك ، أم أزعجك فساد الحكومة وجعلك تقهر ؟!

– هل إنقلب عليك العسكر ، أم زوروا صوتك في الانتخابات ؟!.

– قل لي ياحمار ابن حمار لماذا ضربتك الجلطة .. ها ؟!

– هل تأكل اللحم وعجزت عن شرائه ؟!

– أم ذهبت الى موزع التموين وقال لك ليس عندنا غير الطحين ؟!

– أم دفعت خمسين ألفا لشراء كارت الانترنيت ؟!.

– قل لي ماذا همك يا حمار ابن حمار ؟

– هل أنت متزوج وزوجتك تلعب بأعصابك ؟

– أم حزنت لأن اخوانك لم يسألوا عنك حتى بالتلفون ؟.

– هل مت لأنك لا تعرف أين ذهبت أربعمائة مليار دينار التي أرسلتها بغداد لأربيل ؟.

– أم أنك مت قهرا على هذه الأحزاب وتصريحات قياداتها في الاعلام ؟!.

– قل لي يا كلب ابن الكلب ، هل أنت أكثر منا شعورا بالهم والغم والنكد حتى تضربك الجلطة ؟؟!!!

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *