خبير أمريكي:ايران وامريكا وراء دعم المالكي!

خبير أمريكي:ايران وامريكا وراء دعم المالكي!
آخر تحديث:

 

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- عد خبير أميركي،  أن كلاً من الولايات المتحدة وإيران يمثلون شركاء دوليين طالما “اعتمد عليهم” رئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي، للبقاء في منصبه على مدى السنوات الماضية، وفي حين بين أن المالكي عمد إلى سلسلة إجراءات من شأنها “استرضاء” خصومه المحليين والخارجيين، أكد أنه سينجح في تصوير زيارته للبيت الأبيض ضمنياً على أنها “تزكية لولاية ثالثة”، برغم الاستقبال العام “الجارح للشعور” له في واشنطن . جاء ذلك في مقال للخبير الأميركي، مايكل نايتس، من (معهد واشنطن للشرق الأدنى)، والذي نشر على موقع الـBBC الإخباري، السبت،وقال نايتس: إن هناك “وجهتي نظر بارزتين عن رئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي، الذي عاد من واشنطن، في اول زيارة له منذ العام 2011، موعد انسحاب القوات الأميركية من العراق”، مشيراً إلى أن “واحدة من وجهتي النظر تلك، تمثله على أنه الدكتاتور الموعود، بتسليط الضوء على سلطاته التنفيذية المتفردة واستخدامه قوة الدولة في سحق المؤسسات والأفراد المنافسين”.يذكر أن رئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي، كان قد زار واشنطن في تشرين الأول من العام 2009، أي قبل الانتخابات التشريعية التي جرت في ربيع 2010، وهو ما شجع بعض الجهات على الربط بين الزيارة “المرتقبة” والانتخابات المقبلة ربيع 2014 المقبل، كما زار الولايات المتحدة الأمريكية نهاية عام 2011، بالتزامن مع انسحاب القوات الأميركية من العراق.وأضاف الخبير الأميركي، أن “المالكي حالما استرجع سمعته ما لبث أن تخبط من أزمة سياسية وأمنية إلى أخرى”، مبيناً ذلك يوحي بالنسبة لكثير من المراقبين بأن أيام المالكي السياسية معدودة، وأن إقامة انتخابات حرة في موعدها المحدد، في (الـ30 من نيسان عام 2014 المقبل)، من شأنه أن يخرجه من السلطة”.وتساءل نايتس، إذا من “هو نوري المالكي الحقيقي، وهل هو الرجل القوي الذي قد يطول حكمه لعقود، أو الشخصية التي سرعان ما تنسى، وقد تستبدل عن طريق صناديق الاقتراع”، لافتاً إلى أن “نجم المالكي الذي نظر إليه على أنه كان ضعيفاً في بداية حكمه عام 2006، صعد وحقق نجاحاً وكسب ثقة عام 2008، عندما اتخذ قراره بالتعاون مع الأمريكان في حملة أمنية ضد عناصر مليشيات جيش المهدي”.وذكر الخبير الأميركي، أن “المالكي بدأ بعد تلك الانتصارات العسكرية، بالاستحواذ على السلطات الأمنية، ووضع الهيئات المستقلة، من محكمة عليا وخزينة الدولة والبنك المركزي وهيئة الإعلام والاتصالات، تحت تصرفه”، وتابع أنه على الرغم من “إعادة مركزية السلطة في سياسة المالكي، فإن عليه أن يحسن إدارة التوازن السياسي في البرلمان العراقي المتشظي بعد انسحاب الأمريكان من البلاد في كانون الأول العام 2011 الماضي”.ورأى نايتس، أن “المالكي بدلاً من ذلك بدأ يقصي الكثير من الأطراف السياسية العراقية، الأمر الذي دفع بالتحالفين الكردي والصدري، إلى محاولة سحب الثقة منه، في ربيع عام 2012 المنصرم”، عادا أن تلك “المحاولات فشلت بسبب الدعم الإيراني للمالكي، لكن من الواضح أنه أصبح يواجه تحديات ضخمة في تأمين دورة ثالثة في العام 2014 المقبل”.ومضى الخبير الأميركي، مايكل نايتس، من (معهد واشنطن للشرق الأدنى)، قائلاً، إن “المالكي، من جهة أخرى، لم يحقق انتصاراً في انتخابات مجالس المحافظات في نيسان 2013، إذ وصلت نسبة نجاح كتلة، ائتلاف دولة القانون، 22 بالمئة، في حين كانت بمعدل 28 بالمئة في العام 2009، وفشل في تحقيق انتصار في مجالس رئيسة، مثل بغداد والبصرة، كما هو الحال مع الأحزاب الشيعية الأخرى المناوئة له”.وأكد نايتس، أن “المالكي سارع خلال الأشهر الأخيرة، نتيجة ذلك، إلى تليين سياسته تجاه القوى السياسية الأخرى، إذ تساهل مع الكرد في مجمل قضايا مهمة، وابتعد عن طريقهم في مد أنبوب نفطي عبر تركيا، كما سارع إلى جبر الكسر مع المعارضين العرب من السنة، من خلال إعادة تسليح عناصر الصحوة العشائرية، ووعدهم بإجراء تعديلات على قوانين اجتثاث البعث ومكافحة الإرهاب”.واستطرد الخبير الأميركي، أن “المالكي سعى أيضاً إلى تذكير العراقيين بدوره في دحر المليشيات المسلحة عام 2008، عندما حثهم، الاثنين الماضي،(الرابع من تشرين الثاني 2013 الحالي)، على تذكر دور ميليشيات التيار الصدري، في عمليات القتل والاختطاف والسرقة في البصرة وكربلاء وبغداد ومحافظات أخرى”.وكان رئيس الحكومة نوري المالكي هاجم، في (الرابع من تشرين الثاني 2013)، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، متهما إياه و”ميلشياته سيئة الصيت بقتل العراقيين في ظل ما كان يسمى بالمحاكم الشرعية”، إلى جانب أخذ الإتاوات والرشاوى والمشاركة في الفتنة الطائفية، وفيما عبر عن أسفه بأن “يكون زعيما دينيا”، دعا إلى أن “يمتنع عن سياسة التواطؤ مع بعض الدول”.وواصل نايتس في مقاله بالقول أن “لدى المالكي ما يعتمد عليهم من شركاء دوليين، لاسيما بعد أن تمكن من جذب أميركا وإيران إلى جانبه”، معتبراً أن “كليهما، أميركا وإيران، أنقذاه في مناسبات عديدة، من فقدان منصبه، والبقاء فيه منذ العام 2006”.وزاد الخير الأميركي، أن “المالكي بادر أيضاً إلى استرضاء تركيا، باستخدام القادة السنة للتخفيف من حدة معارضتهم حال تجديد ولايته، وكذلك على الرغم من الاستقبال العام الجارح للشعور له في واشنطن، فإنه سينجح في تصوير زيارته للبيت الأبيض ضمنياً على أنها تزكية لولاية ثالثة”.وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما شدد خلال لقائه رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، على ضرورة أن يتخذ العراق مزيدا من الخطوات نحو بناء نظام ديمقراطي شامل لحل الخلافات “من خلال السياسة بدلا من العنف”، وفيما أشار إلى حاجة القوات العراقية الماسة لمعدات إضافية للقيام بعمليات ضد تنظيم القاعدة وخاصة في المناطق النائية، أبدى المالكي رغبة بغداد في شراء عتاد أميركي “كوسيلة” لتعزيز العلاقات مع واشنطن، مؤكدا التزامه “الصارم بالقوانين والقواعد الأميركية المنظمة لاستخدامه”.يذكر أن المالكي، بدأ في (الـ30 من تشرين الأول 2013) زيارة رسمية إلى العاصمة الأميركية واشنطن، على رأس وفد وزاري وبرلماني، استغرقت أربعة أيام.

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *