دولة الرئيس التأريخ لن يرحمكم

دولة الرئيس التأريخ لن يرحمكم
آخر تحديث:

بقلم:حيدر صبي

بمناسبة لقاء دولة رئيس الوزراء العراقي السيد “عادل عبد المهدي” برئيس وزراء حكومة( اقليم الشمال العراقي – كردستان ) والتابع للحكومة الاتحادية او ما يعرف بحكومة المركز ، لذا فما نرجوه من السيد البرزاني وهو يبدأ حواراته مع عبد المهدي ، ان يكون بقناعة تامة من انه رئيس وزراء لاقليم تابع لدولة اسمها العراق وليس كما يختلج بقرارة نفسه من انه رئيس وزراء لدولة اسمها (( دولة كردستان العراق )) !!! . وبذات الوقت نطالب كعراقيين اقحاح عبد المهدي ان يكون مقتنعا بكوامن شخصيته كونه رئيس وزراء جمهورية العراق وان يطرد وساوس الشيطان له من انه اضعف من ان يواجه مسرور وهو يحمل عنوان رئيس وزراء دولة ؟ .. الشعب العراقي يادولة الرئيس يحملك المسؤولية كاملة في ان تضمن مصالح العراق ككل وتحافظ على ثرواته وامنه والا فالتأريخ لن يرحمك ابدا وفيما قمت بوهب من لا حق لك عليه لمن لايستحق بأكثر مما اقر به في الموازنة من تخصيصات وتلزمهم بالاتفاق المبرم بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم بتسليم ال ٦٠٠ الف برميل نفط منتج من حقول الاقليم وليس ٢٥٠ الف الف ..

.. الاخوة في القيادات الكردية باتوا يتعاملون مع حكومة المركز بفوقية وهذا راجع لاسباب لا مجال لحصرها هنا بهذه الفسحة الضيقة انتجتها اخطاء وتراكمات الحكومات التي ظهرت بعد 2005 بسياساتها الخاطئة اتجاه الاقليم منها استثمر الاقليم الصراع الشيعي السني وقيامه ببناء العلاقات مع دول كبرى ” امريكا – فرنسا – بريطانيا – اسرائيل ” تلك الدول هي الضامن الحقيقي لها ، وعليه تفرعن الاخوة الكورد حتى وصل بهم الحال الى استفزاز بقية العرب من العراقيين بسلوكيات سياسية أقل ما يقال عنها اريد منها الاذلال والتهوين من مكانتهم واخضاعم للامر الواقع ، ( يال خيبة الساسة الشيعة الحاكميين !!!! ) .

تلك النزعة تفاقمت عندهم وشيئا فشيئا صدقوا انفسهم انهم اصبحوا ك ( دولة ) ومنه بات الوقت مناسبا وحسب قناعاتهم بالاعلان عن الانفصال بقيام الاستفتاء انذاك .

كوردستان عزيزة علينا وهي عراقية وجغرافيتها تقع بموقع الشمال العراقي ومنه لايضار ان قلت (( شمال العراق توصيفا لمحافظات كردستان )) .. يجب ان يكون المركز قوي وفارض لسيطرته على عموم جغرافية العراق ويلزم جميع حكوماته المحلية بالعمل وفق المشرع من القوانين الدستورية ومنها الاقليم وما اعطي من صلاحيات .. فلا بد بعدها ان تخضع المنافذ الحدودية والحقول النفطية والمطارات وتواجد الجيش بتخوم المدن هو من ضروريات سيادة الدولة العراقية .

٦٠٠ الف برميل يصدر الاقليم من النفط العراقي وليس من دولة كردستان والرسمي منه علّمته الحكومة ب ٢٥٠ الف برميل !!! .. مع هذا اخلت القيادات الكردية بالاتفاق مع حكومة عبد المهدي التي الزمت نفسها به من طرف واحد .. لماذا ؟ .. ان اي عاقل لايرتضي هكذا معادلة وحينما نشكل على هكذا تعامل فوقي من قبل الاخوة الكورد فلاننا عراقيين اولا واخيرا وغير معنيين باية ادلجة فكرية سواء للبعث ام الدعوة أو الحل وهلم جرى من بقية الاحزاب العراقية .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *