رافع العيساوي أين أنت الان وهل هذه هي أجندتك؟‎ بقلم هايدة العامري

رافع العيساوي أين أنت الان وهل هذه هي أجندتك؟‎ بقلم هايدة العامري
آخر تحديث:

 

 

هايدة العامري

رافع العيساوي وزير المالية  الذي لانعرف الان هل هو قدم أستقالته أم أنه أقيل وهو الذي تفجرت الاعتصامات والتظاهرات في المناطق الغربية أثر أعتقال أفراد حمايته والتطورات التي حصلت بعدها من الحويجة ومرورا بالدماء التي سالت ولازالت تسيل وصولا للمعارك ودخول القاعدة على الخط وضياع المطالب المشروعة للذين خرجوا في ساحات الاعتصام بسبب  دخول الحزب الاسلامي على  خط الازمة ومحاولة أستغلالها من قبل جميع الاطراف السنية لغرض الحصول على مكاسب أنتخابية ولكن السؤال المهم الان هو أين رافع العيساوي الذي أختفى منذ مدة ولم نسمع له تصريحا  او بيانا منذ اندلاع المعارك في الفلوجة والرمادي والذي كان من المفروض ان يعمل بكل الطرق لايقاف نزيف دم اخوته وابناء شعبه ويطلق حملة لايقاف  حمام الدم الذي يسيل من عراقيين صدقوا بممثليهم في البرلمان ودافعوا عنهم ومنعوا أعتقالهم

بصريح العبارة السيد رافع العيساوي مختفي لانه يستعد للانتخابات النيابية المقبلة ضمن  أئتلاف متحدون الذي دمر العرب السنة في العراق وباع  مطالبهم من أجل منصب هنا ونفوذ هناك وأئتلاف متحدون هو الوريث الشرعي للحزب الاسلامي العراقي وهو أئتلاف يجمع بين طامح بمنصب رئيس الجمهورية مثل السيد النجيفي وشخص يريد وزارات سيادية مثل رافع العيساوي الذي انكشفت سرقاته وسرقات احمد الهيتي مدير مكتبه وصهره والذي اصبح يملك الان ثروة تقدر بمئة مليون دولار حسب التقديرات الاخيرة للمطلعين على دقائق الامور ولكن الشخصية المهمة في أئتلاف متحدون هي الدكتور المبجل المحترم جمال الكربولي الذي أصبح مثلا وقدوة للسراق والفاسدين في العراق والذي أصبح الان هو وأخوته ماركة مسجلة في قاموس الفساد العالمي والسيد الكربولي ومشتقاته هو الشخص الذي تكفل بكافة مصاريف الحملة الانتخابية لائتلاف متحدون ورصد لها مبلغا يقال انه تجاوز الستة وعشرون مليون دولار وهذا يعني ان العيساوي الذي  سالت الدماء بسبب اعتقال افراد حمايته نسي الاعتصامات والتظاهرات والناس الذين خرجوا في برد الشتاء القارس وصيف لاترحم درجة حرارته وسالت منهم دماء عزيزة وغالية في الحويجة والرمادي والفلوجة وجامع سارية وهو مختفي ينتظر ان تهدأ الامور لكي يبدأ الحملة الانتخابية ويصبح نائبا ويصبح وزيرا ويعود المسلسل للعرض في نسخة جديدة وقد يتهمني البعض بأني امتلك موقفا مسبقا أو عداوة مع السيد العيساوي وائتلاف متحدون المبجل ولكني أرد عليهم بقراءة مقالاتي التي كتبتها قبل سنة من الان ودافعت فيها عن السيد العيساوي واستنكرت فيها عملية اعتقال حماياته بل ودافعت عن العيساوي دفاعا  تعجب الكثيرون لشدته وذلك لاني كنت مصدقة أن العيساوي هو شخصية وطنية ولم أكن اعرف ان للعيساوي وامثاله أجندة يريدون تطبيقها  بأي شكل ويسترخصون في سبيل ذلك دماء ابناء شعبهم فما هي هذه الاجندة ايها الاخوة التي أجتمع عليها أئتلاف متحدون والسيد العيساوي وبعض الاطراف الاخرى التي لم تظهر على الشاشة علنا لحد الان؟

بصريح العبارة ولن أخاف أن أقولها ان الاجندة التي نتكلم عنها هي أجندة تقسيمية تبدأ بخداع الناس بضرورة قيام الاقاليم في العراق وفق تقسيمات طائفية خلال الاربع سنوات المقبلة ولكن الاهم في كل الاقاليم التي سيتم أنشاؤها هو أقليم الانبار وهنا  الكارثة الكبرى لان هذا الاقليم يمتلك مساحة كبيرة جدا لاتتناسب مع عدد سكانه والمخطط لهذا الاقليم هو أن يتم أنشاء مدينة كبيرة فيه تستوعب المليون نسمة يتم أسكان الفلسطينيين الذي لن تمنحهم أسرائيل حق العودة الى أراضيهم التي هجروا منها خلال عام 1948 و1967 وسيكون المبرر لذلك انهم سيعيشون قريبا من فلسطين والاردن وهم سنة وسيشكلون نوعا من التوازن الديموغرافي في العراق والقسم الاكبر سيأتي من لبنان لان الوضع الديموغرافي في لبنان لايسمح يتوطين هولاء الفلسطينيين بسبب التوازنات الطائفية وعدد السكان السنة والشيعة والدروز والمسيحيين وعدد هولاء لوحدهم يناهز الاربعمائة الف نسمة وماخفي كان أعظم في هذا المشروع الذي قد لايصدقه الكثير من السذج ولكنه موجود ويتم العمل عليه الان في الخفاء

نعم أيها الاخوة هذا المشروع وهذه الاجندة موجودة ولكي نمنع حصولها لانها كارثة بكل المقاييس يجب على كل الناس عدم انتخاب هولاء الاشخاص الذين سبق ان جربناهم ولم نستطع ان نأخذ منهم اي انجاز او مكسب وانا هنا احث الجميع شيعة وسنة واكرادا ان لاينتخبوا نفس الوجوه لان الاغلبية منهم تحمل أجندة مخفية ومن لايحمل الاجندة لايمتلك الشجاعة لمنعها لانه يكون تابعا للكتلة التي صنعت منه نائبا

واخيرا اقول لهولاء السياسيين ألا لعنة الله على الظالمين وحمى الله العراق والعراقيين

[email protected]

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *