رداً على بيان فالح الفياض!

رداً على بيان فالح الفياض!
آخر تحديث:

بقلم:محمد الشجيري

اصدر فالح الفياض رئيس ميليشيا الحشد الشعبي اليوم بياناً تكلم فيه عن اهمية الدولة والمظاهرات التشرينية العظيمة ووزع وكالعادة اتهاماته يميناً وشمالاً على الشباب الثائر والمحروم من ابسط حقوقه في العيش الكريم بانهم مندسون ومخربون ومدفوعون من اطراف دولية لا تريد للعراق الخير ! يا للهول والمصيبة ان يصدر هذا الكلام من مسؤول تولى المناصب الرفيعة منذ عام ٢٠٠٣ وعلى علم ودراية كبيرة فيما يدور في البلد وكيف هي احوال العراقيين والمصاعب التي يواجهونها في تدبير معيشتهم والقيام بمسؤولياتهم تجاه انفسهم و عوائلهم.

عرّج الفياض في بيانه اليوم على اهمية الدولة لانها جامعة ولانها بنيت بالدماء والتضحيات ولا بد من الحفاظ عليها ونسي ان يذكر ان للدولة واجبات عليها القيام بها قبل ان تسمى دولة من ضمنها الاهتمام بالمواطن واحترامه وتوفير سبل الامن والعيش والخدمات التي يحتاجها في حياته وجعله في مقدمة اهتماماتها لان الانسان هو نواة الدولة تزدهر وتتطور وتتقدم بتفوقه واجتهاده واستغلال ذكاءه في كل ما ينفع المجتمع وما يساهم في نهضة وتقدم الدولة.

انتم معشر السياسيين بعد عام ٢٠٠٣ بنيتم دولة ولكن على الورق واما ما تقوله بنيناها بالدماء والتضحيات فهذا كذب وضحك على ذقون الناس وهنا اؤكد لك ان دماء ولد الخايبة وتضحيات ابناء الضيم والفقراء من العراقيين هي من حفظت وما زالت تحفظ دولتكم الورقية المزعومة وادعوك النظر الى مستويات العراق في المؤشرات الدولية والتي تصدرها منظمات دولية معروفة لترى كيف تتذيل دولتك الورقية المزعومة تصنيفات الفساد والتعليم والصحة والجواز والجريمة وما شابه.

من الافضل لكم انتم معاشر السياسيين بعد عام ٢٠٠٣ ان تضعوا رؤوسكم في الطين وان تنسحبوا وتسلموا مهامكم الى العراقيين الوطنيين اصحاب الاختصاص لانكم فشلتم ودمرتم البلد وخربتم الاقتصاد وسرقتم المال العام واصبح الوضع لا يطاق بالنسبة للعراقيين فلقد اصبحت مواضيع توفير الامن والخدمات ومحاربة البطالة وخلق الوظائف وموضوع الاسكان اخر اهتماماتكم وامسى موضوع عسكرة الدولة اولوية قصوى لكم لانكم انشأتم المليشيات المسلحة واصبحتم فوق الدولة والقانون وامتلكتم السلاح والرخصة باستعماله واصبح من يطالب بحقوقه فهو مجرم ومندس من وجهة نظركم ويجب قتله وتفجير رأسه بواسطة القناصين الجبناء المتخفين فوق سطوح البنايات والمرتدين للاقنعة التي تخفي وجوههم يا للعار والخزي ( مسلح مقابل اعزل ) !!!

ستبقى دماء الشباب الثائر في تشرين الاول عام ٢٠١٩ وسام فخر وعز لكل عراقي شريف غيّور احب بلده ودافع عنه وتمنى ان يرى العراق كبيراً عظيماً، المجد والخلود لهم وفي جنات النعيم وعليين وطوبى لهم ولامهاتهم العراقيات على ما حملن وانجبن من غيارى وشجعان .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *