قاسم سليماني ..الفشل في “المهمة”

قاسم سليماني ..الفشل في “المهمة”
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- حاولت إيران إظهاره كرجلها القوي، ورمز تدخلاتها العسكرية في المنطقة، وبعد سنوات من التكتم والسرية تكرر ظهور قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني في أكثر من مناسبة.وشاهد كانت جزء من الحملة الدعائية الإيرانية لتلميع صورة القائد العسكري، تلك المحاولة ظهرت سريعا ولكنها سرعان ما انتهت.كان الظهور الأخير لسليماني في العراق خلال اجتماع التحالف الوطني أواخر الشهر الماضي اب، والتي كان الهدف منها تهدئة الشارع العراقي المنتفض ضد فساد الحكومة الموالية لطهران، وضمان سلامة رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، وعدم خضوعه للمحاسبة القانونية.خلاف بين مرجعية قم ومرجعية النجف لكن هذا التدخل أزعج فيما يبدو المرجع الشيعي العراقي الأعلى الداعم لرئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، علي السيستاني، الذي طلب من المرشد الإيراني علي خامنئي وبحسب مصدر سياسي لصحيفة “الشرق الأوسط”، الحد من نفوذ قائد فيلق القدس قاسم سليماني في العراق.ويكشف المصدر أن مرجعية النجف بدأت تدرك أن هذا التدخل بات ينسحب على دورها وهو ما يمكن أن يؤشر إلى بداية خلاف واضح بينها وبين مرجعية قم.قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني توارى عن الأنظار في الأشهر الأخير، بحيث لم تظهر له صور أو مقاطع تسجيلية جديدة، وسبب الغياب بحسب مجلة إيكونوميست البريطانية، هو إخفاق سليماني في أكثر من مهمة حطمت صورته كقائد عسكري لا يقهر.مهمات فاشلة في اليمن والعراق،أبرز المهمات الفاشلة هي حاساباته السيئة لعاصفة الحزم، التي لم يتوقع حدوثها، وبحسب مصدر صرح للمجلة من طهران أن سليماني أكد للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي أن السعودية لن تهاجم، فكانت المفاجئة التي جعلت إيران في موقف اضطرت فيه إلى التخلي عن حلفائها الحوثيين، وإن حاولت الزج ببعض عناصرها من مستشارين وخبراء عسكريين لدعم المتمريدن في حروبهم.فشل سليماني في اليمن أضعف اسهمه في الداخل الإيراني، إلا أن اليمن لم يكن سبب فشله الوحيد ، فمهمته في العراق أدت إلى إضعاف دوره بعد استراتيجيته الخاطئة التي وضعت ضغطا كبيرا على المكون السني العراقي، وأكبر منتقديه كان المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، المستاء من دور سليماني وتصريحاته المتفاخرة بالنفوذ الكبير لإيران وسيطرتها على 4 عواصم عربية.كذلك دور وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في صفقة النووي، ساهم في انهيار صورة سيلماني، الذي كان يصنف أنه رجل إيران الوحيد في العراق وسوريا.لتفشل تجربة إيران في صنع شخصية القائد الذي لا يقهر، وبسبب فشله في اليمن والعراق يختفي سليماني عن الأضواء مجددًا.ترى بعد هذه الإخفاقات المتتالية للجنرال الإيراني هل تنتهي مهمته في العراق وسوريا واليمن، أم أنه سيعيد ترتيب أوراقه مرة أخرى والظهور مجددا كقائد ظن البعض أنه لا يقهر.

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *