وزير يَطيحُ بحكومة وحكومات تَطيحُ بشَعَّب !!

وزير يَطيحُ بحكومة وحكومات تَطيحُ بشَعَّب !!
آخر تحديث:

 

  علي الزيادي  

ملاحم بطولية وأنسانية متلاحقة تلك التي يسطرها الشعب العربي المصري الشقيق . وكانت انطلاقته الأولى حين خرج بأحتجاجات عارمة وتظاهرات وصل عدد المشاركين فيها الى اكثر من 10 مليون مواطن من أَجل الأطاحة بنظام حسني مبارك حين شعر الشعب أنه مهمش وأن النظام يعمل على انشاء دكتاتورية من خلال توريث الحكم وبمساعي حثيثة اتخذها الرئيس السابق حسني مبارك وهو يسعى لتأهيل ابنه جمال ليتولى الحكم بعده . ومع تلك الأجراءات التي كان يعمل النظام المصري السابق على تنفيذها كانت هنالك سياسة موازية اخرى تقوم على اهمال الشعب ونشر البطالة فيه وقلة ذات اليد وأزديد الأزمات الأنسانية في الشارع المصري . وهنا كانت الأنطلاقة التي عصفت بنظام مبارك وبأقل مدة زمنية ليأتي من بعده نظام الأخوان المسلمين الذين فشلوا في ادارة شؤون البلد عندما وضعوا جُل اهتماماتهم بأتجاه محاولة أَخونة الشارع المصري المعروف بمدنيته وماهي أِلا سنة واحدة فقط ليخرج اكثر من 30 مليون مصري الى الشوارع للأطاحة بنظام الأخوان المسلمين وبتعاون جيش وطني انحاز للشعب ولم ينحاز للسلطان .

 

عهد جديد أَدخله المصريون الأشاوس لبلادهم فكانوا أَن ردوا الجميل لمن وقف معهم وليختاروه رئيساً لهم بعد أَن تعهد أَن يعمل بكل قوة من اجل تحسين واقع المصريين ومستقبلهم وعلى هذا انطلق عبد الفتاح السيسي الرئيس المصري الذي تخلى عن بدلته العسكرية استجابة للدستور من اجل ان يكون رئيساً مدنياً . لكن الرجل عرف ان القيادة المدنية مع الفاسدين لايكتب لها النجاح فطلب تفويض شعبي لمواجهتهم وحصل عليه من الشعب الصبور الحي وانطلق بمسيرة محسوبة الخطوات والبرامج فنجح بشكل واضح وكان من نتاج اعماله الناجحة وفي خلال عام واحد انشاء قناة موازية لقناة السويس بوقت قياسي وقبلها وضع حجر الأساس لمشروع القاهرة الجديدة والتي تعتمد أنشاء مدينة متكاملة موازية للقاهرة بالشكل والمضمون لتكون عاصمة جديدة لتخفيف العبيء عن القاهرة العاصمة الأم . وتمضي مسيرة الرجل الذي شعر من خلال مجساته أَن احد الوزراء تلوح حوله شبهات فساد وهو وزير الزراعة فكان التوجيه بالأستقالة فوراً وبعد استقالته تم اعتقاله واحالته الى القضاء وبعد ايام قليلة قدمت الحكومة استقالتها بالكامل على خلفية الوزير الفاسد وسبب آخر له علاقة بسمعة مصر الخارجية نتج عن سوء تقدير من رئيس الحكومة اثناء مؤتمر صحفي خارج مصر .

 

كل هذه الأحداث يفتخر بها شعب مصر كما يفتخر بها كل عربي اصيل وهي لاتشبه مايجري في العراق الذي تعمل حكوماته المتعاقبة على تعمد نهب ثروات البلد وأفقار الشعب حتى اصبح العراق اليوم اضحوكلة لكل دول العالم نتيجة للفعل الأجرامي للحكومات المتعاقبة . فساد مالي رهيب قدر ب أكثر من 1000 مليار دولاء دون حساب بل ان الحكومات المتعاقبة على حكم العراق منذ العام 2003 وكأنها تفتخر بما نهبت وسلبت وتحول المواطن العراقي في نهاية المطاف الى مهاجر ومهجر ونازح ومضطهد مع حملة من الأقصاء والتهميش والقمع الواضح والذي كان من نتاجه نشر المعتقلات والسجون السرية والعلنية وملئها بالأبرياء وصغار الموظفين والمعارضين في اكبر مجازر أنسانية في العالم ترافقها حملات لشراء الذمم والتعتيم الأعلامي المتعمد مدفوع الثمن مايُعَد مؤامرة واضحة لتدمير العراق وتقسيمه من اجل نهب ثرواته وزرع العملاء في .

 

ومابين الحراك المصري المدعوم وطنياً واعلامياً والحراك العراقي الذي تواجهه السلطة بالقمع والتمييع والتسويف وشراء الذمم والتعتيم الأعلامي , بين الحالتين يموت العراقي وهو مظلوم دون مناصر وبوسائل موت شتى . فتباً لأمة تقول انها عربية بينما عراقها مستباح . وتباً لمجلس أممي يدعي انه مجلس للأمن بينما العراق يفقد أَمنه وأمانه وتباً لأمم تدعي انها متحدة بينما هي تسعى لتشتيت العالم . وقبل كل هذا تباً لعملاء ارتضوا لأنفسهم أن يموت العراقي من اجل حفنة سحت من دولارات ينتفع بها وينفقها على الأقزام وليالي الحرام . وحسبنا الله ونعم الوكيل من حكومات تفتخر بظلم شعوبها تلك حي حكومات العراق الجريح ولا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم ..

 

[email protected]

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *