سياسيونا ….تناقضات بلا حدود

سياسيونا ….تناقضات بلا حدود
آخر تحديث:

علي رحماني

منذ الاحتلال الامريكي البغيض وما افرز من تداعيات على بلدنا وما فرض من حكومات تابعة لسياسته وتوجهاته ظلت كل هذه الحكومات بتعاقباتها دون موقف واضح تتخبط في نهجها ورغم ادعاءاتها بتطبيقها المباديء الاسلامية ودستورها المكتوب والذي اغلب نصوصه تستند الى القرآن والسنة النبوية المطهرة وكتبه اسلاميون من الطبقة السياسية نفسها ولكنهم بتصرفهم وتطبيقاتهم لاعلاقة لهم بكل هذه النصوص فالحكومات التي اعقبت مرحلة(( برايمر)) السوداء التي اسست للمحاصصة الطائفية المقيتة وما افرزت من تراجعات وانتكاسات الواحدة تلوالاخرى تأتي بعدها الولايتان الاولى والثانية للمالكي وبعدها نعيش اليوم بولاية السيد العبادي نلاحظ بصورة جلية التناقضات في المواقف والتخبط اللاموضوعي الذي لايستند الى مباديء ولا ايدلوجية واضحة المعالم واللااستقلالية تؤكدها تصريحات السادة المسؤولين وعلى راسهم رئيس الوزراء الذي يمثل السلطة التنفيذية ونسلط الضوء على بعض تصريحات السيد رئيس الوزراء السابق على سبيل المثال لا الحصر موقفنا الدولي الذي يتغيير حسب البوصلة الايرانية فكل التفجيرات التي كانت تحصل في شوارعنا وساحاتنا ومساجدنا واسواقنا والتي كانت تحصد العشرات من الابرياء كانت الكليشه الاعلامية وبيانات السلطة تتهم مباشرة الشقيقة سوريا ومما ادى الى طرحها للأمم المتحدة والطلب بتحقيق دولي ونراهم اليوم يرسلون المقاتلين ليدافعوا علنا عن بقاء هذا النظام ..!!…ولا احد يمكنه الانكار حيث مواقع التوصل الاجتماعي وشبكاته لم تترك حالة من حالات هذا التناقض او الانفصام كما يسميه البعض او الازدواجية او فقدان الذاكرة التي يعيدها لنا ((الكوكول )) بالصوت والصورة ويفضحهم وهم ربما لايعيرون اهمية لتصريحاتهم او تخبطهم او يستخفون بجمهورهم وناسهم ومواطنيهم او ربما غبائهم وتعنتهم فهم لايخجلون من اخطائهم وفضائحم وعند يغيرون تصريحاتهم ((180)) درجة يفهم المتابعون للمنطق ان هذا السياسي بلا بوصلة ولا هدف ولا ستراتيجية واذا تحدتنا عن سيادة فتلك نكته او قصة خيالية لبعدها عن الواقع العراقي ومآسيه التي اسس لها سياسيوا الصدفة العابرة اما على مستوى الاشخاص فتراهم فحدث ولا حرج في الانتقال من خانة الاسلام السياسي الى العلمانية وبالعكس وكنا نتمنى ان يحدث الانتقال من الفكر الشيعي الى السني وبالعكس لكننا لم نشاهدذلك حيث أن هذه السلعة غير رابحة واللعبة السياسية عندنا قائمة على محاصصتها وفق قانون الفعل ورد الفعل او هكذا اراد المحتل الامريكي وعزفت عليه دول الجوار وقد نسمع احيانا سنة المالكي أو نسمع بشيعة النجيفي !!…

وتغير المواقف صار سمة عند اغلب السياسيين يتندر بهم الفيس بوك بتغريدات المشتركين وعرضهم الأفلام والتعليقات التي تتحول الى مسرحيات وسيناريوهات بمونتاج مسلي وماالى والاسماء تتكاثر تتناثر خلالها المواقف المتناقضة والمفارقات المتنوعة ليس اخرها مشعان الجبوري الذي تحول بقدرة قادر من خانة الجهاديين والمقاومة الى خانة المقاتلين مع المالكي والدفاع المستميت عن ايران وموقفها من العملية السياسية وقطر التي كانت لا تغيب عن اي اتهام لضرب العملية السياسية وكل المؤمرات التي تصطف مع الأمبريالية والصهيونية وعملاء الدنيا لتتحول الى الداعم الاكبر والرافض للاحتلال أو حتى محاربة داعش !!….واقف خارج الاسماء لكي لا ازعجكم بترتيبها وتكرار تصريحاتها التي تتغير حسب الظرف والحاجة ومن فضائية الى اخرى فلا تتعجبوا فثمة في عراقنا الجديد تصريحات بلا حدود اوبالأحرى تناقضات بلا حدود …وعذرا لكل المنظمات التي تحمل صفة بلا حدود …

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *