سٶال!

سٶال!
آخر تحديث:

بقلم:مثنى الجادرجي

مالذي حدث وجرى بعد تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية؟ سٶال له أهميته الخاصة ولاسيما إذا ماسحبناه على إيران والمنطقة والعالم وبحثنا عن إجابته بروية.جواب هذا السٶال طويل جدا لإنه عبارة عن کل ماجرى في إيران والمنطقة ذلك أنه ومنذ تأسيس هذا النظام وسيطرته على زمام الامور قبل أربعة عقود بعد أن تمکنوا من السيطرة على الثورة الايرانية وتحريفها عن مسارها الانساني بتغليب الطابع الديني عليها وإقصاء مختلف الاطراف السياسية الاخرى المشارکة فيها او القضاء عليها بشکل او بآخر، تفرغوا لتصدير الفتنة والدمار والارهاب والفوضى المنظمة لدول المنطقة تحت مسميات وعناوين شتى، ومنذ تلك الفترة بدأت مصطلحات الارهاب والتطرف والثورة الاسلامية والاسلام الصحيح والاسلام غير الصحيح ومسائل أخرى عديدة رافقتها نشاطات إرهابية کتفجيرات وإغتيالات وتدخلات سافرة في الشؤون الداخلية لدول المنطقة عموما والعراق ولبنان وسوريا واليمن خصوصا.

هذا النظام إعتمد على تسويق جملة من الامور لقضايا التي کانت تؤثر وبشکل مباشر وملفت للنظر على الامن القومي والامن الاجتماعي لدول المنطقة، خصوصا ترکيزها على المسائل الطائفية وسعيها لإستغلال وتوظيف مايسمى بمظلومية الشيعة عبر التأريخ لصالح أهداف وأجندة وغايات سياسية خاصة، وان سعيها لجعل الشيعة العرب أداة ووسيلة من أجل بلوغ مآربها وتحقيق غاياتها، قد دفع ببلدان المنطقة للتحرك ضد هذا المسعى المشبوه خصوصا عندما إنتبهوا الى الغايات والاهداف المشبوهة والخبيثة خلف هذه المساعي غير السليمة.

نظرة واحدة الى الاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية في سوريا والعراق ولبنان واليمن، تکشف الدور المشبوه الذي لعبه هذا النظام عبر طرق واساليب متباينة من أجل جعل هذه البلدان تحت ظلال نفوذه وهيمنته، وإستخدام هذه البلدان کجسور ومعابر للوصول الى أهداف مشبوهة ببناء إمبراطورية دينية ذات بعد طائفي تحيي مجددا النعرات الطائفية وتغذيها، تماما کما فعل ويفعل عملاء هذا النظام في بلدان المنطقة.

المقاومة الايرانية التي بذلت و تبذل جهودا استثنائية من أجل تسليط الاضواء على الدور المشبوه لهذا النظام في التأثير على السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم، عقدت لأکثر من مرة مؤتمرات”إسلامية ـ عربية” للتصدي للإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم والذي يقوده ويوجهه النظام الايراني والتي وجهت وتوجه الانظار بقوة الى الدور المشبوه والخطير الذي يلعبه نفوذ هذا النظام في نشر کل عوامل واسباب الفرقة والاختلاف والتناحر وبالتالي تهديد السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم، وان وضع آلية عملية من أجل التصدي للدور المشبوه لهذا النظام على الصعيدين الاقليمي والدولي وإشراك المقاومة الايرانية فيه کممثل عن الشعب الايراني من شأنه أن يفتح بابا لحسم الاوضاع في إيران في أقرب فرصة ممکنة خصوصا وإن الاوضاع في داخل إيران ممهدة ومناسبة لذلك أکثر من أي وقت آخر.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *