صالح المطلك يستقتل للنجاح في الانتخابات

صالح المطلك يستقتل للنجاح في الانتخابات
آخر تحديث:
الموصل: شبكة اخبار العراق- طالب زعماء (قائمة الوفاء لنينوى) وأغلبهم منشقون من القائمة العراقية، أهالي نينوى بالمشاركة الواسعة في الانتخابات والوقوف بوجه مخططات تقسيم العراق وانتمائه العروبي، في حين شنوا هجوماً على (قائمة متحدون) التي يتزعمها أسامة النجيفي والتي تعتبر أكبر قائمة انتخابية في المحافظة، محذرين أهالي المحافظة من أن مقاطعتهم للانتخابات تعني صعود “الفاسدين والإرهابيين” إلى السلطة.يرى مواطنون ومراقبون في محافظة نينوى أن زيارة نائب رئيس الوزراء والوفد الوزاري والنيابي المرافق له للمحافظة يوم الجمعة كانت “انتخابية” بحتة للترويج لقائمة معينة، وفي حين يتساءلون عن عدم قيام المطلك بزيارة لنينوى قبل هذا الوقت.وتضم قائمة الوفاء لنينوى التي يتزعمها محافظ نينوى السابق غانم البصّو، عددا من الكتل السياسية بينهم (جبهة الحوار الوطني) التي يتزعمها صالح المطلك، و(حركة الحل) التي يتزعمها الكربولي، و(التجمع الجمهوري العراقي) برئاسة سعد عاصم الجنابي، و(تجمع وطنيون) برئاسة النائب أحمد عبد الله الجبوري، وعددا من المستقلين، وجميع زعماء هذه القوائم منشقون عن القائمة العراقية.وتزامنت زيارة المطلك للموصل مع مقتل المرشح مهند غازي آل مراد عن (قائمة الوفاء لنينوى) التي يدعمها بهجوم مسلح استهدفه لدى خروجه من صلاة الجمعة في منطقة التحرير شرقي الموصل، كما أتت قبل أسبوع من الانتخابات المحلية في المحافظة التي تشهد وضعا أمنيا متدهورا وعمليات اغتيال.وقال نائب رئيس الوزراء صالح المطلك، في كلمة لها أمام تجمع انتخابي لـ(قائمة الوفاء لنينوى)، التي تضم مرشحين من جبهة الحوار التي يتزعمها المطلك، وكتلة الحل التي يترأسها جمال الكربولي، والذي أقيم في فندق نينوى الدولي في الموصل مساء الجمعة بحضور نحو 500 من سكان المحافظة ومن الشخصيات الداعمة للقائمة “أدعوكم يا أهالي نينوى للمشاركة بقوة في الانتخابات وقطع الطريق أمام الفاسدين من الوصول الى السلطة”.وأضاف المطلك مخاطبا “أهالي نينوى ألا تريدون ان تزداد معاناتكم عما هي عليه الآن ولا تعطوا المجال للفاسدين والإرهابيين بالوصول الى السلطة بمقاطعتكم للانتخابات، لأن تراجعنا يعني تقدم الفاسدين والظلمة ومن لا يريدون لهذا العراق الخير”.وتابع المطلك “اذهبوا وانتخبوا أصحاب الأيدي النظيفة والعقول الناصعة، انتخبوا القوي الأمين المؤمن، وصاحب القلب الكبير الذي يتميز بالحكمة، لأننا اليوم بقدر ما نحن محتاجون الى شجعان فإننا محتاجون الى حكماء”، مبينا أن “الوضع معقد ومن سيأتي في هذه الحكومة المحلية عليه أن يستوعب الجميع عربا وكردا وتركمانا ,مسيحيين وأزيديين وشبك”.من جانبه، قال رئيس تجمع وطنيون النائب عن محافظة نينوى أحمد الجبوري، والذي يخوض الانتخابات ضمن (قائمة الوفاء لنينوى) في كلمة له خلال المؤتمر “الكل يعلم أننا على أبوب مشاريع التقسيم، وهناك من يطالب بها، وأن الدستور يجيز لثلثي أعضا مجلس المحافظة بأن يطالبوا بالإقليم”، مخاطبهم مشددا “توجهوا الى الانتخابات واقطعوا الطريق أمام من يريد تقسيم العراق”.وأضاف الجبوري “من يريد عراقا موحدا عليه ان يدقق قبل ان ينتخب، ويتعرف على المرشح وموقفه من مشاريع التقسيم”، وتابع ” الحكومة المحلية الحالية فشلت في تقديم الخدمات وبسط الأمن لكن رغم ذلك فان أهالي نينوى سيصلون الى صناديق الاقتراع ولن تخيفهم التفجيرات والاغتيالات ويصلون الى صناديق الاقتراع وينتخبون من يرونه مناسبا”.في هذه الأثناء قال المواطن ناظم عادل (53 سنة)، في حديث الى (المدى برس) “يطل المطلك علينا مع وزرائه الذين نراهم للمرة الأولى في حياتنا ويدعونا للانتباه لمن ننتخب وألا ننتخب الفاسدين والإرهابيين”.ويضيف “ونحن نسأل المطلك أين أنت من مصلحة أهالي المحافظة وأين كنت طيلة الفترة الماضية”، مبينا أننا “نريد شيئا ملموسا من هذه الزيارات وليس مجرد تصريحات أو مؤتمرات واجتماعات في قاعات مكيفة، وإنما نريد من يتجول في المدينة ويطلع على واقعها”.من جانبه، يقول مصطفى كرم (32 سنة، ويعمل كاسبا)، في حديث الى (المدى برس) إن “الدعاية الانتخابية هي سبب زيارة المطلك للمحافظة فكلنا يعلم أن أي حركة لأي مسؤول خلال هذه الأيام لا تتعدى كونها دعاية انتخابية لقائمته أو للقائمة يدعمها”.أما منير عبد الرحمن (43 سنة، موظف حكومي) فيعد زيارة المطلك “خطوة أولى باتجاه إيصال صوت أهالي محافظة نينوى الى حكومة المركز وما تعانيه هذه المحافظة وأهلها من نقص بالخدمات وتراجع الأمن”.ويضيف عبد الرحمن  “ومن المؤكد أن زيارة نائب رئيس الوزراء مع المطلك للمحافظة والاطلاع على الدوائر التابعة لها ستسهم في الارتقاء بمستوى هذه الدوائر وتطور من الخدمات التي تقدمها للمحافظة”.وكان المطلك زار نينوى، في 2011، على رأس اللجنة الوزارية لمتابعة الخدمات في المحافظة، فيما عاد ليزورها أيضا في 2012، لعقد اجتماع للقائمة العراقية في نينوى لبحث موضوع سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي.ويتنافس على مقاعد مجلس محافظة نينوى البالغة 39 مقعداً، 680 مرشحا ينتمون إلى 28 كياناً، يحاولون خلال هذه المدة اقنعا المواطنين والناخبين ببرامجهم الانتخابية والسياسية، إلا أن النسبة الكبيرة من سكان نينوى يظهرون “عدم اكتراثهم” بالانتخابات أو يدعون أنهم “لن يشاركون” بالتصويت لأسباب عدة، وبحسب مفوضية الانتخابات فان عدد ناخبي المحافظة يبلغ مليون وثمانمائة ألف ناخب تقريباً، موزعين على 716 مركز انتخابي يعمل عليها 27 ألف موظف”. وأجلت انتخابات نينوى والأنبار من 20 نيسان 2013 إلى 20 حزيران الحالي بسبب “تردي الوضع الأمني في المحافظتين” كما بررت الحكومة في آذار المنصرم.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *