صحيفة:كرامة العراقي في صلاح الدين “مهانة” من قبل المليشيات

صحيفة:كرامة العراقي في صلاح الدين “مهانة” من قبل المليشيات
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة  أخبار العراق- نشرت صحيفة “القدس العربي”، الاحد، تقريرا تحدثت فيه عن مخاوف في محافظة صلاح الدين، من تدخل ما اسمتهم بالمليشيات، في الانتخابات المقبلة وتغيير نتائجها لصحالهم، فيما بينت ان كرامة الانسان في المحافظة اصبحت “مهانة” بسبب صوته وبطاقته الانتخابية.وقالت الصحيفة، في تقريرها ، إن “منظمي الفعاليات السياسية والحزبية والرسمية في محافظة صلاح الدين، ذات الغالبية السنية، يساورهم قلق بالغ من تدخل الجماعات المسلحة في الانتخابات النيابية المقبلة، التي من المقرر إجراؤها في الثاني عشر من أيار/ مايو المقبل”.واضافت ان “تلك الفعاليات أجمعت على رفض التدخل في الانتخابات، وعلى ضرورة أن يكون للحكومة العراقية والأمم المتحدة والمنظمات الدولية موقف حاسم من تلك التدخلات والحفاظ على نزاهة الانتخابات، وعدم اكراه الناخبين على تغيير قناعاتهم تحت قوة السلاح”.وتابعت الصحيفة، بالقول، إن “الدوائر الرسمية والحزبية والفعاليات السياسية بدأت حملة على مختلف الأصعدة بهدف شرح حقيقة الموقف قبيل الانتخابات، والسعي نحو إصدار قرارات وتوجيهات مركزية تحد من تأثير الجماعات المسلحة على نتائج الانتخابات”.ونقلت الصحيفة عن أحمد الكريم، رئيس مجلس محافظة صلاح الدين، مطالبته لرئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بحصر السلاح بيد الدولة لإنجاح العملية الانتخابية المقبلة.

وقال الكريم، في خطاب موجه إلى العبادي، إن “انتشار السلاح بيد العديد من الفصائل المسلحة وعناصر من العشائر بات يؤثر من الآن على الانتخابات من خلال الضغط على المواطنين وتهديدهم لإختيار هذه القائمة أو تلك”، مطالبا بإرسال “قوات حكومية من مكافحة الإرهاب والتدخل السريع للإشراف على الانتخابات”.وتعود الصحيفة لتبين، أن “فصائلا مسلحة تحت لواء الحشد الشعبي أغلقت بالقوة مكتبا انتخابيا لوزير التعليم العالي العراقي السابق، عبد ذياب العجيلي، في مقر سكناه بمنطقة البوعجيل، شرقي مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، فيما شرعت فصائل أخرى بجمع البطاقات الانتخابية من المواطنين بالقوة في المناطق المحيطة مدينة سامراء جنوبي تكريت، وهددت مواطنين آخرين بوجوب انتخاب قوائم محددة في بعض مناطق قضاء بلد جنوبي تكريت”.

ونقلت “القدس العربي”، ايضا عن جمال عكاب، مدير إعلام محافظة صلاح الدين، قوله إن “وفدا من محافظة صلاح الدين ضم المحافظ أحمد عبدالله الجبوري، ورئيس المجلس أحمد الكريم والنائبين شعلان الكريم وقتيبة الجبوري، إلتقى يان كوبيتش ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق وطالبوه ببذل أقصى الجهود للحفاظ على حيادية العملية الانتخابية، ومنع مصادرة أصوات الناخبين تحت تهديد السلاح باستخدام وسائل الترهيب ضد المواطنين العزل لضمان شفافية ونزاهة وحيادية الانتخابات”.

وأقر شعلان الكريم، النائب عن محافظة صلاح الدين، بأن “كرامة الإنسان في محافظة صلاح الدين أصبحت مهانة، ويتعرض المواطنون للمضايقة على أيدي افراد مجموعات طائفية مسلحة أضفت عليها قرارات مجلس النواب الشرعية وصارت تمارس اعمالها بموجب القانون”.

وقال، بحسب تقرير الصحيفة، إن “ملف النازحين بدأ يُجَيّر لصالح الجهات المسلحة التي تبتز النازحين ولا تسمح لهم بالعودة إلى مناطقهم، الا بالتعهد بانتخاب القوائم التي تنتمي إلى قوات الحشد الشعبي”، مضيفا أن “ما يقرب من ربع مليون ناخب في مناطق طوزخورماتو وبيجي والصينية وعزيز بلد ويثرب تتم مساومتهم الان للسماح لهم بالعودة إلى منازلهم مقابل انتخاب قوائم محددة”.

واختتمت الصحيفة بالقول: “قوات الحشد الشعبي ولا سيما الفصائل الرئيسة منها، وهي عصائب أهل الحق وبدر وحزب الله والنجباء وسرايا الخراساني، تسيطر على الوضع الأمني في المحافظة، ولها نحو 10 مقرات في مدينة تكريت وحدها”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *