طاقم ” ترامبي ” جديد جاهز لحكم العراق .. و( Good- bye ) حزب الدعوة

طاقم ” ترامبي ” جديد جاهز لحكم العراق .. و( Good- bye ) حزب الدعوة
آخر تحديث:

  جبار الياسري 

بدون أدنى شك يراود مخيلة أصغر وأكبر وأبسط وأشطر مواطن عراقي .. سيفرح وسيبتهج جميع أبناء هذا الشعب المنكوب والمبتلى منذ عام 1958 بالأحزاب والحركات القومجية والإسلاموية .. بما فيهم وعلى رأسهم أبناء الوسط والجنوب والفرات الأوسط ( الشيعة العرب ) بالذات !, بزوال أسوء تجربة حكم مر بها وعاشها العراق , وبالضبط كما كما وصفها ( الشيخ الشيعي صبحي الطفيلي مؤسس حزب الله اللبناني خلال خطبته العصماء في أحدى خطب الجمعة في بيروت بتأريخ 5 / 8 / 2016 , عندما قال حرفياً بأن .. أفسد .. أفسد من عليها حكام العراق !, أفسد نظام , أحقر نظام , أشنع نظام .. هو النظام العراقي الحالي , وأكد الرجل .. أن هذا لا يعني أن في العراق وفي صفوف العراقيين لا يوجد رجال وكرامات وشرفاء ومخلصين وأكفاء .. ولكن هكذا أرادوا أن يوصلون الرسالة للعالم وللعرب وللعراقيين بأن هكذا هو حكمكم يا ” شيعة ” !؟, بل الأمريكي هكذا أراد ويريد حكام لصوص قذرين سفلة , وللأسف هذا الحكم محسوب على الشيعة ؟, وأضاف الشيخ الشيعي اللبناني صبحي الطفيلي أيضاً .. العراق أغنى بلد في العالم منهوب , وشعبه يعاني الضيم , والفساد في العراق أشد وأخطر وأخوف وأعظم من الحرب الأهلية الدائرة فيه ومن الارهاب ومن كل أنواع الضرر , وهذا الفساد هو المدمر الأساسي , ولو ما في فساد وما في مجرمين في السلطة , لكانت كثير من الأمور قد حُلّت بما فيها الخلافات المذهبية وغير المذهبية على حد وصف الشيخ )) .

ولهذا مرة أخرى نجزم .. سيفرح ويبتهج حتى الأطفال الذين في أحشاء وأرحام أمهاتهم , والأموات في قبورهم بزوال حكم طغمة حزب الدعوة الذي لم ولن يسبق له مثيل ليس فقط في تاريخ العراق .. بل في تاريخ العالم , علماً أن حكمه لم ولن يدوم أكثر من هذه السنوات الأربعة عشر العجاف .. ولن تنطلي على العراقيين بعد اليوم فكرة أو إكذوبة الانتخابات – الدم – قراطية , ولا البطانيات والسندويجات أو أقداح الشاي وبطاقات وأرصدة الهاتف الجوال ولا قطع الأراضي السكنية وغيرها من الدعايات الانتخابية الرخيصة , التي وزعوها لصوص وسراق وحرامية المجلس الأعلى كـ سولاخ باقر بيان جبر , ولا اللص المتخفي والمختفي عن المشهد , من أتباع التيار الصدري ” بهاء الأعرجي ” الذي نخره السرطان ويتعالج في حنانة لندن !, ولا معتوه حزب الدعوة المحامي المغمور والقاضي والنائب الهمام ” محمود الحسن ” . ولن تنطلي على فقراء وتعساء الشيعة بعد وصول ومجيء المُخلّصْ ” دونالد ترمب ” والذي هكذا ينظر إليه ويتمنى ويحلم ويتأمل  99,99% من العراقيين به خيراً , ولم ولن تمر عليهم مرور الكرام الآن أو غداً أو في العام القادم  2018 .. تدوير نفس نفايات ومخلفات الأحزاب الدينية الطائفية العنصرية بشقيها السني والشيعي وحتى الكردي .. واستبدال وتغيير وجوه كالحة بأخرى .. الأيام بيننا .

نعم إنهم .. أي العراقيون سيفرحون لا بل سيبكون من شدة الفرح ملايين المرات أكثر مما فرحوا وهللوا واستبشروا خيراً بنهاية حقبة وحكم حزب البعث الذي حكم العراق حوالي أربعة عقود !, والذي بات يترحم عليه المعارضين قبل المنتمين والمؤيدين بالرغم من الرعب والخوف الذي زرعه وخلفه في نفوس وأدمغة وحتى جينات العراقيين لأسباب يطول شرحها !, والسؤال .. يا ترى لماذا ؟, هذا ليس كلام الكاتب الذي سيتصور البعض من أنصاف المثقفين بأن فيه نوع من التجني والمبالغة !؟, بل كلام السواد الأعظم من مؤسسي وقادة ومفكري وسادة ومعممي وخطباء وأدباء وشعراء وكتاب حزب الدعوة وأحزاب الإسلام السياسي أنفسهم … عندما كانوا وما زالوا وسيبقون يرددون شعاراتهم واتهاماتهم لحزب البلوة ( حزب الدعوة ) بأنه استنسخ كل ما هو سيء ومكروه ومنبوذ ونشاز في زمن حكم البعث …ّّ!!!؟, وطبقوه على الموالين المساكين بحذافيره من أجل كسر شوكتهم وتبديد أحلامهم وقبر فرحتهم في مهدها , واستباحة دمائهم قبل أموالهم وأعراضهم , طبعاً وللأمانة التاريخية يجب أن نقر ونعترف ولا نبخس الأحزاب جرائمها … حزب الدعوة ربما الوحيد الذي تفوق على جميع الأحزاب بما فيها حزب البعث في أمور ومجالات شتى .. من أهمها وعلى رأسها , ابتكاراته الطائفية ..كـ المظلومية والخدمة الجهادية والثأر من قتلة سيدنا الحسين وجميع مشتقاتهن وأخواتهن .. بالإضافة لأهم وأكبر ابتكار وبراءة اختراع والتي لم يجيدها أو بالأحرى لم يجرؤ عليها أي بعثي صغير كان أم كبير .. طبعاً .. ما عدى عصابة المجرم المقبور حسين كامل وزبانيته وعمه ورهطهم … ألا وهي اللصوصية والنصب والاحتيال وسرقة أكثر من 1500 مليار دولار خلال زمن وفترة قياسة جداً إذا ما قارناها بالحقبة التي سبقتها , وحتى منذ قيام وتأسيس الدولة العراقية القديمة والحديثة .

فبغض النظر عما ذهبنا إليه أعلاه .. لكننا شئنا أم أبينا العراق ومنذ فجر التاريخ ليس بلد السواد وبلد ما بين النهرين ( ميسوبوتاميا ) فقط ؟, بل بلد الحروب والنكبات والانقلابات والتشقلبات والثورات على أنظمة الحكم المتعاقبة , وكل ما ذهب نظام وجاء آخر جديد لعن وارتكب فظائع وجرائم بحق من سبقه , بل حتى أبن عم النبي الأكرم ص سيدنا الإمام علي ع لم يستطيع حكمه أكثر من خمس سنوات وثلاثة أشهر !؟, وها نحن منذ قرن تقريباً لم يهنأ هذا البلد وهذا الشعب حتى بخمسة سنوات متتالية بأمن واستقرار إلا وحدث فيها وخلالها زلزال اجتماعي أو سياسي وتخللتها ثورة وإنقلاب أو حرب , أو مؤامرة داخلية أو خارجية وغزو أو احتلال , وفي أحسن الأحوال وباء وطاعون ما .. ألخ , وهكذا كان ومازال وربما سيبقى حال العراق على ما يبدو حتى قيام الساعة .. يعني من سيء إلى أسوء ولله الحمد , ومن وضع بائس ومزري ومخزي وحروب واقتتال ونهب وخراب ودمار وحصار , بما فيها الفترة ما قبل الأخيرة التي دامت لأكثر من 23 عاماً قبل الاحتلال .. وها نحن نرجوا ونتمنى توديع هذه الحقبة الأسوء في تاريخه والتي جثمت على صدورنا أكثر من أربعة عشر عاما.

وها نحن أصبحنا نعيش في حالة هستيرية جديدة من الحذر والترقب والسير بخطى محفوفة بالمخاطر من قادم المجهول !, ولا يوجد أي بصيص أمل بأننا كأمة وكشعب سنتحرر من السطوة والهيمنة الأجنبية على المدى البعيد جداً !, وأصبح لسان الحال والمستقبل مرهون ومقرون بتوديع سيد أو عبد تولى رئاسة أمريكا العظمى شئنا أم أبينا .. واستقبال سيد جديد علَّ وعسى أن ينظر بحالنا ويعطف علينا وينصفنا وينقذنا كم مآزقنا .. وهكذا دواليك , لكن على ما يبدو ومن خلال قرائتنا المتواضعة للمشهد والتحولات والتغيرات الدراماتيكية في العالم ومع بداية حقبة وعودة الحزب الجمهوري المتهور دوماً للبيت الأبيض بعد ثمان سنوات من حكم الديمقراطيين برئاسة صاحبنا ” زلامو أليكم باراك حسين أوباما ” هل سيضع وصول الحزب الجمهوري برئاسة هذه الثور الأمريكي الأحمر الجامح ” ترمب ” نهاية لحقبة وحكم حزب الدعوة في العراق الذي مكنه سلفه الجمهوري بوش من الوصول لسدة حرق وتدمير وسرقة ونهب العراق بالكامل !؟؟؟. هذه وغيرها من التحليلات والمعطيات والتسؤلات بنيناها على بعض المتبعات والتصريحات من هنا وهناك بما فيه ما صرح به ورجحه السياسي العراقي أيهم السامرائي .. عن نية الرئيس الأمريكي الجديد ” ترمب ” القيام بأرسال ما يقرب من خمسة وعشرين ألف جندي أمريكي إلى العراق للمشاركة في الاستعداد لعملية التغير المرتقبة في العراق بعد القضاء على منظمة داعش الإرهابية . حيث رجح السياسي العراقي  ايهم السامرائي قيام الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب بأرسال ما يقارب  من خمسة وعشرين الف جندي قريبا لتصحيح الأوضاع في العراق ، فيما تقول تسريبات سياسية أخرى ان طاقما جديدا لحكم العراق ستمهد له الادارة الامريكية لتصحيح اخطاء الادارات السابقة ، وقال السامرائي القريب من الحزب الجمهوري الأمريكي في تصريحات صحفية “اعتقد أن الإدارة الامريكية الجديدة المتمثلة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب سترسل 25 ألف جندي امريكي للعراق من جديد تحت مسمى (غزو) أي مسمى اخر بهدف تصحيح الأوضاع بالعراق بعد ما فشل القادة العراقيين بتصحيحه على مدى 13 عاما مضى” واكد السامرائي أن” العراق مقبل على تغيير كبير من جميع الجوانب”، داعيا “الوطنيين الى استغلال التغيير المرتقب وإعادة تصحيح الأخطاء ووضع العراق على الطريق الصحيح لان الفرص التاريخية لا تتكرر بسهولة”، على حد قوله , ودعا السامرائي قادة حزب الدعوة الحاكم في العراق على مراجعة عملهم طوال الفترة الماضية ومحاسبة أنفسهم على اخطائهم وسوء ادارتهم للبلاد قبل التفكير بالدخول للانتخابات المقبلة”، مبينا أن “كل المصائب التي مرت على العراق مثل خسارته ما يقارب ترليون دولار وخلق تنظيم داعش الإرهابي وسيطرته على ثلثي العراق وانهاءه حصلت في زمن تولي حزب الدعوة إدارة البلاد” وحمل السامرائي ” حزب الدعوة الشيعي مسؤولية ما حصل في العراق خلال العقد الماضي من الزمن”، لافتا الى أن “الثلاث الرؤساء السابقين للعراق كانوا من حزب الدعوة ورئيس الوزراء في العراق يعد هو القائد الفعلي للبلاد وعليه فان حزب الدعوة يتحمل كل ما جرى للشعب العراقي خلال فترة توليه الحكم” و السامرائي مقيم في الولايات المتحدة الامريكية حاصل على الجنسية الامريكية وقريب جدا من الحزب الجمهوري الأمريكي الذي ينتمي اليه الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب ، اضافة الى ان السامرائي شغل منصب وزير الكهرباء في العراق من عام 2003 الى عام 2005، ولاحقته تهم فساد واعلن من خارج العراق انه تمت تبرأته.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *