عادل عبد المهدي : المالكي يجبر المتطوعين للتضاهر وتأيده

عادل عبد المهدي : المالكي يجبر المتطوعين للتضاهر وتأيده
آخر تحديث:
بغداد / شبكة اخبار العراق : قال القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عادل عبد المهدي ان”اجبار المتطوعين والعسكريين للتظاهر لن ينفع شيئاً، بل يزيد الاوضاع تعقيداً, مبينا ان مهمة هؤلاء الوقوف في خط المواجهة، وليس زجهم في فعاليات خلافية. داعيا رئيس الوزراء المنتهية ولايته الى التعاون الجاد من اجل تشكيل حكومه بافضل الشروط والظروف الممكنة.وبين عبد المهدي في مقال له تابعته اليوم انه” وبعد تكليف النائب حيدر العبادي من قبل رئيس الجمهورية لتشكيل الحكومة القادمة , لاشك ان المالكي سيعترض مرة اخرى ومن حقه ان يفعل ذلك بالطرق السلمية والقانونية الحقيقية.
مبينا ” رغم اننا كنا نتمنى ان يتفهم الوضع ويساعد في عملية سهلة لانتقال السلطة، خصوصاً ان البديل جاء من “حزب الدعوة”، الذي كما ذكرنا مراراً هو رصيد وطني كبير.. وهذا حرص من الاخرين على رفض تمزيق الساحة وقواها.. لذلك تضحي وتتنازل لاستكمال العملية، رغم الملاحظات والانتقادات والمسؤوليات التي ستتحملها القوى الاخرى، من داخلها وخارجها، بسبب طول صبرها ومثابرتها، والتي غالباً ما كلفتها وتكلفها الكثير، متحملة ذلك امام انقاذ ليس العملية السياسية فقط، بل العراق ايضاً في هذه الظروف الحساسة والخطيرة.. التي تتطلب توحيد الساحة ولم الصف الوطني.. وكسب التحالفات الاقليمية والدولية ليتسنى محاربة الارهاب و”داعش” وتهديدها للجميع.
واضاف ان” اجبار المتطوعين والعسكريين للتظاهر لن ينفع شيئاً، بل يزيد الاوضاع تعقيداً , فمهمة هؤلاء الوقوف في خط المواجهة، وليس زجهم في فعاليات خلافية خصوصاً داخل الحزب الواحد، والكتلة الواحدة، والتحالف الواحد , على العكس يجب ان يكون رئيس الوزراء اول المتفهمين للاوضاع واول المعترفين ان الاغلبية الساحقة للشعب بمكوناته كافة تطالب بالتغيير وبالاخص داخل “التحالف الوطني” الذي تشكل “دولة القانون” جزءاً رئيسياً فيه.
وتابع ان” المرحلة ليست مرحلة عناد او شماتة او انتقام او تهديدات، فالناس قد اتعبها السياسيون والسياسة بل هي مرحلة اصلاح وتفهم وجبر الامور، وليس الايغال بكسرها.. فالدولة تدعو لاقناع شخصيات ومنظمات رفعت السلاح بوجهها في مساع لعزلها عن “داعش”، فكيف بالاخوة والحلفاء والشركاء, لذلك من واجب الرئيس المنتهية ولايته –كرجل دولة- ان يبدأ بالتعاون الجاد.. والمساعدة المخلصة ليتسنى للرئيس المكلف تشكيل حكومته بافضل الشروط والظروف الممكنة.
وبين” لدينا الكثير من الملاحظات على سيرورة العملية وما افرزته وستفرزه، لكن السياسة خيارات وليست اماني ومن يمتلك خيارات مفيدة قابلة للتنفيذ، واقعياً وليس خيالاً، او على الورق، فليتقدم وسنسير معه فلا احد يجهل النواقص والانحرافات والانتقادات التي يمكن توجيهها للاشخاص وللمواقف التي بمفردها لا تبني موقفاً يسمح بالتقدم للامام، واصلاح النواقص والانحرافات، ما لم تكن في اطار الخيارات القابلة للتنفيذ وليس مجرد تسجيل مواقف وامنيات.
وبارك المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الشعب العراقي إنجاز تكليف الدكتور حيدر العبادي بتشكيل الحكومة المقبلة, واعلن رئيس الجمهورية فؤاد معصوم بشكل رسمي تكليف مرشح التحالف الوطني لرئاسة الوزراء حيدر العبادي بتشكيل الحكومة المقبلة .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *