عبد المهدي “حزين” من خروج بريطانيا من الاتحاد الاوربي!

عبد المهدي “حزين” من خروج بريطانيا من الاتحاد الاوربي!
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة اخبار العراق- قال القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عادل عبد المهدي ان “هناك دولا قابلة للانفصال من الاتحاد الاوربي بعد بريطانيا”.وأضاف عبد المهدي في كلمة له مساء امس السبت: انه “بانقسام واضح وبمداليل خطيرة صوتت انكلترا وويلز للخروج، واسكتلندا وايرلندا الشمالية للبقاء، وصوت ما دون الـ 44 عاماً في غالبية كبيرة للبقاء [18-24 صوت 72% للبقاء]، وصوت الجيل القديم للخروج، وستترك المملكة الاتحاد بدوله الـ27 المتبقية، حالما تستكمل الترتيبات خلال عامين على الاقل، والتي يطالب الطرفان بالاسراع بها، لتقليل الاضرار والمجهول”، مبينا ، ان “هذه النتيجة تأتي بعد مناشدات بان كي مون والمؤسسات العالمية واوباما وزعماء العالم الغربي بمخاطر الخروج، ورغم ذلك اعتبرت الاغلبية ان الاتحاد بات قيداً على نموها ومستقبلها”، ويكلفها سنوياً مليارات الجنيهات، ناهيك عن الكلف التي يتحملها المواطن على الصعيد الضريبي والخدمي، واثار المهاجرين والحدود المفتوحة وغيرها”.وتابع بقوله “فوراً، تراجع الاسترليني 8%، ومؤشرات الاسواق المالية، ومنها النفط خشية الركود الاقتصادي، وخفض موديز للتصنيف المالي، مساء الجمعة، المملكة من مستقر الى سلبي وسنشهد تداعيات اخرى غير قليلة، قد لا تكون الاخطر، امام انقلاب يشبه تراجعها كدولة عظمى بعد الحرب الثانية، والذي تمثل لاحقاً بانسحاب المملكة من مستعمراتها بعد ازمة السويس، لتتحول واوربا بعد قرون من الهيمنة العالمية لدول من المرتبة الثانية لذلك يؤكد الرئيس الفرنسي والمستشارة الالمانية ان وحدة وقوة اوربا على المحك فالاتحاد الذي دخلته المملكة مترددة قبل 43 عاماً مثل الرد التاريخي لتستعيد اوربا مكانتها بمواجهة القطبين، والتحدي المتزايد لليابان والصين وغيرهما بل باتت وحدة المملكة نفسها مهددة، فاسكتلندا تنوي عرض موضوع الاستقلال مجدداً، ولايرلندا الشمالية اتجاهات مماثلة، وتطمح اسبانيا رفع علمها قريباً على منطقة جبل طارق، وانتزاعها من التاج البريطاني”.وتساءل عبد المهدي “هل نحن امام تسونامي حقيقي؟”، فالاستفتاء هزّ اركان مؤسسة عملاقة، باتت جزءاً حساساً من هيكلية النظام العالمي، كما هز اركان الطبقة السياسية البريطانية، والغربية بمجملها، فما معنى الشروحات والارقام من الزعامات والدول والمؤسسات ان لم تقنع الجمهور بالبقاء لذلك قد نشهد تداعيات غير مسبوقة فاليونان تململت وتتململ، وهناك نزعة مماثلة في معظم الدول الاوربية مما سيضع القيادة الاوربية، او التحالف الالماني الفرنسي على المحك، ففي فرنسا نفسها هناك ضغوط يمينية ويسارية للخروج أيضا”، مضيفا ان “تصريحات ترامب المرشح الجمهوري الامريكي تؤكد هذه الاتجاهات قائلاً ان امريكا قادمة، وستحصل على استقلالها ايضاً ولكن الاستقلال عمن؟ ان لم يكن من الافكار والوسائل والاطر التي تعمل بها امريكا والغرب وبان الناخب فقد الثقة بنخبه وطبقته السياسية القديمة وافكارهم وسياساتهم، وانه يبحث عن بدائل، ولو مغامرة ومجهولة المآلات فاذا تأكدت هذه الاتجاهات، فنحن اذن في مقطع تاريخي، او لعله ربيع غربي اعظم بكثير من الربيع العربي وتداعياته السريعة، غير المفهومة كلها ايضاً ولعل ما موجود لدى نخبنا وطبقتنا السياسية من انفصام عن شعوبها، هو جزء من ظاهرة عالمية سياسية اجتماعية جديدة في طور التكوين، لم تتضح كامل معالمها وتوجهاتها ليتسنى فهمها والتعامل معها.وختم قوله ان “دولا كروسيا والصين وغيرهما، ستجد نفسها اكثر مرونة في التعامل مع العالم الغربي المنقسم داخلياً فالعقوبات والمواقف السياسية والحملات العسكرية الموحدة ستكون اكثر صعوبة في عالم يزداد انكفاؤه وانشغاله بشؤونه اليومية، من عالم توحده التطلعات الكبرى والتكتلات المتماسكة. رغم ذلك يجب عدم الاستنتاج سريعاً، فلقد براهن الغرب لحد الان انه الاقدر على التكيف وتطويق ازماته فهل نحن امام انقلاب تاريخي، ام ازمة –عميقة- سيتم تجاوزها في النهاية”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *