عدم الاستقرار في الشرق الأوسط وسيلة لتجنيد متطرفين

عدم الاستقرار في الشرق الأوسط وسيلة لتجنيد متطرفين
آخر تحديث:

القدس – شبكة أخبار العراق: أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري يوم الاثنين أنه يعمل في إطار “استراتيجية بعيدة عن الأضواء” لتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط، مؤكدا في الوقت ذاته أنه “سيتجنب التسرع لدفع هذه العملية قدما”. وقال كيري في تصريح للصحافيين الذي يرافقونه في جولته إنه “سيكون من غير المسؤول عدم استكشاف إمكانات التقدم بشكل كامل” باتجاه استئناف محادثات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وتابع قائلا في تصريحاته التي تأتي بعد محادثات أجراها مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، “إنني أركز بشكل كبير على هذا الملف (الفلسطيني-الإسرائيلي) لأنه من المهم للمصالح الأميركية والإقليمية أن نحاول إحراز تقدم في عملية السلام” المتوقفة منذ عام 2010. وأضاف أن “الجرح المتمثل في انعدام السلام تستغله مجموعات في كل مكان لتجنيد وتشجيع المتطرفين من الشرق الأقصى إلى الشرق الأوسط مرورا بالأميركيتين”. وقال إن “ثمة أوقات تدفع فيها أحداث اقليمية وعالمية في اتجاه يؤشر إلى أن الوقت ينفد”، في إشارة خصوصا إلى الثورات العربية. وأضاف كيري أن فشل عملية السلام يؤدي إلى “خيبة أمل وريبة” بين إسرائيل والفلسطينيين. ومضى يقول “أنا مقتنع بأنه يمكن اختراق (هذا الوضع) لكنني لن أقوم بذلك تحت ضغط قواعد مصطنعة أو استحقاقات من الخارج”.

 السلام ممكن

وكان كيري قد أكد في وقت سابق أن السلام “ممكن” بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي من خلال تلبية “الاحتياجات الأمنية لإسرائيل” و”تطلعات الفلسطينيين إلى دولة”. وقد عبر كيري أمام موظفي القنصلية الأميركية في القدس عن اعتقاده أنه “إذا كان بإمكاننا تلبية احتياجات إسرائيل الأمنية، وهي حقيقية، وإذا كان بإمكاننا تلبية تطلعات الفلسطينيين إلى دولة، وهي حقيقية، فسيمكننا الوصول إلى وضع يكون من الممكن فيه إقامة السلام”. وشارك كيري صباح الاثنين مع المسؤولين الإسرائيليين الكبار في مراسم إحياء ذكرى ضحايا المحرقة، والتقى بعد ذلك برئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض في القنصلية الأميركية في القدس الغربية بعد ظهر الاثنين ثم الرئيس بالإسرائيلي شيمون بيريز،  وأيضا عشاء عمل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

ووصل كيري الآتي من تركيا إلى مطار بن غوريون قرب تل أبيب مساء الأحد وتوجه مباشرة إلى رام الله بالضفة الغربية حيث التقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي دعا إسرائيل إلى وقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى للعودة إلى طاولة المفاوضات. وقال المحلل السياسي الإسرائيلي آفي يسخاروف في حديث له إنه ليس من المتوقع أن ترضخ إسرائيل للشروط الفلسطينية المسبقة للجلوس على طاولة التفاوض مرة أخرى. وأضاف يسخاروف أن ملف المستوطنات يبقى أهم العقبات أمام استئناف المباحثات، لافتا إلى أن ثمة فجوة كبيرة بين الطرفين في هذا الصدد. وتابع يسخاروف أن خلافا آخر بين الجانبين يكمن في طلب الفلسطينيين إطلاق سراح 120 أو 130 من الأسرى الذين اعتقلوا في إسرائيل قبل اتفاقية أوسلو عام 1993.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *