علاوي:العراق دولة فاشلة فاسدة تحت سلطة المتخلفين والمزورين والخونة

علاوي:العراق دولة فاشلة فاسدة تحت سلطة المتخلفين والمزورين والخونة
آخر تحديث:

بغداد/ شبكة أخبار العراق-  أدلى وزير المالية العراقي الاسبق، علي علاوي، بتصريحات جديدة هي الثانية بعد خروجه من المنصب في الحكومة السابقة برئاسة مصطفى الكاظمي، مشيرا الى انهيار العراق من حيث ادارة الدولة بشكل حديث، فيما قال إن هناك عيبا في الهيكل بأكمله.وقال علاوي خلال استضافته بمؤتمر مبادرة العراق الذي نظمه  معهد تشاتام هاوس الفكري “Chatham House”  في لندن، إن “العيب الوحيد الأكثر وضوحا في العراق هو انهيار الدولة ليس من حيث نطاق السيطرة أو كدولة فاشلة في حد ذاتها ، ولكن من حيث القدرة على إدارة دولة حديثة. الهيكل بأكمله معيب، وتابع، أن “البيروقراطية كمنظمة عمودية، منظمة هرمية، اهتزت حقًا والأشخاص غير الأكفاء الذين لم يكونوا حتى على مستوى المعايير الدولية قبل 30 عامًا ، إما تركوا أو وضعوا في مناصب السلطة”، مبينا أن “هذا الضعف سمح بدخول قوة أخرى، وهي التدخل الأفقي في الهياكل البيروقراطية، ليس فقط من قبل السياسيين ولكن من قبل أمراء الحرب، من قبل زعماء القبائل، من قبل رجال الأعمال الفاسدين، من قبل جميع أنواع الناس”.واكمل: “إذن لديك أشخاص في مناصب ذات سلطة كبيرة غير قادرين على إدارة النظام بشكل هرمي لأنه فقد هذه القدرة وهم عرضة للتخريب من قبل هذه القوى التي تبقيهم في مواقعهم “.وفي تقييمه للوضع السياسي الحالي ، قال علاوي: “إن العيب الوحيد الأكثر وضوحًا الذي نواجهه في العراق هو انهيار الدولة بشكل أساسي ، ليس من حيث نطاق سيطرتها ولكن من حيث الدولة الفاشلة على هذا النحو”.وأضاف علاوي إن” بغداد اليوم غير قادرة على إدارة دولة حديثة لأنها تفتقر بشدة إلى الموظفين والموارد البشرية ونظام إداري فعال ورؤية نحن فقط لا نملكها”، مؤكدا أنه “ليست المسألة من هو رئيس الوزراء ولا مسألة من هو الوزير ومن ليس الوزير فالهيكل بأكمله معيب.

واوضح الوزير: “أنا لا أقول أن العراقيين لديهم نقص فريد في القدرة على الإدارة ، هذا ليس صحيحًا ، لكن الخليط الغريب والظروف الخاصة جدًا التي ظهرت فيها آلية الحكومة في السنوات العشرين الماضية أو ما يقرب من ذلك تجعل من المستحيل أن يكون هناك نظام حديث”، لافتا الى أنه “يمكنك أن تكون الوزير الأكثر ذكاءً ، ويمكن أن تكون المدير التنفيذي الأكثر ذكاءً، ولكن ليس هناك عمق في ذلك.”وقال إن “الجهد الجماعي مطلوب لدفع العراق ، أحد أكثر دول العالم فسادا ، في الاتجاه الصحيح، كما أعرب علاوي عن أسفه لقلة الخدمة العامة، والتي قال إنها ميزة نادرة في الأنظمة البيروقراطية والسياسية اليوم”.

وتابع علاوي: “توفت روح الخدمة العامة في العراق في السبعينيات”، موضحا أنه “لقد أمضيت معظم حياتي في محاربة حزب البعث سياسياً ولكن علي أن أعترف أنه في السبعينيات كان لدينا أشخاص يتمتعون بإحساس عالٍ بالواجب العام ، على الرغم من أن لديهم إطارًا أيديولوجيًا خاطئًا. ولذا كانوا على درجة عالية من الكفاءة من الناحية الفنية.واشار علاوي الى أن “الحكومة في مأزق مع أشخاص يحملون شهادات مزورة … ربما لم يلتحق بعضهم بهذه المدارس. نحن نغرق فيما يسمى بالأشخاص المؤهلين”، مضيفا أن “العراق لا يزال يعاني من إعاقة بسبب رحيل مليون مواطن فروا بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 ، وإرث الحرب لا يزال واضحا في بغداد على المستويين البيروقراطي والسياسي”.واعتبر علاوي، أن التوغل والمعارك الطائفية المريرة في الأحياء التي أعقبت 2003 ادت إلى نزوح نحو واحد من كل 25 عراقيا من منازلهم، وعبر نحو 1.25 مليون شخص الحدود إلى الدول المجاورة طلبا للجوء وغيابهم محسوس بشدة حتى يومنا هذا “، معبرا عن أسفه لقلة المواهب لدى من هم في مواقع السلطة.وبينما أقر الوزير علاوي،  بأن “الكثيرين ممن غادروا البلاد كانت لهم صلات بنظام صدام حسين ، فإن عددًا كبيرًا جدًا من الأشخاص الشرفاء والمؤهلين كانوا أيضًا من بين الجماهير المتدفقة عبر الحدود”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *