فازت الغربية .. وخسرت الشرقية !؟

فازت الغربية .. وخسرت الشرقية !؟
آخر تحديث:

 بقلم:كاظم المقدادي

لم أشاهد حملة تسقيط مكثفة مثل تلك التي نهجتها قناة الشرقية ضد مرشح الغربية محمد الحلبوسي.

ما يقال عن الحلبوسي/ .. انه ترك هندسة الطرق واشتغل بهندسة الفساد وفاز في جولته الاولى بالرمادي وبشكل لافت ..واليوم يتوج وسط دهشة الجميع على قمة البرلمان وانهى سلطة الإسلاميين وأسماء لامهر المتلونين والذين احتكروا مدن المحافظات

الغربية بالتناوب .. / صلاح الدين كانت للمشهداني والموصل النجيفي ثم اياد السامرائي وسليم الجبوري لديالى وكلهم من الحزب الاسلامي سيّء الصيت .

كانت / قناة الشرقية وبشكل مستمر تتحدث عن الحلبوسي الذي دفع ثلاثين مليون دولار ثمنا لمنصب رئيس البرلمان..لكنها ..لم تقدم دليلا ماديا واحدا على فساده ..ولَم تأت على اسمه وصار الحديث عنه مثل فوازير رمضان ..وهذه هي نقطة الضعف الكبيرة في فضح قضايا الفساد في وسائل الاعلام .

من دون شك / فان قناة الشرقية وظفت جميع طاقاتها المهنية لاسقاطه ضمن حملة اعلامية مركزة لابعاد الفاسدين عن الرئاسات الثلاث / لكنها لاتعلم ان ( سنة السلطة ) يغازلون اليوم ايران تزلفا وقربا.. اكثر بكثير من تزلف وخضوع ( شيعة السلطة ) وربما لهذا السبب كان حضور هادي العامري بهدف إشعال حماس تحالف الفتح باتجاه انتخاب الحلبوسي حسب نظريته الجديدة والتي اطلق عليها ( الفضاءالوطني ) .. والاغرب ان تحالف ( سائرون ) رضي بمنصب النائب الاول على حساب شعاراته ضد المحاصصة وضد الفساد والمفسدين والتي اشغل العراقيين بها .

السؤال الاهم ../ لمن ستحسم معركة رئاسة الوزراء ../اذا كانت رئاسة البرلمان ذهبت لأصدقاء ايران بعد هذا الالتفاف الغريب.. وكيف استقبل السفير الامريكي هذا الخبر..وهل سيكون منصب رئاسة الوزراء المخصص ( لشيعة السلطة ) من نصيب اصدقاء امريكا .. / ام ان ايران تريد ان تثبت انها اقوى من الوجود الامريكي في العراق وستفوز بالمنصبين معا ..؟؟ ..ام ان العراق العجيب الغريب سيحمل لنا مفاجأت اخرى لا تسر احدا الا من فسد على ارضه وبطش بأبنائه ورهن العراق لدول الجوار وامريكا الطامعة به خدمة لمصالحها الحيوية التي لا تنتهي .

بقي لنا ان نذكر شيئا مهما / هو ان الاعلام المهني ليس دائما اقوى من مفاجأت السياسة الماكرة / حدث هذا ضد ترامب الامريكي وانتصر ..وحدث ضد الحلبوسي الانباري و ما انكسر ..& .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *