فاقد الشيء لا يعطيه

فاقد الشيء لا يعطيه
آخر تحديث:

بقلم:عزام الأنصاري

١- أمر الله عز وجل عباده المؤمنين ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) سورة التوبه ، فكيف لشباب الثورة البواسل ان يعثروا على الصادقين واين ؟ فاليوم الذي طغى به الكذب والكذابون الذي جاء بهم الاجنبي ، بل عثروا على قطط متوحشه تدعم اللاصقين بكراسي المسؤوليه دون جداره ولو رجموا بالاحذيه ، فهؤلاء الكذابون لا مكان لهم في بلاد الرافدين موطن الصدق والتضحيه .. ولو تشبثوا بشياطينهم الاغبياء .

٢- وقد فرضوا ارادة الاجنبي بموجب دستور بريمر المفرط بالحقوق على حساب اطماع العنصريين واللصوص المتخمين بالحرام والذين لم يشبعوا بعد هذا الافراط في تدنيس ثروة وتراب العراق العظيم وتقوية مليشيات الاحزاب للنيل من الاحرار ، وهم يظنون انهم في منأى عن الحساب والعقاب المناسب من قبل الشباب الواعي المجاهد وليعلموا ان أي قطرة دم لأي شهيد اليوم ترفع عملية التصدي للعملاء فوق رؤوسهم وكراسيهم واسيادهم الغرباء لا بل وحذائه .

٣- ولا غرابه ان يجتمع عادل زويه مع وزراء ومسؤولي القوى الامنيه مساء يوم ٥ /١١ الجاري ويدافع عن المجرمين قتلة شباب العراق كاذبا بقوله ( نحن في وضع دفاعي وليس هجومي مع المتظاهرين ويستشهد بوزيري الدفاع والداخليه ) ويورطهم ليشهدوا زوراً … مع ذلك ( لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ) وهكذا الجحود للوطن ويدعي ان هنالك جماعه خلفهم يستغلوا المظاهرات ليقوموا بحرق المحلات والدوائر … ونسي واهما انه في حرب ضد الشباب الاعزل الثائر شرعاً على الفساد باطلاق الرصاص الحي والغازات الممنوعه فلو صدق قوله فما دور الأجهزة الأمنية والاستخباريه ؟ ام انهم من اذنابه مثل اؤلئك القناصين الجبناء في العمارات المشرفه على ساحة المتظاهرين ! ولم يشخصوا حتى اليوم !

٤- فالشعب العراقي لا تعبر عليه الممارسات الغادره وليس رد فعل المسؤول غير الإنساني ولا يغطيه الكذب والتبرير الساذج الدال على سطحية الادعياء وغبائهم ، وان دماء الشباب التي اريقت دون رحمه فقط للمطالبه بالحقوق المشروعه حتى في دستورهم الذي حل الجيش العراقي العتيد وفتح الحدود للعصابات ومليشيات العملاء وبصموا عليه دون استفتاء الشعب المظلوم وبساعات .

٥- وكان عادل زويه متألما على مقرات الاحزاب والغرباء ولم يتأسف ولم يشعر بمعاناة الشعب الجريح ولا دماء شبابنا الابرار ولو بكلمة ( أسف ) وأي اصلاح هذا من ١٦ عام ليبدأ به اليوم ؟ فهل من يقنع بطروحاته الميكافيليه ( الغايه تبرر الواسطه ) ويخفى من اصدر له الامر ويتستر على كشف قتل الابرياء ويبدي دون خجل اسفه على التعرض على مقرات حلفائه او كما يدعي ان هنالك من يصدر له التوجيهات دون ارادة الشعب الحقيقيه ، ويتجاهل صيحات أولي الالباب شباب الوعي والتضحيه ومع ذلك وبعد كل ما جرى يأمل الفاجرون بالتشبث بالسلطه ولم يقدموا غير الخراب للبلاد ويأمنوا الحساب .

٦- اما ما يضحك ان يظهر على شاشة الشرقيه في نفس الليله عراب الخراب واكبر الحيتان ( ملوكي ) ليقترح تأليف لجنة وسطاء بين شباب الوطن الاخيار وحيتان الفساد فبئس الطرح طرح الفاسدين . واعقبه صبي الحزب البرازاني رئيس الاقليم اللاهف بلا حدود والمستفيد من الخراب ليعارض مجرى التاريخ وثورة الاحرار لأبقاء زويه الذي فتح لهم ابواب الهريسه دون حدود الامانه ورغم الدماء الطاهره التي أراقها فتعساً للمارقين اعداء الشعوب الفاسقين .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *