فعلا أنهم عار على الشيعة العراقيين بقلم مهدي قاسم

فعلا أنهم عار على الشيعة العراقيين بقلم مهدي قاسم
آخر تحديث:

تساءل الزميل الأستاذ زهير شنتاف في مقاله الموسوم ” لماذا السياسي الشيعي العراقي عار على الشيعة ــ قائلا
ـــــ لماذا السياسي الشيعي العراقي عار على الشيعة ؟..
وهو ، في الحقيقة ، سؤال مشروع وواقعي جدا تماما و ابن وقته الآن ..
ذلك لكون غالبية السياسيين الشيعة العراقيين قد أثبتوا وبالدليل الملموس و القاطع ، بأنهم يشكلون بالفعل عارا و خزيا على المجتمع الشيعي العراقي ، ليس فقط بسبب فشلهم الذريع في تحمل مسئوليتهم التاريخية في إدارة شؤون البلاد داخليا و خارجيا و الإسراع في إعادة أعماره و تطويره و تحديثه و تقديم أفضل الخدمات العصرية حتى ولو لأبناء جلدتهم ، طبعا ،إلى جانب توفير معيشة مقبولة تصون كرامة العراقي و ترفع من شأنه و قيمته في العالم ، فأنهم ليس فقط قد فشلوا في كل ذلك ، و إنما أعطوا انطباعا للعالم أجمع مفاده بأن الشيعة العراقيين لا يجيدون غير اللطم و النواح و زيارة الأضرحة و المراقد ، و بالتالي فأنهم لا يصلحون لا للحكم و لا لإدارة الدولة أو لقيادة الحكومة ..
و قد أثبتوا ذلك من خلال ممارساتهم و سلوكياتهم المتسمة بالجشع والطمع الشديدين للسلطة و المال ، وفوق ذلك قد جرى كل هذا على حساب المبادئ و القيم التي زعموا اعتناقها و تعهدوا على العمل على هديها ، وليتضح فيما بعد بأنهم لم يكونوا سوى مجموعة عصابات لصوص و متواطئين على اختلاس المال العام وبكل وقاحة و صلافة سافرتين قل نظيرهما في العالم !: إذ لم يتعرض المال العام في أي بلد في العالم لعملية نهب و فرهدة منظمة و متواصلة و بكميات هائلة وبكل هذه العلنية و الصراحة ، مثلما تعرض المال العام العراقي و لا زال لعمليات نهب منظمة جارية على قدم و ساق …

ولكن الأسوأ من كل ذلك هو التواطؤ و المساومة على إهدار الدم الشيعي عبر مجازر يومية من جراء التفرج على العمليات الإرهابية اليومية التي استهدفت مناطقهم و مدنهم و أسواقهم و مجالس عزاءهم حتى الآن ، مقابل تمتعهم هم بامتيازات السلطة و الحكم فحسب ، طبعا إلى جانب كل ذلك ، بقيت المناطق و المحافظات ذات الأغلبية الشيعية متخلفة و محرومة من أبسط متطلبات الحياة العصرية على صعيد الخدمات و التعمير و التطوير ..
هذا في الوقت الذي لا زالت صحافة العالم تتحدث عن ” حكم الشيعة في العراق ” !!!!.
بينما غالبية الشيعة العراقيين قد أضحوا أكثر المتضررين من هذا الحكم في الوقت الراهن ، لكون الإرهاب مسلط و مرّكز عليهم بالدرجة الأولى و منذ عشر سنوات و حتى الآن بهدف التطهير المذهبي ، و لكونهم محرومين حتى من شرب مياه صالحة للشرب في بعض المحافظات الجنوبية ..
فتصوروا حكم الشيعة هذا ، أي حكم هو !!..
و لهذا الأسباب مجتمعة بات السياسي الشيعي العراقي ليس عبئا فقط و أنما عارا أيضا على الشيعة العراقيين ولكن أي عار ؟…
• حقيقة أن ما أذهلني حقا في صفاقة هؤلاء الساسة الفاسدين هو عدم شعورهم بأي إحراج أمام الشارع العراقي ، و كذلك اللامبالاة و عدم الاكتراث لسمعتهم أو لسمعة ما يزعمون تمثيلها لقيم و مبادئ لأعظم رجل حق على الإطلاق كالإمام علي بن أبي طالب عليه السلام !..
• و كذلك عدم اهتمامهم بحكم التاريخ أو الأجيال القادمة القاسي ضدهم ازدراء و احتقارا ، طبعا حالهم في ذلك حال أية عصابة تافهة التي هدفها فقط هو التسلط و جمع المال و ليس بناء دولة و رفاهية شعب ..
ملحوظة : نحن هنا عندما نتحدث عن السياسي الشيعي العراقي لا نقصد التعميم ، ولا نقصد جميع الساسة الشيعة العراقيين ، لأن ذلك لا يجوز قطعا ، و بالتأكيد يوجد بينهم ساسة يتمتعون بشيء من نزاهة ومصداقية .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *