في بلد العجائب ..من يفك اللغز ؟

بغداد/ شبكة أخبار العراق-  متابعة سعد الكناني ..يبدو ان العراق سيدخل موسوعة غينتس للارقام القياسية في عدد الاحزاب والكتل السياسية  ويدخل موسوعة غينتس في عدد ازماته السياسية التي لا تكاد تنتهي فما ان تذوب واحدة حتى تندلع اخرى وصارت الازمات السياسية عندنا تتوالد مثل الجرذان . كل هذا عرفناه ولكن ما مطلوب معرفته حقا ان العراق اتيح له المجال لان يدخل موسوعة غينتس من اوسع ابوابها هذه المرة،ومن دون منافس، والسبب انه الدولة الوحيدة في العالم القديم والحديث الذي يغيب عنها رئيس الجمهورية عن مهامه الوظيفية اكثر من سنة دون ان يعرف احد اين يوجد راس الهرم .. واذا سلمنا أن الامر يمكن تجاوزه فماذا نقول ونحن على ابواب تشكيل حكومة جديدة وانتخاب رئيس جديد.. من هو الرئيس المقبل؟ .. هل هو طالباني نفسه ام غيره ؟ وهل يجوز ان يكون للعراق رئيسان في آن واحد..؟ وقد يقول قائل انه في بلد العجائب كل شيء ممكن .. مرة اخرى نطرح السؤال الكبير والخطير وهو : اين رئيس جمهورية العراق .. فين مام جلال ؟ ولمصلحة من اخفاء اسرار صحة الرئيس واحواله عن الشعب كل هذا الوقت؟.. من يفك اللغز ومن يوقف اللعبة؟وهناك معلومة بات يتداولها المحلل السياسي وبائع الطرشي عندنا في العراق اليوم ومفادها ان اية حكومة عراقية في البلاد لا يمكن ان ترى النور او تأخذ نصيبها من الاستقرار والثبات والمقبولية اذا لم توافق عليها طهران وواشنطن .ومع الاعتراف الضمني بتأثير العاصمتين على القرار العراقي شئنا ام أبينا لكننا ومن منطلق النخوة والغيرة العراقية نطالب ساستنا الاعزاء ألا يبحثوا عن تشكيل الحكومة في اية عاصمة من عواصم دول الجوار او العواصم الاقليمية سواء في تركيا او ايران او الرياض او واشنطن او غيرها . الحلول ليست في جيوب المسؤولين في هذه الدول ياساسة العراق بل الحلول نحن نصنعها في العراق ومن هنا فإننا نريد حكومة عراقية تلد من رحم الوطن وتستجيب لكل تطلعات العراقيين وتعمل لتحقيق آمالهم ومشاريعهم المستقبلية . نعم ياساسة البلاد . انتخوا لكل تاريخكم المشرق ولكل عمقكم الحضاري وشكلوا حكومة عراقية صرفة تستمد قوتها وعنفوانها من قوة الشعب.