في شهادته للتاريخ ..محمد تميم: قوات سوات اعدمت المعتصمين في الحويجة وسعدون الدليمي لم يجب على هاتفي!

آخر تحديث:

بغداد/شبكة أخبار العراق – في شهادة للتاريخ باعتباره المفاوض الأخير بين المعتصمين في الحويجة وبين الحكومة العراقية ،قال وزير التربية المستقيل محمد تميم في تصريح متلفز ،  أنه تجول لمدة ثلاث ساعات في ساحة الحويجة مع أفراد حمايته قبل عملية اقتحامها ولم يجد أي سلاح أو ما يثير الشك،مؤكدا أن العديد من المعتصمين الذين أصيبوا في عملية الاقتحام تعرضوا إلى عمليات “إعدام ميدانية”.وأضاف إن “قوات السوات التي اقتحمت ساحة اعتصام الحويجة ارتكبت مجزرة ضد المعتصمين المسالمين”، وأكد أن “تلك القوات خرقت اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه عشية الاقتحام واستخدمت القوة المفرطة ضد المعتصمين العزل وقامت أيضا بإعدامات ميدانية بحق العديد من الجرحى من المعتصمين”.واشار تميم أن “ضباطا كبار في الفقرة 12 التابعة للجيش العراقي التي كانت إلى جانب قوات السوات أكدوا أن تعرض الجرحى لإعدامات من قبل قوات السوات”، لافتا إلى أن “هؤلاء الضباط أكدوا لنا أيضا أنهم لم يكونوا راضين عما قامت بها قوات السوات وقد تصادموا معها بالأيدي”.وتابع تميم حديثه بانفعال ثم بكى وهو يروي أن “38 من الذين قتلوا في ساحة الاعتصام كانوا من أولا عمومته”، مبينا بالقول “لم استطع حتى أن أشارك في جنازاتهم”.وفند تميم بشكل قاطع رواية وزارة الدفاع العراقية بانها عثرت على “4 رشاشات متوسطة من نوع BKC و40 بندقية كلاشنكوف وقنابل يدوية في ساحة الاعتصام”، وأوضح قائلا “قبل يوم من اقتحام الساحة كنت أتفاوض من المعتصمين ومع القادة العسكريين ودخلت بنفسي إلى جميع خيم الاعتصام ومعي أفراد حمايتي الذين كانوا أيضا يراقبون ويسجلون ملاحظات وقضينا أكثر من ثلاثا ساعات نتجول ولم نعثر على أي أسلحة كما لم نلحظ أي شيء مثير للريبة والشك”.وتابع تميم وهو من الحويجة قائلا “نؤكد أنه لو كان لدى المعتصمين الأسلحة التي تحدثت عنها وزارة الدفاع لكنوا قتلوا العشرات من الجنود المقتحمين للساحة”، معتبرا أن “الصور التي عرضتها وزارة الدفاع لأسلحة إنما كانت مفبركة وغير صحيحة”.وكانت وزارة الدفاع العراقية أعلنت الثلاثاء أنها هاجمت ساحة الاعتصام بعدما رفض المعتصمون الانصياع لأمر مغادرة الساحة وتعرضها لإطلاق نار من المعتصمين، وأكدت أنها تكبدت ثلاثة قتلى وتسعة جرحى من قواتها التي نفذت عملية اقتحام ساحة اعتصام الحويجة، وأكدت أن العملية أسفرت عن مقتل 20 من “الإرهابيين” الذين كانوا يتحصنون في ساحة الاعتصام واعتقال 75 آخرين، مبينة أنها عثرت على 45 قطعة سلاح وقنابل وآلات حادة داخل الساحة، ثم عادت الوزارة وعرضت على شاشة قناة العراقية شبه الرسمية قطع من السلاح على الارض قرب ساحة الاعتصام وقالت إنها عثرت عليها في الداخل.وشدد وزير التربية المستقيل محمد تميم المنتمي إلى جبهة الحوار الوطني بزعامة صالح المطلك على ضرورة “إجراء تحقيق واسع في المجزرة التي جرت في الحويجة ومحاسبة المقصرين منعا للفتنة في البلاد”، مؤكدا أنه “حتى عشية الاقتحام كانت الأمور تتجه إلى التهدئة وعدم استعمال العنف لكن هناك من خرق كل شيء ويجب محاسبته”.وتشهد البلاد منذ يوم الثلاثاء عقب حادثة اقتحام ساحة اعتصام الحويجة والتي أسفرت عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 163 من المعتصمين وفقدان واعتقال مئات آخرين، هجمات مسلحة على نطاق واسع طالت مناطق متفرقة من جنوب وجنوب غربي كركوك وجنوب الموصل ومناطق مختلفة من صلاح الدين والفلوجة والرمادي وأدى تلك الهجمات إلى مقتل وإصابة العديد من قوات الجيش والشرطة والمسلحين أيضا واحتراق العشرات من المركبات العسكرية المختلفة.إذ كان مسلحون مجهولون سيطروا اليوم الأربعاء بشكل شبه كامل على ناحية سليمان بيك، شرق تكريت، بعد اشتباكات مع قوات من الجيش العراقي التي ساندتها طائرات مروحية في محاولة لاستعادة الناحية، مما أسفر بحسب مصادر أمنية عن سقوط ما لا يقل عن 12 مدنيا بين قتيل وجريح بنيران المروحيات، ونزوح العديد من الأسر خارج الناحية بسبب حدة الاشتباكات.وشهدت ناحية سليمان بيك التابعة لقضاء طوز خورماتو، الثلاثاء، ( 23 نيسان 2013)، مقتل وإصابة ما لا يقل عن ثمانية من عناصر الأجهزة الأمنية المكلفة بحماية مقر مديرية الشرطة في الناحية، باشتباكات مسلحة مع مجهولين، إضافة إلى مقتل وإصابة 16 من عناصر الجيش العراقي بهجوم مسلح نفذه مجهولين بأسلحة رشاشة وقنابل يدوية قوة عسكرية تابعة للجيش العراقي قادمة من مطار المثنى في العاصمة بغداد، لدى مرورها في فلكة ناحية العلم،(10كم شرقي تكريت)، فيما أضرم المسلحون النار بسبع آليات عسكرية.وأكدت مصادر أمنية في محافظتي كركوك وصلاح الدين، الثلاثاء،( 23 نيسان 2013)، أن ما لا يقل عن 13 مسلحا قتلوا في سلسلة هجمات تعرضت لها قوات الجيش العراقي في مناطق جنوب وجنوب غربي كركوك وشمال صلاح الدين وتكريت، وذلك بعد ساعات من عملية اقتحام الجيش العراقي لساحة الاعتصام في الحويجة.كما قام معتصمو الرمادي، يوم الثلاثاء، بإحراق آلية تستخدم لنقل الدبابات والمدافع وعربة هامر، وفضلا عن السيطرة على سيارة من نوع ( بيك اب) تابعة للشرطة ومركب عليها سلاح مقاوم للطائرات وذلك على مقربة من ساحة الاعتصام.وشهدت ساحة اعتصام الحويجة، عقب صلاة الجمعة في (الـ19 من نيسان 2013)، اشتباكات قرب نقطة تفتيش مشتركة لقوات الجيش والشرطة قرب ساحة الاعتصام، اتهمت فيها قيادة الجيش المتظاهرين بالهجوم على النقطة، والتسبب في “المعركة” قتل فيها جندي وأصيب فيها اثنان آخران، في حين يقول المتظاهرون، إن الجيش هو المسؤول عن الحادث، ويؤكدون مقتل واحد منهم وإصابة اثنين آخرين أيضاً.وكانت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي دعت، الثلاثاء (23 نيسان 2013)، القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي ووزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي إلى “الاستقالة” بعد مقتل وإصابة المئات في عملية اقتحام ساحة اعتصام الحويجة، وأكدت أن رئيس الحكومة سجل “فشلا جديدا” في تعامله مع القضية، فيما أشارت إلى إنها ستستمر بالاجتماع للخروج بموقف نهائي “وقد يكون الانسحاب من العملية السياسية”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *