في يوم الطفل العالمي ثلث اطفال العراق محرومون من حقوقهم الاساسية بقلم د. بشرى الحمداني

في يوم الطفل العالمي  ثلث اطفال العراق محرومون من حقوقهم الاساسية  بقلم  د. بشرى الحمداني
آخر تحديث:

بغداد / شبكة اخبار العراق : يحيا اطفال العراق في اليوم العالمي للطفل  في  وضع أمني مترد ويعانون من سوء في التغذية ومن خدمات صحية ضعيفة ومستويات تعليمية متدنية وفرص لهو وتسلية ومرح شبه معدومة. في الوقت نفسه طالبت منظمات مدنية، بمتابعة ورعاية حقوق الطفل في العراق، مؤكدين ان الحكومة فشلت في رسم برامج مستقبلية لرجال الغد ضمن المجتمع العراقي. الأمم المتحدة أكدت في تقريها السنوي اكدت أن أكثر من خمسة ملايين طفل في العراق محرومون من “حقوقهم الأساسية”، داعية إلى التحرك العاجل لمعالجة هذا الوضع. ونقل بيان للأمم المتحدة عن ممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) تقرير الامم المتحدة ان  ثلث أطفال العراق، أي 5,3 مليون طفل، ما زالوا محرومين من الحقوق الأساسية”. وأشار البيان إلى عدم حصولهم على العناية الصحية بشكل مناسب وعدم توفر تعليم جيد لهم إضافة إلى أعمال العنف التي يقعون ضحاياها في المدرسة وداخل أسرهم والصدمة النفسية التي تسببت بها سنوات العنف، كلها تشكل انتهاكات للحقوق الأساسية للطفل في العراق. المختصون من جانبهم يحذرون من مخاطر الشعور بالحرمان الذي يعيشه الأطفال في العراق حيث لا يحصل معظمهم على المساعدات المادية أو المعنوية اللازمة من الدوائر الحكومية وإمكانية أن يتحول هؤلاء إلى قنابل موقوته تهدد أمن المجتمع إذا لم يتم رفدهم بالرعاية النفسية اللازمة وتؤكد إنتصار علي عضوة لجنة المرأة والأسرة والطفولة في مجلس النواب ان واقع الطفل العراقي يمكن وصفه بـ”الكارثة” إذ ان العديد من العوائل العراقية، وبسبب غياب برنامج حكومي لرعاية وتأهيل الأطفال تجبر أبناءها اما على التسول او العمل في مهن لا تتناسب واعمارهم ، مؤكدة انها تعتقد بصحة الإحصاءات التي تقول ان عدد الأيتام في العراق يتجاوز 4 ملايين طفل وان معظم هؤلاء تركوا مقاعد الدراسة وتوجهوا للبحث عن لقمة عيش لهم ولعوائلهم، نظرا لعدم وجود برنامج حكومي لرعايتهم. القنابل الموقوته في العراق يزداد أعدادهم يوما بعد يوم ويد الحكومة بعيدة عنهم بحسب ما تؤكده سميرة الموسوي رئيسة لجنة الطفل والمرأة في البرلمان إنه بوجود مليون أرملة فمن المحتمل وجود أكثر من ثلاثة ملايين يتيم وأن المال العام الذي تخصصه الحكومة لهؤلاء ضئيل بالمقارنة مع احتياجاتهم ، وكل طفل يتم تسجيله لدى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية يحصل على 12 دولار فقط كمعونة شهرية !!! في بلد بلغت ميزانيته السنوية أكثر من مائة مليار دولار !!.كذلك لا يقتصر الأمر في العراق على إتخاذ الأطفال الشارع ملجأ لهم في لمواجهة معاناتهم فهناك أطفال آخرون باتوا ضحية الحروب التي خاضها العراق وإستخدمت فيها أبشع أنواع الاسلحة وتعاني عوائلهم من المشكلات المستديمة التي ما زالت تعاني من وقعها المؤلم معظم العائلات العراقية ولا سيما تلك التي ابتليت بأطفال معاقين او يعانون من امراض خطيرة كالسرطان وغيره ـ والذين تكثر نسبتهم في المناطق الجنوبية والغربية من العراق . إن مثل ها الأمر وبسبب غياب البرامج الحكومية لمواجهة هذه الأمراض ومباديء رعاية لمثل هؤلاء الأطفال دفع عائلاتهم الى الاستسلام لقدر موت ابنائها المحقق وذلك لعدم تمكنها من الحصول على الدواء اللازم او الخدمات الطبية عالية التكاليف التي لا تتحملها ميزانيات تلك الاسر التي تكاد تكون خاوية اصلا .  وزارة حقوق الإنسان ومنذ عشر سنوات لازالت لاهية بإيجاد إحصائية رسمية يمكن من خلالها معرفة واقع الطفولة في العراق !! وبالتالي فإنها غير قادرة حسب قولها من وضع برنامج الحكومي لمعالجة أوضاعهم ويقول مدير دائرة حماية الحقوق ورصد الاداء في الوزارة كامل امين ان التقرير يتضمن تقييما شفافا لوضع الطفل العراقي للسنوات الماضية، وتم تثبيت فقرات عده حول ظاهرة تسول الاطفال، واعداد اليتامى، والتهرب من مقاعد الدراسة، فضلا عن تثبيته إحصاءات وأرقام رسمية لكل تلك الحالات وطرق علاجها.

 

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *