قصة الحشيشة والخموروبين عمار ومقتدى !

قصة الحشيشة والخموروبين عمار ومقتدى !
آخر تحديث:

 

  فلاح العراقي

موضوع كنت ناويا الخوض فيه منذ زمان ، ولكن إستجدت ظروف حالت دون إكماله ، واليوم سأطرق بابه بحيادية سترضي جميع الأطراف ، فقانون تجارة الخمور في العراق يجعل استيراده محصورا بفئة من العراقيين دون غيرها وأعني بها الطائفة النصرانية الكريمة ، وعلى الرغم من معارضتي الشديدة لهذه التجارة التي تفسد الابدان والعقول فضلا عن تحريمها في شريعة ديننا الحنيف ، لكنها ( حق ) لغير المسلمين فما بالكم لو عرفتم أن نسبة كبيرة من المسلمين يتعاطونها جهارا نهارا رغم علمهم بتحريمها ؟ فهم يرون فيها إنتشاءً وراحة وربما يلمسون فيها القوة في الليل عندما تهيأ حلبة المصارعة الحرة وغير المقيدة .. !

 

ولكن المضحك في الامر ان تتم التجارة بالخمور من قبل المعممين سواء اكانوا بعمامة بيضاء ام سوداء ام خضراء ، ومن المضحك ألمبكي أن يحتكرها المعممون الكبار والصغار بل يتناحرون في الحصول علىها بشتى الوسائل ، وهناك عديد من الحكومات المحلية قد منعت دخول الخمور اليها بضغط إيراني طبعا وليس بواعز من دين أو تقوى ، لماذا ؟ لإفساح المجال لتجارة الحشيشة والتي تعد أشد فتكا وأسهل حملا وإخفاءً ، فمن أين تاتينا الحشيشة ياترى ؟ والعراق في فتراته المنصرمة وقبل عام 2003 اشد صرامة من باقي الدول في خلوه من هذه السموم بل أن العقوبات تصل الى الاعدام شنقا لكل من روج او تاجر فيها او الى السجن المؤبد أحيانا بعد مرور الحكم الى محاكم التمييز المختصة .

 

فكانت الإنطلاقة الأولى من محافظة البصرة لقربها من جارة السوء إيران ، فقد قامت الاخيرة بأغراق السوق البصرية بهذه المادة القاتلة رغبة منها في الحصول على الأموال من جهة وتدمير عقول الناس من جهة أخرى ليخلوا لها المجال فيما هو أشد عمقا من تعاطي هذه المادة القاتلة .. وبما أن البصرة تقع تحت تأثر جهات سياسية عديدة من أهمها جماعة عمار الدوني وحزب الرذيلة ومجموعات تابعة لمقتدى الصدر وصديقه اللدود قيس الخزعلي ، فلا بد من التنسيق بين هؤلاء لترويج التجارة ، فتبادل هؤلاء الانجاس الادوار فيما بينهم .. بمعنى مقتدى يحرم والرذيلة تغض الطرف ، عمار يحرم وغيره يغض الطرف ، وهكذا تم رسم الأدوار ، وفي المساء يجتمعون لاستلام الارباح فيما بينهم وغالبا مانتنشأ صراعات ظاهرها ( وطني ) وباطنها مغلف بأموال استحوذ عليها الطرف ( س ) دون الطرف ( ص ) والضحية هم الشباب المضطرون لتعاطيها بسبب الظروف المعاشية والبطالة فضلا عن منع حكومتهم المحلية لدخول الخمور اليها ، وظاهرة منع الخمور هي إتفاق بين إذناب الايرانيين والايرانيون أنفسهم من اجل إغراق السوق بتلك المنتجات .

 

ماهي علاقة عمار الزعطوط بتجارة الحشيشة ؟

 

في حديث مع أحد الاصدقاء من جماعة عمار الزعطوط أكد لي أن تجارة هذه السموم لن تمر الى محافظة البصرة إلا بعجلات مغطاة ومموهة بإحكام ، تصل أحيانا بتعليق صور السيستاني والخامنائي ، تحمل إذنا خاصا من شخص مسؤول في ( المجلس الاعلى ) وبحماية محافظ البصرة ، فقد شعر الأخير بافتضاح أمره فأمر السلطات بشن ( حملة ) القى القبض من خلالها على صغار التجار تاركا الحبل على غاربه لكبارهم إيمانا منه بعدم قدرته على ردعهم فضلا عن ورد ( مسج ) شديد اللهجة من بعض المحيطين بعمار الزعطوط .

وماهي علاقة مقتدى بتجار الحشيشة ؟

المعلومات عندي تؤكد ضلوع هذا الخبل بتجارة انواع منها قد تبدو لأول وهلة أنها من مشتقات التبغ ، لكنها في الحقيقة عبارة عن حشيشة ( محسنة ) ومغلفة بشكل لا يدعو الى الريبة فضلا عن كونها تحمل صفة ( المعسل ) غير المشمول بالرقابة المتماهلة أصلا مع كل بضاعة إيرانية تدخل عبر منفذ الشلامجة الحدودي التي تديره أحزاب موالية لأيران . وما تدره هذه التجارة من أموال يذهب قسم منها الى ارصدة مقتدى في ايران وبيروت اما القسم الآخر فيتم توزيعه على الحيتان من وزارة الداخلية وقوات الحدود واليسير منه يذهب كمعونات الى ميلشيا سرايا السلام فضلا عن بعض التبرعات التي تردهم من الكويت والبحرين والسعودية وغيرها عبر الميسورين في تلك الدول .

 

وماذا عن وزارة الداخلية ؟

 

لاشك أن لوزارة الداخلية الدور البارز في مكافحة الجريمة بشتى صورها – وهذه هو الأغلب – لكن الوزارة التي يدريها العفن ( ابو خميني ) وغيره من السفلة هم الذين أوصلوا العراق الى ما هو عليه من تردي في الأمن وإنعدامه في أغلب محافظات العراق أضف الى ذلك وزيرها الغبان الذي لا يجيد سوى العمالة والدناءة بكل شئ ناهيك عن إنعدام خبرته في المجال الأمني والتي إقتصرت على نشر السيطرات والتي لها ( سهم ) خاص في كل ما يجري في كواليس التجارة وغير التجارة . فبأي زمان يعج العراق بالمخدرات ؟ ولماذا إنتشرت بعد العام 2003 ومن الذي يقف وراء إنتشارها بهذا الشكل المخيف ؟ وهل للاميركان دور في انتشارها في المجتمع العراقي ؟

 

للإجابة عن كل تلك الاسئلة لابد من الاشارة الى :وزارة الداخلية .. المجلس الفاكس .. حزب الرذيلة .. جماعات مقتدى والخزعلي وباقي الأفاقين : مالذي تريدونه ياترى ؟

 

في تقرير سري تناقلته بعض وسائل الأعلام ومنها CNN اكدت الى ضلوع بعض العسكريين الاميركان المدمنين على تعاطي المخدرات في نشرها ببعض الاماكن ومنها أنطلقت الى اماكن أخرى فقد قاموا بنشرها في منطقة الدورة شارع ابو طيارة ، وفي الثورة – مدينة الصدر – وفي بغداد الجديدة وزيونة والغدير وغيرها من المناطق . الأمر الذي سبب قبولا لتلك المادة بين اوساط الشباب ، وقد اقنع اولئك القادة الاميركان بتجارتها كونها تدر ربحا كثيرا . الأمر الذي وصل الى مسامع مقتدى وعمار فجعلوها حكرا عليهم وحدهم دون سواهم . وقد حكم على هؤلاء العسكريين بأحكام تراوحت بين السنة الى خمس سنوات في السجن لكن التعتيم الشديد من قبل الاميركان حال دون انتشار الخبر ناهيك عن مجاملة البعض للماكنة الإعلامية الاميركية .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *