كيف يمكن أن تصبح 5 دول عربية 14 عشر دولة قريباً بعد مرور قرن تقريباً !؟

كيف يمكن أن تصبح 5 دول عربية 14 عشر دولة قريباً بعد مرور قرن تقريباً !؟
آخر تحديث:

 

  جبار الياسري

ثبت بالدليل القاطع بأن 99,99%  مما يتم تسريبه من قبل الدوائر الغربية  بعد تفكفيك رموزه وشفراته وطلاسمه, بالإضافة لما يتم الترويج له وتداوله الآن , وما سبقها من وعود وتعهدات باقامة شرق أوسط جديد منذ عام 1991 وما تلاها من  سنوات الخراب والحصار توج  باحتلال العراق واشعال الفتن والحروب في كافة دول الشرق الأوسط وكما بشرونا بالفوضى الخلاقة طبعاً , تسريبات تصل للمتلقي العربي على شكل جرعات من قبل أصحاب القرار .. أي من (( أولاد وأحفاد وأتباع  العم سام .. وسايكس و بيكو وحلفائهم التاريخيين والتقليديين منذ سقوط مملكة بابل عام 539 ق.م  وحتى سقوط بغداد بيد الأمريكان وحلفائهم الإيرانيين .. وكأن التاريخ يعيد نفسه .. بعد 2554 عام )) . فبغض النظر عن نوع هذا الخبر أو ذاك التسريب أو هذه الدعاية أو تلك , وما يجري لهذه الأمة من عمليات استهداف ممنهجه وغسل للأدمغة الخاوية أصلاً , وما يرافقها من جس نبض لشعوب المنطقة ( الشرق أوسطية ) , يصبح بعد سنوات أو عقود معدودة أو كما نرى اليوم بعد قرن كامل .. يصبح للأسف حقيقة وأمر واقع , أغلبها تنطلي وتمر علينا مرور السخام , خاصة نحن العرب ( الشعب الذي يرقد في غرفة الإنعاش المركز على ما يبدو منذ مئة عام أو أكثر ) , إهانات يبلعها أصحاب القرار , وصفعات يتلقونها , وتهديدات بشن حروب تدميرية وإبادة جماعية تتعرض لها أغلب شعوب المنطقة , يعقبها احتلال يتآمر بعض الحكام العرب من خلاله مع الأعداء على بعضهم البعض , هزائم متتالية منذ ضياع فلسطين , وقادة جيوش لا يملكون أدنى خبرة عسكرية يرفعون الراية البيضاء بوجه زواحف وقوارض أبناء العم سام وجيوش اليانكي , وجيوش وأحفاد كورش وعباس واسماعيل الصفيوني والخميني وخامنئي وقاسم سليماني , وفي حال عدم توفر الراية البيضاء يرفع قادة جيوشنا الأشاوس الجدد دشاديشهم البيضاء أو سراويلهم الداخلية البيضاء وهم فارين تاركين معداتهم وأسلحتهم خلفهم كغنائم .

 

نعم .. ربما نحن الشعب الوحيد من بين جميع شعوب الأرض ومع بداية الألفية الثانية , الذي بات يروج ويبشر ويؤمن بالأكاذيب والدعايات والتلفيقات التي يطلقها الأعداء , ويحولها بسرعة البرق إلى حقيقة , ويجعلها من البديهيات , أو من المُسلمات التي يجب أن نستلم لها ونسلم أمرنا لصناعها ومروجيها ونحن صاغرون , حتى أن أحد قادة الكيان الصهيوني بكل وقاحة واستهتار واستخفاف بأمة المليار لاجئ ومشرد في أوطانهم .. قال لقد حقق لنا الربيع العربي ما لم نكن نحلم به !, أوعجزنا عن تحقيقه على مدى ما يقرب من سبعة عقود !؟, وعلينا أن نتمتع ونستمتع بهذه المناظر بهدوء تام ونحن نشاهد العرب يقتلون بعضهم البعض . ناهيك عن أن الجارة إيران كانت ومازالت تصرح جهاراً نهاراً بأنها باتت تهيمن على أربع عواصم عربية مهمة .. ألخ من التصريحات المستهجنة .

 

إن أفول نجم دولة الخلافة العربية الإسلامية التي كانت بالأمس القريب لم تغب عنها الشمس , والتي أقامت وشيدت الحضارات ونشرت العلوم والمعرفة , وحكم العرب المسلمين إبان تلك الفترة بلاد الأندلس على مدى ثمانية قرون , وحصل ما حصل بعد تلاشيها بسبب الصراع على الزعامة والخلافة وبسسب الدسائس والمؤامرات والوشايات بين أمراء وقادة الأمصار العربية والإسلامية آنذاك , وحتى نشوء وقيام الدولة العثمانية على أنقاضها التي صمدت لمدة ستة قرون فقط أي حتى عام 1908 , هذه وغيرها من النكبات أدت بالنتيجة إلى تكالب قوى اللشر التي كانت تتحين الفرص للإنقضاض على أمة العرب وتقسيم الوطن العربي وتجزئته وتقاسم خيراته و ثرواته وجعله مناطق نفوذ وهيمنة تحت سيطرة البريطانيين والفرنسيين منذ بداية القرن التاسع عشر , وحتى أن جائت اللحظة الحاسمة والفرصة السانحة للإجهاز على الوطن العربي الكبير تماماً بعد نهاية الحرب العالمية الثانية , عندما تسلمت الولايات المتحدة الأمريكية رسمياً مقاليد الهيمنة المطلقة على الشرق الأوسط وحتى يومنا هذا .

 

 لم يتوقفوا الأعداء عند تقطيع أوصال أمة العرب وممارسة ” سياسة فرق تسد ” , بل استقطعوا وسلبوا منها معظم الأراضي والأمصار الهامة التي تحتوي على مخزون الثروات الطبيعية الهائل وعلى رأسها الثروة النفطية , والممرات المائية الإستراتيجية , وزرعوا بين جميع الدول التي استحدثوها بؤر توتر وخلافات حدودية متعمدة كقنابل موقوته  يُفجرونها حين الطلب والحاجة . ناهيك عن أنهم في عام 1924 اقتطعوا وسلبوا الأحوز العربية وخطفوا وقتلوا أميرها ” الشيخ خزعل ” وأهدوها لإيران الشاهنشاهية العدو الأزلي والتاريخي للعرب , وتم سلب لواء الأسكندرون ومنحه لتركيا عام  1939 , وتم سلب فلسطين عام 1947 ومنحها لكل من هب ودب من شذاذ آفاق ووحوش وصهاينة ومجرمي الأرض كما وعدهم سيدهم ” بلفور ” لإقامة دويلة وكيان قومي لهم في قلب الوطن العربي , وبعدها جاء دور أم الكوارث ألا وهو تدمير وتحطيم واحتلال العراق عام 2003 وتسليمه على طبق من ذهب لجارة السوء إيران تعبث به كيف ما تشاء , وتنتقم من أبناء شعبه وتصب جام حقدها الدفين وغضبها على العرب العراقيين بسبب هزيمة الفرس في معركتي القادسية الأولى والثانية , مروراً بما يسمى بالربيع العربي عام 2011 , ووصولاً للمارد والشبح الجديد ” داعش ” منذ عام 2013 – 2014 .

 

ولهذا نراهم اليوم يضعون الخطط والخرائط ويعدون العدة بعد أن تأكدوا وتيقنوا تماماً بأن كل ما قاله ويقوله القادة والزعماء العرب الأشاوس و قادة جيوشهم الجرارة .. من المحيط الحائر إلى الخليج الخادر , ما هو إلا عبارة عن بيع كلام فارغ على شكل خطابات ثورية رنانة وعنتريات فارغة , وأن كل ما رددناه ونردده ونتوعد به أعداء الله والأمة وننتفض من أجله دفاعاً عن القيم والمقدسات !؟؟, يتحول مع مرور الأيام والأسابيع والأشهر .. إلى زوبعة في فنجان ونكته وطرفة يتناقلها ويتدولها الناس للتسلية … لأننا مع الأسف ومع مرور الزمن ومنذ عام 1916 صرنا أمة المليار خانع وذليل ومستكين ومستسلم للأمر الواقع . أمة وشعوب همها الوحيد تعيش لتأكل وتلبس مما لا تصنع أياديها , تعيش في الأوهام والأحلام تقلد الحضارة الغربية وترقص وتهز الوسط على أنغام الموسيقى الغربية حتى في أقدس شهر ومناسبة دينية روحانية كما هو شهر رمضان .. الذي تحول من شهر للطاعة والرحمة وطلب الغفران .. إلى شهر تجارة الأفلام والمسلسلات الهابطة والرقص وباب رزق للحشاشين والمكبسلين وللزعران , وتحول أغلب ولاة أمورنا من حماة الديار إلى بائعي وسماسرة أوطان , ينهبون ويسرقون ثرواتنا ويبددون أموالنا على ملذاتهم وشهواتهم وشذوذهم ويغدقون مثلها على حاشيتهم والقرود الذين يرقصون  ويزينون لهم واقع الحال بأن الأمة مازالت بخير !؟.

 

الآن ونحن نقترب شيئاً فشيأ لنضع أقدامنا على أعتاب قرن جديد ..! بعد أن ودعنا قرن كامل من الكوارث والحروب الداخلية والخارجية والهزائم المتلاحقة وانتشار الفوضى بعد تفشي مرض وطاعون الجهل والتخلف والأمية والطائفية  … بدءوا أصحاب القرار باطلاق حملات تبشيرية جديدة .. مفادها  أن خمس دول عربية كبرى هي : العراق , وسوريا , ومصر , وليبيا , والمملكة العربية السعودية , ستتشظى وستنشطر عمودياً وأفقياً , وستصبح في القريب العاجل ” أربعة عشر دولة  ” !؟؟, بين مملكة وأمارة ومشيخة وسلطنة وجمهورية !؟؟؟, والخارطة مرسومة وجاهزة وزاهية الألوان , كل حسب لون بشرته ولون سرواله وكوفيته وعقاله ولهجته وطائفته وملته وقبيلته ورايته !؟؟؟ .

 

بعد أن وصل أغلب سكان هذه الدول أو بالأحرى .. بعد أن أوصلتهم السياسة الماسونية الفارسية الصهيونية إلى قناعة تامة بأن الفراق والطلاق أهون الشر وأقصر الطرق لحقن نزيف الدماء , ووقف مهازل هذه الحروب الطائفية الطاحنة بين أبناء الأمة الواحدة , والدين الواحد , والبلد الواحد , والمذهب الواحد , وحتى القبيلة الواحدة , وبسبب ما يمارس على هذه الشعوب من قبل حكامها من سياسات وممارسات سادية إجرامية , ومن قتل وتهجير وتهميش واقصاء وعنصرية كما هو حاصل في العراق وسوريا وليبيا واليمن .

 

أمة للأسف يحاولون بكل الطرق والوسائل الشيطانية مسخ هويتها على ما يبدو , كي تصبح اضحوكة بين جميع الأمم .. سلطوا لحكمها مجموعة من شذاذ الآفاق تديرها وتحكمها شريعة غاب , يقتل ويذبح بعضها بعضا لأتفه وأسخف الأسباب وأحقرها , وكأننا لسنا من صنف البشر , أونعيش على نفس هذا الكوكب الذي تعيش عليه أفقر الشعوب والأمم وأكثرها تخلفاً وجهلاً بأمن ومحبة وتعايش وسلام ووئام , والتي باتت تشمئز وتحتقر أسم العربي والمسلم للأسف , وترتكب بحقه أبشع وأقسى الجرائم , وما الجرائم التي ترتكب بحق العرب والمسلمين في تايلند والفلبين وكمبوديا وبورما وغيرها ..عنا ببعيد , وها نحن منذ أكثر من عقد كامل نقتل ونسبي ونسلب ونحرق بعضنا بعضاً على أسس طائفية حقيرة مقيتة … فهذا شيعي وذاك سني وهذا وهابي وذاك جعفري .. وهذا من جماعة معاوية وذاك من جماعة علي … ألخ  من الخزعبلات والترهات والتفاهات .

 

الموضوع شائك ومعقد جداً , وواقع حال مؤلم ومزري , ومستقبل أسود ومجهول ينتظرنا وينتظر أبنائنا وأحفادنا للأسف , ويبدو أيضاً أن ليس لدينا حول ولا قوة , للخروج من هذا الكابوس المرعب والمأزق المتفاقم , في حال بقينا على ما هو عليه من تشرذم وتناحر وانتظار الحلول والفرج من الخارج , وتقودنا وتتحكم بمصائرئرنا مجموعة عصابات وشراذم إجرامية إلى الهلكة والفناء .

 

 أترككم للإستمتاع بمشاهدة خارطة وطنكم العربي الأكبر والجديد , وعليكم من الآن أن تختاروا نوع ولون الزي والجغرافية والوطن والدين والطائفة والمذهب والقومية التي تروق لكم ولأبنائكم ولأحفادكم  كي يستقروا ويعيشوا فيها آمنين مطمئنين لغاية عام 2116 ؟؟؟, أو حتى أن يرث الله الأرض وما عليها … وإنا لله وإنا إليه راجعون .

 

ملاحظة : بغض النظر عن هذا التقيم أو التعليق , وهذه النظرة التشاؤمية والسوداوية , لكن كاتب هذه الأسطر كان وما يزال وسيبقى يحدوه الأمل بمستقبل مشرق لهذه الأمة التي كرمها الله ومَنَّ عليها بنعمة هذا الدين العظيم وبالرسالة السماوية السمحاء على يد خير الأنام الحبيب المصطفى سيدنا محمد بن عبد الله , صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم , وأنها طال الزمن أم قصر ستنهض من تحت الركام كالعنقاء , وستعيد بريقها وألقها بفضل وحدتنا وتكاتفنا وتآخينا كعرب وكمسلمين , ومن خلال نشر روح المحبة والسلام , ونشر الوعي والثقافة بين جميع أبناء هذه الأمة , ومن خلالها نستطيع أن نحبط ونفشل جميع هذه الموآمرات والمخططات الدنيئة والخبيثة والخسيسة  . ولنسأل أنفسنا هذا السؤال : لماذا جميع الشعوب في جميع القارات تتكتل وتتوحد وتتحالف في ما بينها بالرغم من عدم وجود 1% مما هو موجود لدينا من روابط وأواصر ووشائج أخوة ودين ولغة وتاريخ ومصير واحد …!, فلماذا وإلى متى هذا التشرذم والتناحر !؟؟؟.

 

رمضان كريم وكل عام وجميع شعوب أمتنا العربية والإسلامية بألف خير وقوة وصمود ومنعة .

 

لمشاهدة خارطة ” بايدن خامنئي نتنياهو بيكو ” الجديدة الرجاء إنقر على الرابط أدناه .

 

https://www.youtube.com/watch?v=Fp4VMT2CVeI

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *