كيف يواجه الاعلام العراقي الوطني المرحلة الراهنة بالعراق بقلم الدكتور احمد العامري

كيف يواجه الاعلام العراقي الوطني المرحلة الراهنة بالعراق                بقلم الدكتور احمد العامري
آخر تحديث:

المقدمة: يمثل الاعلام واحدا من ركائز السيادة الوطنية وبالمقدار الذي يتحقق فيه للاعلام الحرية والالتزام في اطار قوانين منظمة وشاملة وراعية ومدافعة عن دوره واهميته في الحياة السياسية والفكرية فأنه يتمكن من ممارسة دوره الايجابي في تعزيز الحياة الديمقراطية والدفاع عن حرية الفرد وقيم المجتمع ومؤسساته ويسهم في تحقيق التمنية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

 واجبات الاعلام العراقي الوطني في المرحلة الراهنة..يمكن للاعلام العراقي اتباع عدد من الطرق من اجل تفعيل دوره في احداث نقلة في كشف كل ملابسات مايجري في العراق بعد مرحلة  اتسمت بكل السلبيات التي انعكست على مجمل الاوضاع في البلاد وذلك من خلال..

اولا..التركيز في كل الكتابات والمواد البرامجية التلفازية والاذاعية على القيم والمباديء التي تؤمن بحرية الانسان العراقي وقدراته على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها العراق في ظل حكومات الاحتلال التي خربت كل ماموجود في البلاد.

ثانيا..ابراز اهمية احترام حرية الفرد العراقي واحترام معتقداته وقيمه الشخصية والجماعية وابداعاته.

ثالثا.. القيام بمهمة مساعدته الفرد العراقي داخل العراق على قدرة التحليل والاستنباط لكل المجريات السياسية وخاصة تنمية قدراته على الاختيار الصحيح والصائب في الانتخابات المقبلة. اضافة الى تصعيد نضاله ضد كل انواع الاضطهاد القسري والتغييب  والالغاء من قبل اجهزة السلطة السياسية منها والامنية.

رابعا.. المساعدة في بناء قاعدة فكرية لدى المواطن العراقي تتطور من خلالها لديه مفاهيم المسؤولية التضامنية والشعور بالمسؤولية الجماعية لمواجهة مستلزمات التصدي للواقع المرير وعدم اللخوف من مجابهة اجهزة السلطة القمعية.

خامسا.. ابراز اهمية التصدي وبقوة لكل مظاهر النزعات العصبوية والطائفية والاستبدادية التي اصبحت احد مظاهر فترة مابعد الاحتلال في ظل وجود الحاضنة التي وفرتها الحكومة الطائفية من اجل ادامة سيطرتها على الحياة السياسية.

سادسا..التركيز على مفاهيم السيادة الوطنية ورفض كل اشكال الاحتلال والتبعبة وتجسيد المصالح العليا للعراق والدفاع عن قضاياه الاساسية.

سابعا.. تنمية واظهار روح التفاؤل والايمان بالمستقبل والقدرة على تجاوز الصعوبات الراهنة والابتعاد عن روح اليأس والقنوط التي تحاول بعض القوى الداخلية والاقليمية والدولية اشاعتها على طريقة ان العراق لايمكن اصلاحه وتجاوز مايمر به حاليا.

ثامنا..ابراز جميع الاخفاقات التي تسببت بها السلطة الراهنة وديمومة التذكير بها وخاصة مسائل من امثال الطائفية والعنصرية والمحاصصة والتعصب الشوفيني والتخلف والفساد الاداري والمالي والاخفاق الامني وسرقة المال العام والتدهور في البنى التحتية وخاصة في قطاعات الصناعة والتجارة والزراعة

تاسعا.. فضح التوجهات القطرية واللاقومية للسلطة الراهنة بالعراق والتركيز على عروبة العراق وانتمائه الى محيطه العربي والقومي.

عاشرا.. متابعة كل نشاطات المقاومة الوطنية بغض النظر عن انتماءاتها مادامت تصب في خانة فضح المحتل ونشاطات صنائعه بالعراق.

احد عشر.. التركيز على مفاهيم المواطنة وابعادها القيمية والاخلاقية والمبدئية في الانتماء للوطن والمشاركة في بنائه والدفاع عنه.

 

وسائل لتفعيل اداء الاعلام الوطني.. يمكن للاعلام الوطني القيام بعدد من الوسائل والطرق لزيادة فاعلية دوره في تغيير القناعات واعادة تكوين الرأي العام المناوىء للاحتلال وفرازاته السياسية التي تمثلها العملية السياسية الجارية في العراق حاليا.. ومن بين هذه الوسائل..

اولا.. زيادة التنسيق بين مختلف اجهزة ووسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية من خلال التركيز على مواضيع متفق عليها مسبقا وتناولها بشكل يكاد يكون يومي.

ثانيا..تغطية فاعلة لكل الفعاليات التي تجري داخل وخارج العراق والتي تصب في مناهضة السلطة القائمة وكشف اخطاءها وسلبياتها بطرق واوجه مختلفة.

ثالثا..توفير الموارد المالية لاجهزة الاعلام الوطنية من خلال الاتصال بالقوى المالكة للمال والموارد الاخرى من تلك التي تمتلك مواقف وطنية رافضة للاحتلال ومجمل العملية السياسية الراهنة في البلاد وتخصيصها للوسائل الاعلامية من اجل حمايتها من الوقوع في حبائل السلطة التي تمتلك المال وتحاول من خلاله شراء الاصوات الحرة واجهزة الاعلام.

رابعا.. الاتفاق على صيغة يمكن من خلالها الحضور في مختلف الاجتماعات والندوات الاقليمية والدولية عبر المشاركة الدائمة وتخصيص وسيلة واحدة للحضور وبشكل دوري ينسحب على الوسائل الاخرى من اجل الاقتصاد في النفقات وادامة المشاركة.

خامسا..وضع خطة عمل شهرية او فصلية يتم من خلالها تحديد المواضيع الواجب التطرق اليها والاستمرار في ذلك مع مراعاة التنوع المتفق عليه بين الوسائل الاعلامية المختلة.

سادسا.. العمل جهد الامكان على تعيين ممثلين اعلاميين في بعض المؤسسات الاقليمية والدولية وحتى داخل المنظمة الدولية لايصال البيانات التي تصدرها الاجتماعات الوطنية من اجل عدم التعتيم عليها من قبل اجهزة اعلام السلطة والقوى والدول السائرة في ركابها.

سابعا.. تفعيل الاتصال مع الاعلاميين والصحفيين في وسائل الاعلام الاخرى من اجل جعلهم نافذة ينشر فيها كل ما تريدة اجهزة الاعلام الوطنية والكتاب الذين يكتبون فيها.

 

الخاتمة..يبقى الاعلام الحلقة الاكثر فاعلية في اعادة تكوين الراي العام وتهيئة الارضية لاية تغيرات جذرية وان كل ذلك يعتمد على التواصل والاستمرارية والابتعاد عن الهبات الانية والفورية ثم الخلود الى السكينة من اجل ابقاء نار التغطية متقده ومستمرة تحت مختلف الظروف.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *