لاشيء يدعو للتفاؤل في حكومة العبادي سوى العبادي

لاشيء يدعو للتفاؤل في حكومة العبادي سوى العبادي
آخر تحديث:

 

 

  خالد الحمداني

ما جاء  بخطاب طرح البرنامج الحكومي لحكومة السيد حيدر العبادي  لا غبار عليه من ناحية التنظير لكن التطبيق هي المشكلة الازلية التي نعانيها منذ اكثر من عشر سنوات , تناول الخطاب  الحلول للمشاكل والأزمات  المتفاقمة في العراق بسبب السياسات السابقة والمتخلفة لسلفه السيد المالكي وما نتج عنها من كوارث المت بالعراق والمنطقة وبألاخص سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام ( داعش ) على مساحات شاسعة واحتلالها لمحافظات كاملة مسببتاً بذلك ازمة ليس للعراق فحسب وإنما لمنطقة الشرق الاوسط وحتى العالم , وعلى اثرها  بدأت الكثير من الدول العظمى والمنظمات الدولية بدق ناقوس الخطر للتحرك بجدية لمحاربة هذا التنظيم والحيلولة دون انتشاره .

 

لكن ظهور مشكلة داعش بهذه القوة في العراق لها عوامل كثيرة هي عبارة عن  تراكمات وسياسات خاطئة ومتعمدة في بعض الاحيان انتهجها السيد المالكي  منها سياسة التهميش والإقصاء التي مورست  على  سكان تلك المناطق التي ينتشر فيها هذا التنظيم بشكل واسع  يستدعي من الجميع التحرك للبحث عن حلول جذرية لتخليص العراق والخروج به من هذا النفق المظلم , والحلول تحتاج الى من يبحث عنها ويطبقها على ارض الواقع لا أن يلقيها في خطابات ينساها الجميع قبل أن يجف الحبر الذي كتبت به ,  إن من وقف الى جنب السيد العبادي كوزراء في حكومته الجديدة ليس فيهم رجل واحد من اهل الحل والعقد ..!! فمعظمهم كانوا  ولا يزالون من المتسببين  بكثير من الازمات والمشاكل التي تفاقمت  واستفحلت حتى اصبحت عصية على الحل .

 

الكثير ممن وقف الى جنب السيد العبادي فرحين يتبادلون القبل فيما بينهم لحصولهم على مناصبهم الجديدة لا ولم يؤمنوا يوماً بالبحث او وضع حل لأي مشكلة مرت على الشعب العراقي منذ اكثر من عشر سنين , وكأنهم ينتظرون أن تُحل مشاكلنا بقدرة قادر.!

 

تشكيلة الحكومة لا تختلف عمن سبقتها وإن اختلفت بعض الوجوه فيها المشاكل نفسها  الجميع يتقاتل للظفر بأكبر قدر ممكن من المكاسب والمناصب , بدليل الهرج والمرج الذي ساد جلسة البرلمان لمنح  الثقة للحكومة , الكثير من الحاضرين يشعر بالغبن ,الكثير يشعر بأنه مهمش ومقصي ,نفس الحيتان الكبيرة حصلت على حصتها من الكعكة وسيبقى الكثير يصرخ في مجلس النواب طيلة اربع سنوات اخرى متمنياً أن يجدد له من انتخبه لأربع سنين اخرى عسى أن يظفر بوزارة ينعم بها هو وأولاده واقربائه  او يبقى في وظيفته المريحة كنائب بالبرلمان لا يفعل شيء سوى الصراخ  .!

 

والحل اما أن يعطي السيد العبادي لكل نائب وزارة .!! حتى يُرضي الجميع وأما أن نصبر نحن ونتخلى عن اربع سنين اخرى من حياتنا عسى أن يقضي الله امراً كان مفعولا..وإنا لله وإنا اليه راجعون .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *