لمسة وفاء….. لقائد تجسد في امة بقلم أحمد صبري

لمسة وفاء….. لقائد تجسد في امة   بقلم أحمد صبري
آخر تحديث:

في معرض تقديمه لكتاب/صدام حسين امة في رجل/ ينقل المحامي خليل الدليمي عن الرئيس الشهيد صدام حسين القول/ أخشى التاريخ أكثر مما أخشى الحاضر، ولا أخطوة خطوة في الحاضر إلا ووضعتها طبقا لرؤاي وسط الحاضر/.وهذا الموقف واستدلالاته المبدئية والمكانية والمستقبلية كما يبرزها رئيس هيئة الدفاع عن الشهيد صدام حسين ورفاقه المحامي خليل الدليمي عكست إرادة الفرسان الذين لايخشون الحاضر، وإنما كان همهم تنوير طريق الأجيال لتكون هذه المبادىء حاضرة في سفرهم نحو الحرية ورفض الظلم والطغيان وعدم الركوع للأرادة المحتل.وكتاب /صدام حسين أمة في رجل/ لمؤلفة الأستاذ عصام عبد اللطيف الراوي هو وثيقة وشهادة حية  عن مرحلة كانت  من أهم الفترات التي عاشها العراق والامة العربية خلال العصر الحديث.والراوي في شهادته الحية لتطورات الحقبة التاريخية التي كان صدام حسين فارسها وعنوان صمودها وديمومتها وباني نهضتها ،أراد أن يسلط الضوء على دور الشهيد صدام حسين وفكره الأستراتيجي في بناء الدولة وتحصين الأمة من فايروسات الضعف والانكسار والتجزئة  عبر التمسك بثوابت العمل القومي العربي وإشتراطات  بناء المشروع النهضوي.فصدام  حسين أمة في رجل، كان تجسيدا لدور قائد أستحضر كل عوامل نهوض الامة وذخيرتها في مواجهة اعداءها فكان بحق مجسدا لآمال وتطلعات الجماهير العربية أينما كانت.ففي فصول الكتاب يستعرض المؤلف مسيرة قائد نذر نفسه لخدمة أمته فأصبح بفعل هذا الدور التاريخي إلى رمز وعنوان للكبرياء وللنهضة العربية  ومقارعة الظلم والاستبداد والعدوان ومحاولات مصادرة القرار المستقل للعراق  وأمته العربية.وعندما يصف المؤلف الشهيد صدام حسين بأنه أمة في رجل فأنه يجسد الدور بكل دلالاته ومعانيه لما يتمتع به من صفات ريادية لم تتوفرعند غيره، أهلته لقيادة جماهيرالأمة  ليكون حارسا وأمينا على مبادئها التي وجدت في قيادته الفرصة التاريخية للخروج من العزلة وحالة الانكسار والتردد إلى فضاء الحرية وبناء صرح مشروع النهضة القومية.إن مؤلف الكتاب ومن خلال مواقعة التي شغلها في العهد الوطني قبل الأحتلال ومعرفته بالشهيد صدام حسين ساعدته على إنجاز هذه الوثيقة التي أصبحت شهادة تاريخية لمرحلة كانت وستبقى عنوانا للاجيال القادمة لأبراز حجم المنجزات التأريخية التي تحققت في تلك الحقبة للرد على محاولات قوى الأحتلال وأذنابه للنيل من التجربة وطمس معالمها وتحريف غاياتها.فالعراق بعد غزوه وإحتلاله كما يوضح المؤلف تحول إلى بلد فاشل تنهش جسده فايروسات الطائفية وضعته على حافة التقسيم والتشظي،بعدما كان بلدا موحدا وحرا ومنيعا على الاعداء وينعم بالامن والاستقرار.وقارن المؤلف مابين  حجم المتحقق على جميع المستويات خلال الحكم الوطني قبل الاحتلال وبعد السنوات العشر التي أعقبت الاحتلال منوها إلى أن السنوات العشر الماضية كانت سنوات عجاف ومضطربة عانى العراقيون خلالها  من غياب الأمن ومصادرة حقوقهم وهدر أموالهم وإنتهاك كرامتهم وفقدوا أكثر من مليون إنسان ناهيك عن المعاقين والأرامل واليتامى والعاطلين عن العمل، وقبل ذلك أنتهاك سيادة العراق وأستقلاله وحريته.ويعزز المؤلف الصفات والجوانب المضيئة في شخصية الشهيد صدام حسين الذي أهلته ليصبح رمزا وذخرا لأمته وعنوانا لمقاومتها الباسلة بما قاله القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق عن الشهيد صدام حسين/صدام حسين هبة العراق للبعث وهبة البعث لأمته/.فمثل ما كان صدام حسين ندا قويا وحازما مع الأعداء ومتمسكا بحقوق العراق وأمته العربية فأنه جسد هذا الموقف بأعلى مراتب الشجاعة والاقدام في لحظات نيل الشهادة، عندما واجه جلاديه بوقفة  إستشهادية جسدت حبه للعراق  وأمته  العربية  وقضيته المركزية فلسطين ،أرعبتهم عندما واجه الموت بوقفة  خلدها التاريخ كشهيد أصبح رمزا للشجاعة والبطولة والايثار.وهكذا قائد فذ وبطل دخل التأريخ من أوسع أبوابه ، يستحق بجدارة أن يوصف بأنه أمة في رجل 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *