مبروك للفاسدين

مبروك للفاسدين
آخر تحديث:

بقلم :سعد الكناني

مبروك للفاسدين والفاشلين والمزورين على مفوضية الانتخابات الجديدة .مبروك لدعاة المحاصصة والتطرف والطائفية ، نعم مبروك للذين دمروا العراق وأفلسوا خزينته. مبروك للصفقات السرية وتبادل المنفعة.مبروك لفريق (أ وب) على تمرير هذه الأسماء على طريقة (تريد أرنب اخذ أرنب . تريد غزال أخذ أرنب). ومعظم تصريحات النواب وزعمائهم تتغنى بالديمقراطية واحترام إرادة الشعب وهي عكس ذلك تماما. لان القرار في العراق (لدولة الظل) ، شماعة كلامهم قرب كل دورة انتخابية “العراق سيدخل في نفق مظلم إذا لم نقر على مفوضية انتخابات جديدة”. (النواب) صوتوا لترسيخ المحاصصة، لاقتسام المغانم، صوتوا لتدمير العراق، صوتوا نكايةً بالشعب العراقي”. سيبقى مجلس النواب العراقي عبر تاريخه حجر عثرة أمام إرادة الشعب في تحقيق الإصلاح والتغيير المطلوب لاستقرار البلاد وازدهاره.

بهذا الاختيار فأن مفوضية الانتخابات الجديدة لاتختلف عن القديمة من حيث عمليات التزوير لصالح حيتان الفساد والفشل وسراق المال العام . وإلا ما سبب هذا الاندفاع من قبل أصحاب الجيوب المنتفخة بفرض هذه الأسماء الموزعة على الأحزاب الكبيرة هو أكيد لضمان بقاء الفاشلين والمزورين في مواقعهم القيادية التنفيذية والتشريعية .لا أمل في الانتخابات القادمة ، فالنتائج معروفة سلفا سواء الناخب شارك أم لم يشارك .

لنعترف أن الممارسة الديمقراطية بعد 2003 لم يصاحبها تطبيق لمبادئ العقد الاجتماعي المتمثل بتطبيق مفردات الحكم الرشيد، الأمر الذي أدى إلى ضعف الأداء الحكومي وعدم القدرة على تقديم الخدمات الضرورية للمواطنين رغم توفر الإيرادات النقدية النفطية. إن استياء المواطنين خلق فرصة للفرقاء السياسيين ليركبوا موجة فشل الحكومة وتأطيرها تارة بإطار عدم الكفاءة والفساد، وتارة أخرى بإطار الطائفية. إزاء هذا الانقسام والفوضى السياسية فان توجه مجلس النواب لحل مشكلة الاستقرار السياسي (عبر مفوضية المحاصصة) حل لا يؤدي إلى وئام، بل يكرس لمزيد من الانقسام السياسي.

إن التصويت على مفوضية الانتخابات الطائفية يوم 23/10/2017 من قبل مجلس النواب العراقي بطريقة تدعو للشك من حيث (عدد النواب المصوتين) . افسد فرحة الشعب العراقي بعمليات فرض القانون ومشروع الدكتور حيدر العبادي لإعادة العراق إلى حاضنته العربية وتطوير اقتصاده وتفعيل دور الشباب وتحقيق السلم والاستقرار في المنطقة.

وفريق(أوب) الذين اتفقوا على الحفاظ على مناصبهم وزيادة انتفاخ جيوبهم على حساب العراق وأهله وفرض الأمر الواقع بتمرير أسماء (باع ) اقصد(ب) من قائمة أسماء مفوضية المحاصصة الـ 14 وليس 36 ، هم فريق (أ) برئاسة سليم الجبوري ومجموعة أحزاب الدولارات والدعم الخليجي ، وفريق (ب) برئاسة نوري المالكي ومجموعته المقربه منه التي أضرت بالبلاد .

وهذه المفوضية الجديدة هي ضد السيد العبادي ومشروعه المتكامل في استقرار العراق والمنطقة وإعادة هيبة الدولة . رغم وجود اثنين في المفوضية لصالح حزب الدعوة إلا أنهم مجندين لصالح قائمة نوري المالكي الانتخابية. لقد حفظ الشعب أسماء المصوتين على مفوضية انتخابات المحاصصة ولا وجود لهم في الدورة القادمة لأنهم صوتوا ضد أنفسهم لصالح زعمائهم . ونقول إلى متى الحنث باليمين أيها النواب المصوتين؟. أليس هذا خرقا دستوريا وأخلاقيا ولا نقول شرعياً لان حساب الأفاكين عند الله عسيرا.. وقال جل وعلا في كتابه الكريم ((ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله)).. وأخيرا نقول مبروك للفاسدين على هذا الاختيار الطائفي الفاشل.وحمى الله العراق وأهله.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *