محرم الثورة على الفساد

محرم الثورة على الفساد
آخر تحديث:

 بقلم:سليم الحسني

في محرم الحالي وفيما تهتف الجماهير الحسينية بشعارات سيد الشهداء عليه السلام في الإصلاح، وقف بعض القضاة في الصف الأموي، وكأنهم يتحدون رمزية هذه الأيام في الثورة ضد الظلم والفساد.

وقد شعرت بعض المواكب الحسينية بالجرح، فخرجت تهتف بإدانة القاضي الذي أصدر حكم الإفراج عن متورط فاسد، لقد أدماها القرار، واستعادت بفطرتها الحسينية طريق ثورة الإصلاح الكبرى التي استشهد من أجلها الامام الحسين عليه السلام.

ولم تجد هذه الجماهير، غير الهتاف الثوري، لتعبر عن سخطها واستهجانها لهذا القرار، ولطريقة الإفراج عن جواد الشهيلي المتورط بملفات فساد، آخرها اشتراكه في تهريب عصام عليوي من المعتقل. وكان حكم القاضي في اطلاق سراحه، أموياً بعباراته ومبرراته واستهانته بالعدالة والحقوق العامة وضوابط القانون.

هتاف غاضب، وعبارات واضحة مباشرة، أخذت روحها من نهج الحسين، فجاءت الكلمات ناضجة بالوعي، عالية بالشجاعة، وإن كان نزف الألم يتدفق مع أصوات الحسينيين الذين يريدون الإصلاح حقاً ويبحثون عن قيادة تلبي طموحاتهم، وتقول كلمتها بصوت حازم مسموع، يضع الأصبع بعين الفاسد، ويرصد القاضي بعين الرقيب، لكي يأخذ الحق مجراه.

محاربة الفساد في محرم، لها شكل خاص، إنه يشبه خيول بني هاشم وهي تتقدم نحو الطف، يشبه صولة العباس عليه السلام وهو يشطر جيش يزيد طولاً بعرض.. ويحمل راية الحسين عليه السلام وقد كتب عليها مطالباً بالإصلاح في أمة جده.

وفي محرم، يكون للأصوات الداعية الى مكافحة الفساد، نبرة زينب عليها السلام، وهي تخطب بوجه بني أمية في قصر الإمارة بالكوفة وقصر يزيد في الشام.

أيها الهاتفون ضد الفساد في عاشوراء، أنتم أنصار الحسين حقاً وصدقاً وقولاً وعملاً. فطوبى لمن يهتف معكم في مواكبكم الواعية ومسيراتكم التي تعيش أهداف الحسين.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *