مصطفى:سياسة التحالف الشيعي أجبرتنا على قرار الاستفتاء والانفصال عن العراق

مصطفى:سياسة التحالف الشيعي أجبرتنا على قرار الاستفتاء والانفصال عن العراق
آخر تحديث:

 أربيل/شبكة أخبار العراق- طالب وزير خارجية كردستان فلاح مصطفى اليوم الاحد، حكومة بغداد باحترام إرادة شعب كردستان، مشددا على أن الإقليم قدم فكرة الاستفتاء على استقلاله كسبيل لحل مشكلاته، ولتجنيب العراق وكردستان مآسي وويلات.وقال مصطفى في تصريح صحفي له اليوم :”عانينا الكثير في الماضي، ونحن بحاجة لإيجاد حل الآن، الاستقلال منفذ للخروج من الأزمات وإيجاد حل دائم وسلمي”.وطالب مصطفى الحكومة الاتحادية في بغداد بـ ” احترام إرادة الشعب في الإقليم، والدخول في مفاوضات جدية لإيجاد حل سلمي لهذه القضية”، وتابع: “حاولنا كثيرا أن نكون جزءا من عراق اتحادي فيدرالي تعددي، لكن للأسف الشديد لم نستطع أن نبني هذا العراق؛ لأن شركاءنا في بغداد ليسوا مستعدين لتقاسم السلطة، والثروات”.وأوضح مصطفى بأن “الاستفتاء على استقلال الإقليم حل في حد ذاته، وليس مشكلة، ونحن تواصلنا باستمرار للدخول في مفاوضات حول هذا الموضوع.وأكد مصطفى أن “يوم 25 أيلول/سبتمبر المقبل، موعد إجراء الاستفتاء على استقلال الإقليم، سيكون يوما وطنيا لشعب كردستان”، لافتا إلى أن “قرار الاستفتاء اتخذته قيادة إقليم كردستان، مع الأطراف السياسية في الإقليم، وكافة القوى الممثلة في البرلمان وغير الممثلة أيضا، الذي أصبح يشعر بعدم المساواة، وعدم معاملته كشريك”.وأشار مصطفى إلى أن “الشعب الكردستاني هو الوحيد الذي يمكنه تعليق أو إلغاء الاستفتاء، ونحن ملتزمون بما يريده”، منوها إلى أنه “نريد أن نظهر من خلال هذا الاستفتاء، بأن شعب كردستان قرر ممارسة حقه في تقرير مصيره”.وأكد مصطفى أن الإقليم لم يبدأ حتى الآن أي مباحثات لإبرام صفقات أو شراء أسلحة، مع أي من الشركات العالمية، فيما شدد على أن أبواب الإقليم مفتوحة أمام شركات البترول والغاز، من أنحاء العالم.وقال مصطفى: “ليس هناك محاولات مع شركات من أجل صفقات أسلحة”.وأضاف مصطفى أن “موضوع التعاون في مجال النفط والغاز، مجال مفتوح ولدينا شركات عاملة روسية وصينية وأميركية وبريطانية وأوروبية ومن الدول المجاورة”.

وأوضح مصطفى على أن الاستثمار في مجال البترول والغاز أمر يبحثه مسؤولو الإقليم مع كل الدول، مؤكدا: “اقتصادنا حر، وأبوابنا مفتوحة، أمام الجميع”.وشدد مصطفى على أن قيادة الإقليم “تريد بناء جسور التواصل والعلاقات الاقتصادية المتينة مع كل الدول”.وأعرب وزير خارجية كردستان العراق عن أمله في دعم الشعوب ودول العالم لاستقلال الإقليم، موضحا أن حكومة كردستان تتفهم عدم قدرة العديد من الدول على الإفصاح عن دعمها الكامل قبل إعلان الاستقلال رسميا.وقال مصطفى ، إن “نأمل من جميع الشعوب الحرة دعم استقلال إقليم كردستان، لكن في نفس الوقت نتفهم ونقدر مبادئ العلاقات الدولية بين هذه الدول وأنها لا تستطيع الإفصاح عن دعمها الكامل قبل الإعلان عن الاستقلال”.وأضاف مصطفى أنه يأمل في مساندة الدول “لمطلب قيام دولة حرة مستقلة ذات سيادة في كردستان، لأنها ستساعد في استتباب الأمر والاستقرار، وستكون شريكا لدعم السلم الاستقرار في المنطقة”.وأكد مصطفى أن “القيادة السياسية للإقليم، وجميع مسؤوليه، يبحثون موضوع الاستقلال عندما يزورون الدول الصديقة، باعتباره موضوعا مصيريا”، متابعا: “نريد من كل الدول أن تفهم موقفنا، موضوع الاستفتاء كان ولا يزال محل بحث من جانبنا في كل المحافل الدولية”.وشدد مصطفى على أن المواقف الدولية بشكل عام، وروسيا بشكل خاص، مواقف مؤيدة للاستقلال والطموحات الكردستانية، وكذلك الحوار بين أربيل وبغداد، قائلا: “من جانبنا نشكر كل الدول التي تدعم مطالبنا المشروعة، وفي هذه المرحلة مطلبنا هي أن تتفهم هذه الدول موقف الإقليم، ولماذا نحن ماضون في إجراء الاستفتاء، وكذلك أن يدعموا الحوار بين أربيل وبغداد، من أجل ان يكون حوار سلمي وجدي، لإنهاء هذا الوضع القائم”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *