معصوم:العلاقة بين بغداد وطهران “اخوية”!

معصوم:العلاقة بين بغداد وطهران “اخوية”!
آخر تحديث:
 بغداد/شبكة أخبار العراق- قال رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ان الدعم والمساعدات العسكرية الذي تقدمه ايران الى العراق في حربه على تنظيم داعش “لا يعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية “مشيرا الى ان “مباحثاته في زيارته الى طهران هذا الاسبوع ستشمل “مستقبل العلاقة بين البلدين وأحداث المنطقة”.وقال معصوم في مقابلة صحفية أجرته معه وكالة الانباء الايرانية الرسمية [إيرنا] نشرت السبت “هناك تنسیقا عالیا مع ایران في المجالات السیاسیة والتجاریة والثقافیة، “واصفا العلاقات بین البلدین” بالوطیدة والمبنیة علی اسس الدین والثقافة والجوار”.وأضاف ان “العلاقات بین العراق وایران علاقات قدیمة مبنیة علی الدین والثقافة والجیرة، وهناك اکثر من 1000 کیلومتر من الحدود بیننا، والعلاقات بین الشعبین العراقي والایراني کانت جیدة وقویة حتی في الفترات التي کانت فیها الانظمة في العراق وایران ضد الشعبین”.وبين انه “ومنذ بدء العملیة السیاسیة الجدیدة في العراق والعلاقات بین البلدین ممتازة في مختلف المجالات السیاسیة والتجاریة والثقافیة وهناك تنسیق عال بین البلدین في مختلف المجالات خدمة للبلدین، وهذا ما اکدناه خلال لقاءاتنا بالشخصیات السیاسیة في الامم المتحدة وخارج الامم المتحدة، من ان علاقاتنا مع ایران تنطلق من مبادئ الدین والجیرة والثقافة المشترکة، ونحن ننظر الی ایران من وجهة نظرنا ولیس من وجهة نظر الاخرین”.وشدد الرئیس العراقس علی ان “العلاقة بین البلدین مهمة جدا واستراتیجیة “مؤکدا” عندما تعرضنا للهجمات من قبل داعش کانت ایران اول دولة قدمت المساعدات الصحیة والانسانیة والعسکریة للعراق، ونحن مهتمون بهذه العلاقة ونرجو ان تتطور اکثر فاکثر”.وبین معصوم ان “العلاقات بین البلدین موجودة علی مختلف المجالات، علاقات شعبیة وعلاقات سیاسیة وعلاقات تجاریة کما توجد علاقات عسكریة، والزیارات المتبادلة مستمرة دائما بین المسؤولین في البلدین وفي ذات الوقت نحن نتمنی ان تشهد هذه العلاقات تطورا اکبر”.وفی معرض رده عن أهداف زيارته الى ايران قريبا قال رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ان “هذه اول مرة سأزور فیها ایران منذ ان تولیت منصب رئاسة الجمهوریة وقبل ذلك زرت عدة دول وبالتاکید ساطرح خلال هذه الزیارة تصوراتنا لما ستكون علیه هذه العلاقة الان ومستقبلا ضمن التطور الذی اشرت الیه، نحن فس صدد تطویر هذه العلاقات وهناك مسائل کثیرة بین البلدین لابد ان نبحثها بالاضافة الی تبادل وجهات النظر حول کثیر من القضایا التی تخص ایران والعراق والمنطقة”.
ولفت معصوم الی انه “سیكون معي ثلاثة من الوزراء في هذه الزیارة الاول وزیر البیئة،لان المنطقة الجنوبیة بالذات بالنسبة لنا ولایران عرضة للتصحر ومن الضروری ان یكون هناك تعاون مشترك بین البلدین لمعالجة التصحر وبالتعاون مع دول الخلیج، والوزیر الثاني سیكون وزیر التجارة وذلك لاننا بصدد تسهیل عملیة التبادل التجاري وهذا یأخذ مساحة من المباحثات، وکذلك سیكون معی وزیر السیاحة والاثار فالسیاحة بین العراق وایران لها اهمیتها الخاصة ولابد ان نبحث ان کانت هناك مشاکل تتعلق بالزیارة للتعرف علیها وحلها، واي موضوع آخر نراه من الناحیة العلمیة او یروه المسؤولين في ایران سوف نقوم ببحثه”.وردا علی سؤال حول البحث في اوضاع المنطقة خلال الزیارة، رد معصوم “بالتاکید فنحن دولتان مهمتان في المنطقة”.وعن رده حول سؤال في النظرة السلبیة التي یحاول البعض الترویج لها علی ان تقدیم المساعدات الایرانیة للعراق في حربه ضد داعش یعتبر تدخلا في شؤون العراق وان ایران تذهب خلف مصالحها، أجاب الرئیس العراقي “کل دولة تبحث عن امنها الوطني وبالتاکید عندما یسیطر داعش علی مناطق عدیدة في العراق فهذا یشكل خطرا علی ایران وکل دولة تبحث عن امنها الحدودي والوطني، فمن ناحیة قدمت ایران هذه المساعدات للعراق من حیث العلاقات الموجودة بین البلدین”.وأضاف “كما ان داعش فیما اذا تمكن من العراق سیشكل خطورة علی ایران وعلی الدول الاخری المتاخمة للعراق مثل سوریا والاردن والسعودیة والكویت، وعلی الجمیع، بل سیهدد حتی دول خارج المنطقة ویهدد العالم، ونحن ما تقدمه ایران من مساعدات للعراق لا نعتبرها تدخلا في شؤون العراق بل نعتبرها تعاونا اخویا”.واشار رئيس الجمهورية الی التطرف الذي تشهده المنطقة قائلا “أنا ضد جمیع انواع التطرف الدیني والمذهبي والقومي” واصفا التطرف بانه “في حد ذاته دائما سلبي وخطیر ویؤدي الی التقسیم المجتمعي ویخلق ردود فعل عند الجهات الاخری”.وأوضح “حتی في السیاسات الاقلیمیة والسیاسة الدولیة یجب ان لا یکون هناك تطرف ویجب ان تقام العلاقات بین الدول علی اساس التفاهم، فنحن في العراق عانینا الكثیر من التطرف السیاسي، تطرف صدام حسین وما ادی الی حرب عراقیة ایرانیة وکذلك احتلال الكویت واستخدام الاسلحة الكیمیائیة ضد الكرد فی داخل العراق”.وأكد معصوم “اننا الان في العراق نبحث عن المصالحة لانها ضروریة، المصالحة السیاسیة بین القوی الموجودة والفاعلة علی الساحة، وکذلك المصالحة الاجتماعیة فنتیجة هجمات داعش ادت الی انقسامات داخل العشیرة الواحدة فقسم تعاون مع داعش وقسم اخر قاتل داعش، لذلك انا ضد انواع التطرف وما یؤدي ضد التطرف والتطرف المقابل”.
واستطرد بالقول “عندنا مبدأ المصالحة واجتمعت برؤساء الكتل البرلمانیة واتفقنا علی ضرورة المصالحة کمبدأ ولكن هناك الیة المصالحة، کیف ستكون ومن سیقوم بهذه المصالحة وهذا سیبحث فیما بعد ولكن اتفقنا علی مبدأ المصالحة وهي ضروریة في ظروف العراق الیوم”.ولفت الرئيس العراقي “بعد عودتي من ایران سیعقد اجتماع للرئاسات الثلاثة “رئاسة الجمهوریة ورئاسة الوزراء ورئاسة البرلمان” وکذلك رئیس المحكمة الاتحادیة العليا الذي سیشارك معنا في هذه الاجتماعات، سنبحث هذا الموضوع واعتقد عندما تتحقق المصالحة سنكون علی الطریق الصحیح، والذي یكون علی الطریق الصحیح لابد ان یصل الی الهدف”.وعن العملیات العسكریة شدد الرئیس معصوم على ان “العملیات العسكریة ضد الارهاب ضروریة، ولكن لا نراها صحیحة عندما تكون بین دول المنطقة، وقد عبرنا عن رأینا فی ذلك باجتماعات القمة في الجامعة العربیة في شرم الشیخ قلنا ان الحل العسكري لن یكون حلا ولابد من الحوار، فألف ساعة من الحوار افضل من ساعة قتال”.وعن الاوضاع في الیمن، لفت معصوم “اننا لا نجری اتصالات في الوقت الراهن الا اننا نتابع الامور عن کثب، ونعتقد عندما یكون تفاهما بین عدد من دول المنطقة سیكون هذا التفاهم بصالح المنطقة، ایران والعراق وترکیا والعربیة السعودیة هذه الدول اذا وصلت الی نوع من التوافق سوف یكون لتوافقهم اهمیة کبری في المنطقة، ولابد ان یكون هناك توافق بین هذه الدول حول حمایة المنطقة، هذه الدول الاربع دول کبیرة بالنسبة للمنطقة ولها اهمیتها”.وردا علی سؤال الی این ستؤول الامور اذا استمرت الحرب في الیمن، اجاب الرئیس العراقي “أعتقد بالنتیجة ان الشعب الیمني سوف یخسر وکذلك ستخلق هذه الحرب مشاکل کثیرة، الان بدات اصوات ترتفع وتدعو الی الحل، ونحن مع الحل، الحل احیانا یبدأ بخطوة واحدة واحیانا بخطوتان او ثلاثة وهذا سیكون نتیجة الاطراف المشارکة في الحل”.وحول قلق البعض من التقارب الحاصل بین ایران ومجموعة 1 + 5 وهل ان هذا التقارب یهدد امن المنطقة، اکد معصوم “بالعكس ان هذا التقارب سیساعد علی هدوء المنطقة وستخف کثیرا المواقف المتشددة الموجودة في المنطقة، ونحن نؤید وجود حل بین الطرفین والوصول الی اتفاق حول هذا الملف”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *