من نقاط قوة المالكي في الانتخابات

من نقاط قوة المالكي في الانتخابات
آخر تحديث:

                                                                                      

عبد الخالق الشاهر

عندما تزامنت فضائح ويكليكس مع الانتخابات النيابية عام 2010 استبشر الكثيرون بفشل المالكي واستدعتني قناة الرأي حول الموضوع فقلت ان الموضوع سوف لن يؤثر على المالكي بسبب وجود سجن سري هن وسجن سري هناك …فسألتني المذيعة بغضب ..الا ترى ان المالكي قد سقط سياسيا بالضربة القاضية؟؟ اجبتها بعد ان الحت : يا ابنتي انا باحث منذ الثمانينات وعيب على ان اتنبأ بشيء لا يحصل فالمالكي سيفوز لأن الضربة التي لا تقصم ضهرك تقويه.. رأيت الارتباك على وجهها فانهت البرنامج في ربع الساعة الاولى .

اطل السيد مشعان الجبوري مالك القناة في اليوم الثاني ليعبر عن استغرابه من كلامي ((كيف امتدح المالكي وأنا من عائلة معروفة بوطنيتها ( وأنا محسوب) على القوى المناهضة للاحتلال )) .. انتقدني الكثيرون بعدها رغم اني لم امتدحه بل توقعت كباحث غير مهرج فوزه فقلت لهم ايها الوطنيون لماذا اذا” لم يصوت في سوريا التي كانت ساحة للقائمة العراقية غير 37 الفا بينما يوجد من البعثيين وعوائلهم بحدود نصف مليون انسان.

نحن الان على شفا حفرة الانتخابات وعلينا ان نتعرف على نقاط قوة المالكي كخصم سياسي وكالآتي

الطائفية كما نعلم هي احد اهم مرتكزات الفوز لكل المرشحين ..ولعل للمالكي حصة الاسد في هذا المجال لانه حامي الشيعة من (عسكر يزيد) وداعش والوهابية والتكفيريين وأزلام النظام السابق وحاميهم من الاعتصامات التي كان فيها ثلاثون قياديا من داعش، وحاميهم من الفيضانات الداعشية؟؟؟؟

لا توجد شخصية سياسية تمتلك المال والنار سوية وبالحجم الذي يمتلكه فهو يمتلك اكثر من مليون جندي وشرطي كل قادتهم عينهم هو دون الرجوع الى مجلس النواب وبذلك فهم كلهم غير شرعيين دستوريا ورحيل المالكي قد يعني رحيلهم …اما المال فقد استلم شخصيا من الدولة على مدى سنين حكمه مائة وستين مليار دينار عراقي نثرية غير منظورة لا علاقة لها برواتبه ومنافعه الاجتماعية ولا بتخصيصات مكتبه كرئيس وزراء او كقائد عام ..يجاريه في ذلك رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب .رغم مساحة شعبية الحلفاء الصدريون والمجلس الاعلى الا ان المساحة المتبقية  له حظ كبير فيها وهي مساحة بسطاء الشيعة غير المنتمين والمرعوبين من عسكر يزيد ويرون في خطبه الرنانة المؤسسة على تهديد الخصوم والاعداء رمزا للقوة ومعاني الانقاذ.الكل يعلم ان شبكة الاعلام العراقي التي يدفع العراقيون لها وهي مسخرة للمالكي ومعها قنوات مباشرة كالسومرية وقنوات اخرى تدعمه بشكل  غير مباشر كونها تدعم الطائفية وفكرة عسكر يزيد.ضعف التيارات الوطنية والقومية والليبرالية  لاسباب معروفة يقابلها ضعف التيارات الاسلامية النسبي يصبان في صالحه كونه طرح نفسه كعلماني ورجل دولة مما ينسي البسطاء انه من حزب الدعوة الاسلامية.بعض السنة سيصوتون لكتل وشخصيات سنية سيكتشفون بعدها انهم مع المالكي وأنه هو من مول هذه الكتل والشخصيات.ضمانته لسكوت خصومه نسبيا من خلال التهديد غير المعلن بالاقصاء من الانتخابات.شركائه من السنة فقدو الكثير من شعبيتهم لاسباب ذاتية وعزز فشلها من خلال عدم وضعه نظام داخلي في مجلس الوزراء مما يسهل له عدم منحهم اية صلاحية فضلا عن تشهيره بهم في وسائل الاعلام وبشكل مستمر ..وهذا بنفس الوقت يتيح له التنصل من الفساد وغيره بتعليقه على شماعة الشركاء الذين طالما اتهمهم حتى بالخيانة احيانا.اصوات السنة المعارضة له بالضرورة انهى معظمها فقسم منهم  ساحاتهم  ساحة حرب والاخر فيضان والاخر مهدد بالمداهمات وبتفجيرات المراكز الانتخابيةانها طائفية الرعب…اعلى مراحل الطائفية

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *