موسم الزوراء الاستثنائي ينتهي باحراز اللقب الثالث عشر

موسم الزوراء الاستثنائي ينتهي باحراز اللقب الثالث عشر
آخر تحديث:

بغداد: شبكة اخبار العراق- لم يكن أشد المتفائلين من أنصار الزوراء قبل بداية الموسم الحالي يتوقع قدرة فريقه على احراز اللقب لاعتبارات عديدة، منها عدم وجود القدرة المالية الكافية لمنافسة بقية الأندية المشاركة في منافسات دوري النخبة، التي رصدت أكثر من خمسة مليارات دينار لبناء فرقها الكروية، عكس الزوراء الذي لم تبلغ ميزانيته سوى ما يقارب المليار دينار عراقي. بالاضافة إلى ان الادارة وقفت عاجزة أمام مسألة تعزيز صفوف فريقها الكروي خلال فترة الانتقالات الشتوية، لعدم وجود السيولة المادية جراء تلكؤ وزارة النقل التي يرتبط فيها النادي اداريا وماليا في تسديد ما بذمتها للنادي، إلا أن هذه المعوقات لم تمنع الادارة من الالتفاف خلف الجهاز الفني الطموح الذي يقوده المدرب المحنك باسم قاسم وبقية اللاعبين الذين يشكلون مزيجا متجانسا من الخبرة المتمثلة باللاعبين لؤي صلاح وعلاء عبد الزهرة وحيدر عبد الأمير وحارس المرمى محمد كاصد، والشباب بقيادة النجم الصاعد علاء مهاوي والمرشح الساخن لنيل جائزة أفضل لاعبي الدوري حسين علي، وكان من ثمار هذا التعاون, الذي يضاف له الوقفة الكبيرة للجماهير ,نيل لقب الدوري للمرة الثالثة عشرة في تاريخ النادي.

بداية موفقة

منذ الجولات الأولى من مرحلة المجموعات فرض الزوراء نفسه كأحد أبرز المرشحين للانتقال الى المرحلة النهائية رفقة منافسه المباشر حامل اللقب نفط الوسط بفضل العروض الثابتة والمتميزة التي قدمها الفريق في جميع مبارياته. وكان للمواجهات المباشرة بين الزوراء ونفط الوسط دور كبير في تحديد متصدر المجموعة، إذ تمكن الفريق الأبيض من انتزاع نقطة ثمينة في لقاء الذهاب الذي أقيم في محافظة النجف الأشرف في السابع من كانون الأول الماضي بعد تعادلهما بهدف لكل منهما، قبل ان يتغلب الزوراء في لقاء الاياب الذي احتضنه ملعب الصناعة في الثالث من اذار الماضي بهدفين مقابل هدف ليتصدر الزوراء مجموعته برصيد 39 نقطة متقدما بفارق أربع نقاط عن منافسه «الوسط». وخاض الزوراء خلال مرحلة المجموعات 17 مباراة، فاز في 11 منها على الكرخ «2-0» والسماوة «2-1» والطلبة «1-0» والكهرباء «2-1» ونفط ميسان «3-1» ودهوك «1-0» والكرخ «2-0» والسماوة «1-0» والنفط «1-0» والكهرباء «2-1» ونفط الوسط «2-1»، وتعادل في ست مباريات أمام نفط الجنوب «2-2» والنفط «2-2» ونفط الوسط «1-1» ونفط الجنوب «0-0» والطلبة «0-0» ونفط ميسان «0-0».

الأقوى هجوميا ودفاعيا

وكان فريق الزوراء أقوى فرق المجموعة الأولى على مستوى خط الهجوم بالتساوي مع نفط الوسط برصيد 24 هدفا لكل منهما، ويأتي الطلبة في الترتيب الثاني على مستوى خط الهجوم باحراز لاعبيه 23 هدفا، يليه النفط الذي سجل لاعبوه 21 هدفا. ويعد خط دفاع الزوراء هو الأقوى أيضا في المجموعة الأولى إلى جانب النفط بعد ان استقبلت شباكهما 10 أهداف فقط في سبع عشرة مباراة، يليه نفط الوسط والطلبة برصيد 14 هدفا دخل مرماهما. وكان خط هجوم دهوك والكهرباء هو الأضعف في المجموعة الأولى برصيد تسعة أهداف لكل منهما، فيما يعد خط دفاع السماوة هو الأضعف بعد ان منيت شباكه بـ26 هدفا، يليه دهوك بـ22 هدفا.

المرحلة النهائية

ومع تأهل ثمانية أندية إلى المرحلة النهائية للنخبة « الزوراء – نفط الوسط – النفط الطلبة» عن المجموعة الأولى، «الجوية – الميناء – أمانة بغداد – الشرطة» عن المجموعة الثانية، بدأ الزوراء مشواره بقوة عندما تخطى عقبة أمانة بغداد بهدفين دون رد سجلهما حسين علي والمحترف السوري حسين جويد، لتغيب عنه نغمة الانتصارات بعد ذلك بتعادله في الجولتين الثانية والثالثة أمام الشرطة «2-2» والطلبة «1-1»، وسار النوارس على طريق الانتصارات مجددا بفوزه على غريمه التقليدي القوة الجوية بهدف أحرزه علاء مهاوي، قبل ان يعود من ملعب النجف بفوز ثمين وقاتل على نفط الوسط بهدف دون رد أحرزه المهاجم المتألق مهند عبد الرحيم في الدقائق الأخيرة من زمن المباراة، ليواجه الميناء البصري في مباراة كانت واضحة من خلالها رغبة الزوراء الكبيرة في احراز لقب الدوري بعد قلب تأخره بهدف نظيف في شوط المباراة الأول إلى فوز كبير قوامه خمسة أهداف مقابل هدف ليكون قاب قوسين أو أدنى من احراز اللقب الذي تأكد التتويج فيه بنسبة كبيرة جدا بعد تعادل الميناء في الجولة الأخيرة مع نفط الوسط بغض النظر عن نتيجة لقاء الأمس بين الزوراء والنفط.

عوامل التفوق

ولقصة التفوق التي سطرها فريق الزوراء في الموسم الحالي عوامل عديدة، أهمها عمل الادارة بتفان واخلاص ووفقا لامكاناتها المحدودة وعدم مطالبتها الجهاز الفني بالتتويج باللقب، وحثها الدائم للاعبين على ضرورة اللعب لاسم وأنصار ومكانة الزوراء دون النظر إلى النتائج، الأمر الذي انعكس إيجابا على معنويات اللاعبين الذين حققوا انجازا كبيرا تمثل بعدم الخسارة في مرحلة المجموعات والجولة النهائية «قبل لقاء الأمس». وكان للجهاز الفني دور كبير ايضا في شحذ همم اللاعبين وصرف تركيزهم عن الأجور المادية التي تلكأ تسديدها في أكثر من مناسبة ووضع جل اهتمامهم على المباريات وضرورة تقديم الأفضل لضمان الفوز فيها واثبات ان التتويج بالألقاب ليس حكرا على الفرق التي لديها سيولة مالية وانما من الممكن الظفر فيها شرط تكاتف جهود الادارة مع الجهاز الفني واللاعبين والجماهير.

شراكة ناجحة

وشكل مهند عبد الرحيم وعلاء عبد الزهرة شراكة هجومية ناجحة في خطوة تحسب للمدرب باسم قاسم الذي تمكن من توظيف قدرات اللاعبين كل حسب امكاناته، ما جعل الزوراء الفريق الأكثر تسجيلا للأهداف في الموسم الحالي باحراز عبد الرحيم 12 هدفا وعبد الزهرة ثمانية أهداف «قبل لقاء الأمس» وشهد خط الدفاع استقرارا كبيرا بتواجد الثنائي المتألق كرار ابراهيم وعلي لطيف، فضلا عن المدافع المخضرم حيدر عبد الأمير والمحترف السوري حسين جويد والورقة الرابحة علاء مهاوي الذي تم توظيفه في أكثر من مركز خلال الموسم الحالي. وكان لخط الوسط دور كبير في انتزاع الأفضلية من أغلب الأندية التي واجهها الزوراء بفضل الروحية العالية التي يلعب فيها حسين عبد الواحد والسوري زاهر ميداني مهندس العمليات، اضافة الى لاعبي الطرف حسين علي والسوري عدي جفال اللذين يمتازان باتقانهما التسديد بعيد المدى والقدرة على احداث الفارق في المواجهات الثنائية مع المدافعين، وكذلك لا يمكن اغفال الدور الكبير الذي يقدمه المخضرم لؤي صلاح في اشغال مدافعي الخصوم، فضلا عن بقية اللاعبين الشباب الذين سيكون لهم شأن كبير في المستقبل القريب أمثال علي رحيم ومصطفى محمد معن وبقية النجوم.

اللقب الثالث عشر

ويعد لقب الموسم الحالي هو الثالث عشر في تاريخ النادي الأبيض بعد ان تزينت خزائنه سابقا باثني عشر لقبا بدأت في العام 1975 – 1976 و1976 – 1977 و1978 – 1979 و1990 – 1991 و1993 – 1994 و1994 – 1995 و1995 – 1996 و1998 – 1999 و 1999 – 2000 و2000 – 2001 و2005 – 2006 و2010 – 2011 .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *